الكتائب الإخبارية تنشر الجزء الأول من سلسلة “رسائل من الثغور” بعنوان: لماذا نقاتل؟
نشرت الكتائب الإخبارية، الجزء الأول، من سلسلة تحمل عنوانا “رسائل من الثغور”، وجاء الجزء الأول تحت عنوان “لماذا نقاتل؟”، ليتضمن رسائل متنوعة من مقاتلي حركة الشباب المجاهدين المتمركزين في جبهات القتال، ابتداءً من جبال جوليس ووصولًا إلى جنوب البلاد.
في هذا الجزء، يوجه الرسائل مقاتلو حركة الشباب المجاهدين المتمركزون في جبال جوليس، والولايات الإسلامية في مدق، وجلجدود، وهيران، وشبيلي الوسطى، وباي، وبكول.
وجاء في رسائل المجاهدين:
“نحن نجاهد هنا في شرق إفريقيا، وخاصة في سلسلة جبال جوليس، المطلة على البحر الأحمر، ومن هناك سنكون بإذن الله مددا لمقدسات المسلمين وخاصة بيت المقدس.
أريد أن أبين للأمة المسلمة سبب جهادنا، لأوضح لكم سبب بقائي ومكوثي في هذه الجبال الوعرة والمعانقة للسحاب. إن أول أهداف جهادنا هي عبادة الله وحده، وإزالة الشرك والفتنة عن الأرض، وأن يحكم دين الله الأرض كلها، نحن نجاهد لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولنعيد حكم الله في الأرض، وهذه أسمى غايات جهادنا والتي لأجلها نبذل أرواحنا رخيصة في سبيل الله تعالى وتصيبنا الجراح، ولأجلها ابتعدنا عن أهلنا وتجارتنا وكل ما كنا نملكه من متاع الدنيا”.
“أتحدث هنا نيابة عن إخواني المجاهدين في ثغور ولاية مدق الإسلامية فأقول: إن أساس جهادنا هو الدعوة إلى الله تعالى، ندعو الناس إلى أن يتمسكوا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح، ونريد أن نكون سببا في هداية الناس إلى طريق الخير وأن ننهاهم عن المنكرات، وأن نعلمهم دينهم كما أمرنا الله تعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)”.
“أنا احدثكم من ثغر ولاية جلجدود الإسلامية، ونهنئ المسلمين بالانتصارات التي منّ الله تعالى بها على عباده في هذه الولاية، وبعد هذه التهنئة أريد أن أؤكد أننا نجاهد للتصدي للعدوان الصليبي العالمي ونصارى الحبشة الذين حاربوا ديننا وغزو أرضنا وأهلنا، ولهذا حملنا السلاح ابتغاء مرضاة الله تعالى بالتصدي لأعداء الله، واستجابة لأمر الله تعالى القائل: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ)، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً)”.
“بداية نحن المجاهدون في ثغور ولاية هيران الإسلامية نبعث التحايا لأمتنا المسلمة في كل مكان، ثانيا من أسباب جهادنا إحياء الفرائض المهجورة كالإعداد والجهاد، إن أمتنا تمر اليوم في مرحلة من أصعب مراحلها، تداعى عليها أعداؤها واغتصبت أراضيها ونهبت أموالها، وأصابها الذل والقهر، والمخرج الوحيد لهذا الذل والقهر والضعف هو هو الجهاد في سبيل الله تعالى.”
“نحن المجاهدون في ولاية شبيلي الوسطى نؤكد أن من أسباب جهادنا وأهمها هو أن نحفظ للأمة وحدتها وتماسكها وأن نوحدهم تحت راية التوحيد ففيها نجاتنا في الدنيا والآخر، إننا نوالي كل المسلمين بأي عرق وبأي لون، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، كما أننا نتبرأ ونعادي كل كافر ومرتد عميل ولو كان أقرب قريب لنا”.
“أحدثكم من ثغور ولاية بكول الإسلامية، وأؤكد كلام الإخوة الذين سبقوني، وأنصح كل مجاهد أن لا يؤتى الإسلام من قبله، وبعدها أقول إن من أسباب جهادنا هو إنشاء مجتمع مسلم يحمل مبدأ واحدا ومتماسكا، إن أعداءنا يبذلون قصارى جهدهم ليجعلوا هذا المجتمع مجتمعا بلا أخلاق ولا مبادئ ولا قيم يحرص عليها، ومن أكبر المعارك التي يشنها الكفار على المسلمين معركة الاخلاق والفكر والقيم، وإننا نعاهد الله تعالى بأن نحافظ على شرف وأخلاق وقيم أمتنا بدمائنا وأشلائنا، وأن نتصدى لأطماع الأعداء الخبيثة والتي تجعل من أمتنا أمة فاسدة مثلهم، كما يحدث اليوم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الصليبيين والمرتدين. أما نحن فنريد أن نأمر بالمعروف وأن ننهي الناس عن المنكر، وأن نضرب على المفسدين بيد من حديد مستجيبين لقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وفي الختام نبارك العمليات البطولية للمجاهدين عامة وخاصة فرسان كتيبة الاستشهاديين، وأقول لهم بارك الله فيكم وأعانكم على جهودكم”.
“أتحدث معكم من ثغور ولاية باي الإسلامية، وأريد أن أؤكد لأمتنا المسلمة أن من الواجب علينا فكاك أسرى المسلمين، وهذه من الأهداف الكبيرة التي نحققها في جهادنا، ونقول لأسرانا في سجون الأعداء وخاصة المسلمات العفيفات التي انتهكت أعراضهن، يا إخوتنا والله لم ولن ننساكم، وإن فكاك أسركم أمانة ودين في أعناقنا، ولن ندخر جهدا في فكاك أسركم بإذن الله تعالى، ونسأل الله أن يعيننا على هذا الأمر، كما أعان سبحانه من قبل إخواننا المجاهدين في لواء القدس حين وفقهم لتلك العملية المباركة باقتحام سجن الشر والمكر في مدينة بوصاصو”.
وعرض الإصدار كلمة لأمير حركة الشباب المجاهدين السابق، الشيخ مختار أبو الزبير يقول فيها:
“أقول للمجاهدين: فلتكن غايتكم تحكيم شرع الله في الأرض، وطرد الكفار من بلاد المسلمين، قال الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)، واصلوا الهجمات، وكثفوا الغارات، ونغصوا عليهم راحتهم، وكمّنوا لهم في الطرق، انغمسوا في مقراتهم وقطعهم بالعبوات، وأبيدوهم بالعمليات الاستشهادية، ولا تبالوا بكثرة أعداد عدوكم، وليكن شعاركم: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ)”.