بيان قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسـلامي: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾

نشرت مؤسسة الأندلس، الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسـلامي بعنوان (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

 

وجاء في البيان:”الحمد لله صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد إمام المجاهدين وقدوة الفاتحين المبعوث بالسيف رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

يقول الله تبارك الله وتعالى: ﴿وَيَوْمَيذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم 4 – 5].

فبمناسبة بدء اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، ودخول الهدنة حيز التنفيذ، بعد استبسال تاريخي وثبات أسطوري وتضحيات جسيمة قدمها الشعب الغزّاويّ أمام أعتى قوى الكفر والظلم العالمي، وأمام الإرهاب والبطش والطغيان الصهيوني؛ فإنّه يسرنا أن نتقدّم بأسمى وأزكى عبارات التهنئة والمباركة للأمة الإسلامية عموما، ولأهل غزّة العزّة ومجاهديها على وجه الخصوص بهذا النصر العظيم والفتح المبين الذّي منّ الله به عليهم بعد ابتلاءات موجعة ومحن عظيمة وحرب ضروس.

لقد أثبتت السنوات الأخيرة للجميع، أن معركة الإسلام واحدة وأن الحق لا يسترد إلا بالجهاد والقتال، وأننا أمام عدة متكبّر متجبّر غاشم وعنجهي، لا يفقه سوى لغة القوة، ولا يردّ كيده سوى ردع للعدوان أو طوفان للأقصى يقطع الله به دابره، ويكف به بأسه.

قال تعالى: ﴿فَقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلِّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكْفُ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدَّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴾[النساء: 84]

وقبل الختام، فإننا نجدد تهنئتا لأهلنا في فلسطين عموما وفي غزة الصمود خصوصا، نصرهم وتخليصهم لأسراهم وتحريرهم لتلك البقعة المباركة، ونثمن دم كل شهيد ارتقى في هذه المعركة الطاحنة، وعلى رأسهم قادة المجاهدين الذين بذلوا وضحوا، فصدّقوا كلماتهم بأفعالهم، وأناروا سيرتهم بشهادتهم ودمائهم الزاكية، فما زاد فقدانهم المقاومة إلا صلابة وقوة وإيمانا بفضل الله تعالى.

ختاما، نسأل الله سبحانه أن يتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم ويجبرهم في مصابهم وأن يخلفهم خيرا، كما نسأله سبحانه أن يمن على سائر الشعب الفلسطيني بل والأمة الإسلامية جمعاء بالاستقلال الحقيقي والتحرير الكامل من اليهود المغتصبين وأذنابهم من صهاينة العرب والعجم، وما ذلك على الله بعزيز.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.