الكتائب: كلمة للشيخ أبو عبد الرحمن مهد وراسمي في حفل تخرج معسكر الشيخ بشير شيخ يوسف

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، كلمة لأحد كبار قياداتها، الشيخ أبو عبد الرحمن مهد وارسمي في حفل تخرج معسكر للمقاتلين يحمل عنوان “الشيخ بشير شيخ يوسف رحمه الله”. وتناولت الصراع في فلسطين والصومال.

 

وقال الشيخ القائد في كلمته أمام دفعة المقاتلين المتخرجين:
“﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ في النَّارِ.
أيها الأحبة في الله: السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بعد السلام، نشكر الله سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا بنِعَمٍ عديدة، على رأسها نعمة الإسلام، وأوصلنا إلى زمن نقيم فيه فريضة الجهاد ونحكم فيه بشرع الإسلام، زمن تعيد فيه التاريخ أمجاد الإسلام إلى الحياة، حيث تصطف فيه صفوف الجهاد وتتوالى فيه المعسكرات، ويشارك فيها شباب المسلمين، ونحن الآن في ختام أحد هذه المعسكرات الجديدة التي يحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة.
اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال.
وبعد الحمد لله، أوجه التحية والشكر إلى أساتذة هذا المعسكر الذين أسهموا في إخراج هؤلاء الرجال العسكريين الذين يتمتعون بالهمة العالية وحس المسؤولية. أيها الإخوة، أقول لكم: جعل الله أجركم عظيماً، وجعل عملكم خالصاً لوجهه الكريم. حقاً، الجهد الذي بذلتموه يظهر جلياً في الإنجازات التي حققها الإخوة الخريجون الذين أفرحونا كثيراً.
أما الإخوة الذين تلقوا التدريب، فأقول لهم: نسأل الله أن يعزكم بالدين، وأن يجعلكم من الفاتحين الذين سيزيلون أعداء الإسلام عن أراضي المسلمين التي يحتلونها.

 

البشائر العامة في العالم

أيها الإخوة في الله، من البشائر أن نرى بعد أكثر من عام من العدوان الغاشم الذي شنه اليهود على غزة، أن اليهود يعانون الآن من نزيف اقتصادي وبشري. هذه الحقيقة تظهر ضعف الجيش الصهيوني، وتبين أن الإيمان والصبر أقوى من السلاح والمال والتكنولوجيا.
قال تعالى: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
مهما جمع الكفار من قوتهم، فإنهم لن يلحقوا بالمسلمين ضرراً كبيراً إذا تمت مواجهتهم وتم التحلي بالصبر أمام عدوانهم. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾
اليوم، لا يوجد جندي يهودي واحد يجرؤ على خوض معركة مباشرة، فقد أصبحوا يقتصرون على القصف الذي يستهدف النساء والأطفال وكبار السن. وهذا السلوك يعبر عن ضعفهم.
إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم: اصبروا على الأذى الذي تتعرضون له من اليهود، لأنكم ترفضون الذل والتنازل عن دينكم وأرضكم المباركة التي يحاول اليهود السيطرة عليها.

 

الوضع في الصومال وعملية  AUSSOM

أيها الإخوة، إذا عدنا للحديث عن الوضع في الصومال، تظهر لنا بشائر عظيمة تسعد كل شخص مؤمن بالله. وأبرز هذه البشائر هي هزيمة القوات الصليبية الإفريقية في معاركها، حيث باتت تعيش لحظاتها الأخيرة من الانهيار واليأس. العملية التي أطلقوا عليها اسم AUSSOM، يمكن وصفها بأنها محاولة يائسة تعكس مدى الفشل الذي تعانيه جيوش المرتزقة الصليبية والقوى الغربية التي تقف وراء العدوان على بلادنا.

حقيقة عملية AUSSOM

هذه العملية الجديدة تعبّر عن حالة الإحباط وانعدام الثقة الذي يعيشه الغرب والصليبيون. فهم لا يملكون الدعم المعنوي ولا المالي اللازمين، وبإذن الله، ستنتهي هذه العملية كما انتهت سابقاتها، بالهزيمة والخزي الذي سيلحق بأعداء الإسلام، وستكون الغلبة في النهاية لعباد الله الصالحين.
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾

تاريخ العدوان الصليبي على الصومال

كما تعلمون، بدأ العدوان الصليبي على الصومال في عام 1992، أي منذ 33 عامًا، تحت مسمى UNITAF، ثم تبعته عملية UNISOM  بمرحلتيها الأولى والثانية. لكن الله أفشل هذه الحملات بعد أن تصدى لها المجاهدون والقبائل المسلمة، حيث تم جرّ جثث الصليبيين في شوارع مقديشو.
وبعد 13 عامًا من تلك الهزيمة، عاد الصليبيون من جديد عبر الحملة الإثيوبية، مستغلين انهيار أمراء الحرب وتنظيماتهم المناهضة للشريعة. ولكن بعد أن بدأ الجيش الإثيوبي يعاني من نزيف بشري، تراجعوا وبدأوا في دعم عملية أخرى باسم AMISOM، والتي واجهت أيضًا هزائم متتالية، منها:
  • سقوط معاقلهم في مقديشو.
  • مذبحة “داينيلي”، حيث قُتل أكثر من 100 جندي إفريقي في دقائق معدودة، وتم عرض جثثهم في ميدان “علمدا”.
  • معارك أخرى في مناطق “إيدو جَلاّد”، و”جميعو”، و”ليغو”، و”جنالي”، و”عيل عدي”، و”كلبيو”، و”بلعد”، حيث تم إجبارهم على الاحتماء في المخابئ.

تحولات العدوان

بعد الهزائم المتتالية لـ  AMISOMوسقوط آلاف القتلى من جنودها، اضطر الصليبيون لتغيير استراتيجيتهم مجددًا، وأعلنوا حملة جديدة تحت اسم ATMIS  لكنها لم تختلف عن سابقاتها، حيث واجهت هزائم مثل:
  • معارك “عيل برف”، و”بولومرير”، و”ييد”، و”آتو”، و”ربدوري”، وغيرها، حيث تم عرض جثث القوات الإفريقية علنًا.

العملية الجديدةAUSSOM

العملية الجديدة التي أطلقوا عليها اسم  AUSSOMلا تختلف عن العمليات السابقة، فهي مجرد محاولة أخرى لفرض السيطرة على بلادنا وشعبنا، وتهدف إلى تطبيق قوانين تخالف شريعة الله.
أما موقف المجاهدين والمسلمين، فهو ثابت كما كان دائمًا، بالتصدي لهذا العدوان الصليبي وأتباعه من المرتدين، كما نثق أن الله سيكلل جهودهم بالفشل والهزيمة، وسينسحبون من أرضنا وهم في ذلٍّ وهوان، بإذن الله.
قال تعالى:
﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ﴾.
 

فشل الحكومة المرتدة

بصرف النظر عن الصليبيين، فقد برز اليوم بشكل واضح فشل الحكومة المرتدة والمآسي التي خلفها النظام الديمقراطي، ونظام تقاسم السلطة الذي يُطلق عليه اسم “4.5” ونظام الفيدرالية، وكلها أنظمة أفرزت الفساد، والبعد عن الله، والفرقة والتشتت بين أفراد المجتمع. لقد خرجت الأمور عن السيطرة، وفقد الشعب الصومالي كل القيم التي كان يحميها ويفخر بها، سواء في الدين أو الأخلاق أو الكرامة. لقد تم بيع البر والبحر في صفقات مشبوهة. الأرض التي دافع عنها أجدادنا وأورثونا إياها تُستخدم اليوم لإطعام جيوش الكفار، وبحرنا أصبح في قبضة إثيوبيا وتركيا ودول كافرة أخرى.
الاتفاقية الباطلة التي وُقعت في أنقرة في ربيع الآخر 1446 هـ أكدت مجددًا ما قاله المجاهدون بأن حسن شيخ محمود وموسى بيحي وباقي قادة الردة لا يختلفون عن بعضهم البعض، ويتسابقون في بيع أراضي الصومال.
  • جميعهم يفتقرون إلى الدين والإنسانية.
  • هم أشخاص لا يهتمون بوطنهم وشعبهم.
  • هم أدوات في أيدي المحتل الإثيوبي والغربي.
  • وهم المسؤولون عن الوضع الحالي الذي وصل إليه البلد:
    • ضعف الدين.
    • انعدام الأمن.
    • انحلال القيم الاجتماعية.
    • السرقة والنهب.
    • الفسوق والفساد.
    • انهيار الاقتصاد.
    • والعصبية القبلية التي بلغت أسوأ مراحلها.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، يتقاتل أبناء الشعب الصومالي، وأسباب ذلك تعود إلى الحكومة المرتدة وإثيوبيا التي تؤجج الصراعات وتوزع السلاح بين القبائل المتحاربة. في بعض المناطق، تشارك قوات الحكومة المرتدة في القتال، وقد قُتل عدد كبير منهم، كما أكدت وسائل الإعلام، ورأى الناس صورهم على الشاشات.
عندما زود الصليبيون حسن شيخ محمود بالأسلحة والمال لتسليح مليشيات القبائل تحت اسم “معويسلي”، ادعوا أن الغرض هو محاربة المجاهدين. لكننا قلنا حينها إن الهدف الحقيقي هو إشعال القتال بين القبائل. والآن، بعد أكثر من عامين، أصبح واضحًا للجميع صحة ما قلناه.

الدعوة لوقف القتال القبلي

وأنا أغتنم هذه الفرصة لأدعو القبائل المسلمة وقياداتها إلى وقف القتال فورًا وبدون شروط. وأذكرهم بقول الله تعالى:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.﴾
وعليكم أن تتقوا الله وتعلموا أن أكبر جرم بعد الشرك بالله هو قتل المسلم بغير حق، كما قال الله تعالى:
﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ، أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ، فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ.”
يجب أن تعلموا أن المستفيد الوحيد من الدماء المسلمة التي تُراق اليوم هم أعداء الإسلام وأعداء الشعب الصومالي. هذا جزء من مخطط لصرف انتباه الناس عن المؤامرات التي تحيكها إثيوبيا والغرب ضد بلدنا.
وأخيرًا، أوجه رسالة إلى الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، سواء في الداخل أو الخارج، بأن يتقوا الله، ويكفوا عن تأجيج النزاعات القبلية. كل من يساهم في إذكاء هذه الفتن يخدم أعداء الإسلام، سواء علم بذلك أم لم يعلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم، لم يزل في سخط الله حتى ينزع.”

نهب الأراضي

بعد الحروب القبلية، تواجه أمتنا الآن كارثة كبرى تتمثل في النهب والسلب الذي يستهدف ممتلكاتهم وأراضيهم. منذ أن تولى حسن شيخ محمود قيادة الحكومة المرتدة، تصاعدت بشدة عمليات الاستيلاء على الأراضي، التي بدأت خلال فترة حكمه الأولى عام 2012. لم يأبه المرتدون بنهب الممتلكات العامة والخاصة، من أعلى مستوى في الحكومة وحتى أدنى موظف. لم تسلم من النهب حتى منازل الأيتام، ولا الأراضي التي يقطنها أصحابها، ولا حتى المدارس الدينية والمساجد. ولم يسلم حتى الموتى من هذا الجشع، حيث نبشت قبورهم بغرض بيع الأراضي.
واستغلالًا لهذه الفرصة، أوجه تحذيرًا لكل من يشارك في نهب الممتلكات العامة والخاصة. نقول لهم: توقفوا فورًا عن هذه الأفعال المشينة. كما نحذر التجار بشكل خاص من المشاركة في الحملات التي تهدف إلى نهب ممتلكات الناس الفقراء والمساكين. إذا أنعم الله عليكم بالثروة، فهذا لا يعني أن تستغلوا ضعف الناس وتأخذوا أراضيهم باستخدام المرتدين.
توقفوا عن الظلم واستغلال قوتكم ضد الشعب الذي يعاني أصلاً من الفقر. فكروا في مصدر أموالكم وحلالها، وتذكروا أنكم ستُحاسبون على أفعالكم في الدنيا، وسيكون العقاب أشد في الآخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللهُ إيَّاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ”.
رواه مسلم.
لا يحق لحسن شيخ محمود وحكومته المرتدة بيع أو التصرف في الممتلكات العامة والخاصة التي ينهبونها من العائلات الفقيرة. هذا النظام الذي أسسته القوى الكافرة لا يحمل أي شرعية من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك نكرر: لا تشتري الأراضي التي ينهبونها. وكل من يشتريها سيتحمل مسؤولية ما يحدث له.
المجاهدون يراقبون عن كثب الأشخاص الذين ينهبون ممتلكات الشعب، وسيتخذون إجراءات صارمة ضد كل من يشارك في هذه الأعمال.

بُشريات ووصايا

على الجانب الآخر، بينما تنهب ممتلكات الأمة في مناطق المرتدين، تشتعل الحروب الداخلية ويعم الفساد وانعدام الأمن والرذيلة، تظهر في الولايات الإسلامية بُشريات عظيمة، أبرزها تطبيق الشريعة الإسلامية والجهاد ضد الكفار. الناس بدأوا يلمسون عمليًا البركات والنعم والأمان الناتج عن تطبيق كتاب الله. وهذه الوحدة بين القبائل وتحولهم إلى إخوة يرجع فضلها إلى الله أولاً، ثم إلى الجهاد والجهود المبذولة من المجاهدين في الجبهات.
لذلك، أدعو الأمة الإسلامية جميعها للمشاركة في الجهاد ضد الأعداء ولإقامة الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء الصومال. اليوم، الشعب الصومالي يرى بأعينه فساد النظام الديمقراطي والحكومات المرتدة. الحل الوحيد للصومال هو الرجوع إلى الله والتمسك بشريعته.
قال الله تعالى:
﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
نحذر الأمة من الانخداع بأكاذيب الكفار وأتباعهم. الصومال دولة إسلامية، ولن ينجح فيها إلا دولة إسلامية تطبق شريعة الله.

 

أهدافنا:

  1. دولة إسلامية تأخذ أوامرها من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتطبق الشريعة الإسلامية بالكامل.
  2. دولة مستقلة عن هيمنة الكفار وتحكم الغرب.
  3. دولة خالية من القبلية والفساد والمحاصصة العنصرية.
  4. دولة تحمي الدين والنفس والمال والعقل وشرف المسلمين.

 

الخاتمة

وأخيرًا، أوجه رسالة إلى جميع المجاهدين في كل مكان: بأن يتقوا الله وأن يحرصوا على الإخلاص ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
  • وأن يحذروا الغرور والتكبر.
  • وأن يعاملوا المسلمين برفق ورحمة وأخوة.
  • وأن لا ييأسوا من طول الطريق، وكونوا على يقين أن النصر قريب.
قال الله تعالى:
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾.
وقال أيضًا:
﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ.﴾
أدعو الله أن يثبتكم ويقبل أعمالكم الصالحة. عليكم أن تعلموا أن إخوانكم الذين يدافعون عنكم على الجبهات ينتظرون انضمامكم إليهم. ومن هنا، ينتهي المعسكر التدريبي معسكر الشيخ بشير.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

حمل التقرير بصيغة PDF من هنا