الحكومة الصومالية توجه الاتهام للقائم بأعمال رئيس بعثة تحالف أوصوم بسبب تقرير قدمه لمجلس الأمن يتحدث عن صعود حركة الشباب المجاهدين بشكل قد يقوض تمامًا سلطة الحكومة
وجهت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، الاتهام إلى القائم بأعمال رئيس بعثة تحالف أوصوم الجديدة، المدعو “سيفوييلي ثانديخايا بام”، والذي يشغل أيضًا منصب نائب وممثل مؤقت لما يسمى المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى الصومال.
وقال وزير الخارجية الصومالية أحمد معلم فقي، إن “سيفوييلي بام” ينكر ويتجاهل ما يصفه الوزير بـ”الإنجازات التي حققتها الميليشيات الحكومية”.
واتهم فقي، “بام” بأنه أصبح مؤيدًا لحركة الشباب المجاهدين، بعد تقاريره السلبية ضد حكومة الرئيس حسن شيخ محمود، والتي عرضها في المحافل الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة.
وعندما سُئل الوزير عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء ضد “بام” وطرده من البلاد رغم الاتهامات، اكتفى بالرد قائلاً: “تم اتخاذ إجراء”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الصومالية تستند إلى تقرير قدمه مؤخرًا “سيفوييلي بام” خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث أشار فيه إلى أن المجاهدين أحرزوا تقدمًا كبيرًا يُشكل تهديدًا خطيرًا وقد يقوض تمامًا سلطة الحكومة الصومالية تماما.
كما كشف “بام” أن المجاهدين استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة، واستهدفوا مواقع حساسة، من بينها القصر الرئاسي (فيلا الصومال) وقاعدة “حلني”، التي تُعد المقر الأكبر الذي تقيم فيه قوات التحالف الدولي المشاركة في الحرب على الصومال.