الحكومتان الصومالية والمصرية تتفقان على التعاون في محاربة حركة الشباب المجاهدين
أعلنت الحكومتان الصومالية والمصرية يوم الأحد أنهما اتفقتا على التعاون في محاربة حركة الشباب المجاهدين.
وقالت وزارة الدفاع الصومالية في بيان إن مصر ملتزمة بدعم الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى محاولة منع إقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد.
وجاء ذلك خلال المناقشات الفنية النهائية حول مشاركة الدول الأفريقية في بعثة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال. بعد فشل البعثات السابقة في القضاء على حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على مساحات شاسعة جنوب ووسط الصومال.
بدأت بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة أوصوم (AUSSOM) فترة عملها في أوائل يناير.
ويأتي هذا التطور الأخير بعد أيام من قيام الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بزيارة رسمية إلى مصر ولقائه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث اتفق على الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما اتفقا على تسريع التعاون بين مؤسسات بلديهما، وخاصة السلطات القضائية والأمنية.
وشهد محمود والسيسي توقيع اتفاقية بين وزيري خارجية الصومال ومصر بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الصومالية من التأشيرات من أجل تعزيز التعاون الدبلوماسي بين الحكومتين.
وفي آب/أغسطس الماضي، وخلال زيارة محمود للقاهرة التي استمرت يومين، وقعت مصر والصومال اتفاقا دفاعيا لتعزيز التعاون الأمني الثنائي.
وخلال النصف الأول من عام 2024، بلغ حجم التجارة بين البلدين 59 مليون دولار، ارتفاعا من 31 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وفقا لهيئة الإحصاء المصرية.
لكن دخول مصر للساحة الصومالية يواجهه تربص إثيوبيا التي تعتبر اقتراب المصريين من حدودها تهديدا لأمنها القومي.
بينما لا تفرق حركة الشباب المجاهدين بين جنسيات الدول التي تقاتلها لإسقاط النظام الإسلامي، حيث ستلاقي القوات المصرية الترحيب نفسه بقوات التحالف الدولي عبر الهجمات الدامية والاستهداف المباشر.