الضربة الأمريكية لإيران هل تنهي الحرب؟
في فجر 22 يونيو 2025، نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية وصاروخية على ثلاث منشآت تابعة للبرنامج النووي الإيراني: فوردو، نطنز، وأصفهان، ضمن ما سمي بـ عملية “ميدنايت هامر”.
واستخدمت الطائرات الشبح B‑2 المسلحة بقنابل MOP الثقيلة لاستهداف الأنفاق والتحصينات وبعد ذلك، أُطلقت صواريخ توماهوك من غواصات لضرب مواقع أخرى بشكل متتابع .
وأكد وزير الدفاع وترامب نفسه أن الغارات هدفت إلى إبطاء تقدم إيران النووي ووقف دعمها للإرهاب. ويأتي بمثل الرد الحاد على فشل المسار الدبلوماسي السابق.
كما شدد الأمريكيون على أنها ليست محاولة لتغيير النظام، وإنما إجراء محدود له “نهاية واضحة”.
وتحدثت الولايات المتحدة عن نجاح كبير في تحطيم المنشآت النووية .
في حين أنكرت إيران حجم الضرر، وقالت إن المواد النووية كانت مخفّضة بالفعل .
وأكدت وكالة الطاقة النووية عدم وجود تسريب إشعاعي حتى الآن .
وحذرت الأمم المتحدة من “تصعيد خطير” وطالبت بضبط النفس في حين طالبت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالعودة إلى الحوار والحذر من العواقب.
وأدانت كل من روسيا والصين الضربات واعتبرتها “انتهاكًا للقانون الدولي” ورحب الاحتلال الإسرائيلي رحب بوقوف أمريكا لجانبه.
ودعم من المتعاطفون مع ترامب والمؤيدون لهجمات صارمة ضد إيران
في حين عارض من ديمقراطيين مثل ساندرز وأوكاسيو‑كورتيز الموقف الأمريكي، لأن الضربات “انقلاب دستوري” و”متهورة“ تطالها إمكانية مساءلة ترامب .
التحذيرات من المعارضين المحافظين تشير إلى أن التدخل المباشر قد يجر أمريكا إلى حروب طويلة.
وفي الأثناء يرتقب رد إيراني محتمل يشمل إغلاق مضيق هرمز، أو هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار ضد أهداف أمريكية أو حليفة .
واستخدام إيران لوكلائها كحزب الله والحوثيين، لشن هجمات غير مباشرة .
ويرافق هذا التطور تصاعد أسعار النفط والخوف من تعطّل الإمدادات في الخليج.
كما قد تُغلق نافذة الحوار التي فتحت مع إيران، خاصة بعد إخراج ترامب للعقوبات واستئناف المسار العسكري .
ويتوقع مراقبون أن تكون المواجهة طويلة ومكلفة ويحذرون من وقوع أمريكا في “مستنقع غرق مشاب لهجمات 2003″، مع ضرورة تعبئة دائمة على مدى سنوات .
أتت الضربة أمريكية-إسرائيلية في لحظة تصعيد كبرى ونتائجها ليست محددة بعد. وبينما يرى البعض أنها خطوة جريئة لـ”ردع إيران النووي”، يحذر آخرون من مفاعيل تفجيرية محتملة دولياً.