آبي أحمد يزور الصومال ورئيس مكتبه يعلق على صورته عند البحر:” لقد بدأنا بالتفكير في المستقبل البعيد. المستقبل سيكون مشرقًا لأمتنا”

زار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس حسن شيخ محمود “جرجورتي”، وذلك بعد تحسن في العلاقات المتوترة بين البلدين بوساطة تركية.

ونشر مدير مكتب آبي أحمد، ساندوكان دي بي بي، على حسابه في منصة تويتر، صورة لآبي أحمد رفقة حسن شيخ محمود وفي خلفهما البحر الصومالي، الذي يعد أبرز أطماع إثيوبيا في الصومال.

وعلق مدير مكتب آبي بقول:”لقد بدأنا بالتفكير في المستقبل البعيد. المستقبل سيكون مشرقًا لأمتنا”.

وتوترت العلاقات في يناير كانون الثاني 2024 عندما أعلنت إثيوبيا عن خطط لاستئجار جزء من الساحل في منطقة صومالي لاند الانفصالية بالصومال.

وخططت إثيوبيا لبناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال منطقة صومالي لاند، لتؤمن لنفسها موطئ قدم على بحر الصومال بصفتها دولة حبيسة.

واتهمت حكومة حسن شيخ محمود إثيوبيا بتقويض الأمن، وهددت بطرد القوات الإثيوبية، وعززت  العلاقات مع مصر وإريتريا وهما على خلاف مع أديس أبابا.

لكن سرعان ما خضع الرئيس الصومالي للوساطة التركية وقدم لآبي أحمد الضيافة والعروض للوصول إلى البحر، في منافسة مع صومالي لاند، أيهما يبيع بحر الصومال قبل الآخر.

وتلاشت كل عبارات التهديد والتوعد لإثيوبيا، مع أن أديس أبابا لم تعلن عن إلغاء الاتفاقية المثيرة للجدل مع صومالي لاند.

وقال أربعة من السكان المحليين ووسائل إعلام إن مطار مقديشو استُهدف بقذيفة مورتر واحدة على الأقل قبل وقت قصير من هبوط طائرة أبي أحمد يوم الخميس على الرغم من إغلاق جميع الطرق في محيط مجمع المطار الذي يخضع لحراسة مشددة. وعادة ما تهاجم حركة الشباب المجاهدين الأهداف الحكومية.

وقالت حكومتا البلدين في بيان مشترك بعد اجتماع أبي ومحمود “جدد الجانبان عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة”.

وتأتي زيارة أبي بعد شهر من زيارة الرئيس محمود لأديس أبابا.  

من جانبها ردت حركة الشباب المجاهدين ببيان  بعنوان “البحر الصومالي ليس بدون مالك”.