الولايات المتحدة ترفض تمويل قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال
في الأسبوع الماضي، زار مسؤولون من الاتحاد الأفريقي الولايات المتحدة للضغط من أجل تمويل البعثة الجديدة، التي تولت مهام بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، لكن تشغيلها لا يزال يمثل كابوسًا.
مصادر متعددة مطلعة على الأمر تقول إن الولايات المتحدة رفضت الالتزام بتمويل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، مشيرةً إلى مخاوف بشأن عدم الكفاءة التشغيلية وعدم تقاسم الأعباء بين الشركاء الدوليين.
في الشهر الماضي، عقدت الدول المساهمة بقوات (TCC) اجتماعًا في كمبالا، حيث طُرحت مناقشات حول المزيد من التمويل. ومع ذلك، تُصر الولايات المتحدة على أنه يجب على الجهات المانحة الأخرى ضخ قدر مماثل من الموارد حتى تظل واشنطن ملتزمة بالمسار.
على الرغم من وجود قوات الاتحاد الأفريقي في البلاد منذ ما يقرب من عقدين، إلا أن العمليات العسكرية فشلت في القضاء على الجماعة الجهادية، التي لا تزال تتمتع بحضور قوي في المناطق الوسطى والجنوبية. حيث حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة الشهر الماضي في جنوب ووسط الصومال.
تستحق البعثة المنتهية ولايتها – أتميس – ما يصل إلى 100 مليون دولار كرواتب وبدلات غير مدفوعة، مما يجعل أهداف البعثة غير قابلة للتحقيق تقريبًا. كما لا تزال معنويات القوات في أدنى مستوياتها على الإطلاق، مما يؤثر على الفعالية التشغيلية. ازدادت خيبة أمل المانحين الغربيين بعد سنوات من المشاركة المطولة والتقدم المحدود. ويجادل المنتقدون بأن مليارات الدولارات من المساعدات الدولية قد أُهدرت، مما يُغذي ما يصفه المراقبون بإرهاق المانحين وتشاؤمهم الاستراتيجي.
كان الدعم الدولي جزءًا لا يتجزأ من الحرب ضد كل من حركة الشباب المجاهديين، حيث غالبًا ما يوفر الجيش الأمريكي المراقبة الجوية والقصف كلما تعرضت القوات على خطوط المواجهة لتهديد خطير.
كان تمويل قوات الاتحاد الأفريقية في الصومال (AUSSOM) محل نقاش خلال الأشهر القليلة الماضية، حتى مع إصرار الرئيس حسن شيخ محمود على التزام حكومته بمحاربة حركة الشباب المجاهدين. ومع ذلك، لم تُصدر الولايات المتحدة بيانًا رسميًا حول مستقبل البعثة في الصومال.
وكالات