حركة الشباب المجاهدين تؤكد مقتل وإصابة 6 ضباط أوروبيين و35 ضابطا صوماليا في الهجوم على الكلية العسكرية في العاصمة مقديشو
فيما يلي نص المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، مدته قرابة 5 دقائق، بشأن هجوم مقاتلي الحركة اليوم على “كلية جعلي سياد” الواقعة في مديرية هذن، بالعاصمة مقديشو.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد.
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: “الَّذِينَ إِنْ يُلْقَوْا فِي الصَّفِّ لَا يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا، فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ “.
اليوم هو يوم الأربعاء، الموافق 14 من شهر المحرم لعام 1447 هجريًا. نُقدِّم لكم تقريرًا عن عملية استهدفت ضباطًا عسكريين من الصليبيين في العاصمة مقديشو.
نفّذ المجاهدون عملية استشهادية نوعية داخل المعسكر المعروف باسم “كلية جعلي سياد” الواقعة في مديرية هذن، بالعاصمة مقديشو.
وقد استهدفت هذه العملية خصيصًا ضباطًا عسكريين صليبيين من دول غربية كانوا يدرّبون ميليشيات الردة.
ووقعت العملية داخل الكلية، حيث كان يتواجد فيها كلٌ من الضباط الصليبيين والعملاء المرتدين، وكان هدف الصليبيين هو الإشراف والمراقبة على برامج التدريب التي كان بعضهم يُشرف عليها ميدانيًا، بينما كان بعضهم الآخر مسؤولًا بشكل مباشر عن تنظيم هذه التدريبات التي تُقدِّمها القوات الأوروبية لعملائها المرتدين، الذين يُستخدمون في الحروب ضد الإسلام وأهله.
المجاهدون، الذين كانوا يتابعون عن كثب ما يجري داخل معسكر التدريب من نشاطات وتعليمات يقدمها الضباط الصليبيون، وعددهم، ومواعيد بدء وانتهاء مهامهم، وأماكن قدومهم، خططوا بعناية لتوجيه ضربة قاصمة لهذا العدو، وقد تم تنفيذ هذه المهمة – بفضل الله تعالى- اليوم.
وأصابت العملية الاستشهادية هدفها بدقة – بفضل الله تعالى – حيث استهدفت الضباط الغربيين والمرتدين في لحظة كانوا يؤدون فيها مهامهم التفقدية.
وتمكن المجاهد الاستشهادي– بتوفيق الله تعالى – من اختراق صفوف العدو وتنفيذ العملية في قلب تجمعهم.
كان إجمالي عدد الضباط الأوروبيين الصليبيين المتواجدين في الموقع 6 ضباط، قُتل منهم اثنان في مكان العملية، بينما أُصيب الأربعة الآخرون بجراح بالغة. أما من جانب الضباط المرتدين الذين كانوا يتلقون التدريبات، فقد قُتل 14 مرتدًا، وأُصيب 21 آخرون بجراح مختلفة.
وهكذا قضى الله – عز وجل – على جماعة من الصليبيين والمرتدين، وقد اختلطت دماؤهم وأشلاؤهم في ذلك المكان.
نحمد الله حمدًا كثيرًا، ثم نثني على المجاهدين الذين شاركوا في هذه العملية المباركة؛ من واضعي الخطة، ومن قاموا بالاستطلاع والرصد، ومن تولوا الإعداد والتجهيز، وكذلك من شارك في التنفيذ، وكل من ساهم في إنجاح هذه المهمة التي ألحقت الضرر بعدو الله المعتدي على الدين والشعب والأرض الإسلامية في الصومال.
وندعو بالمغفرة والرحمة لأخينا المجاهد الذي باع نفسه لله تعالى، وقدم حياته في سبيل الدفاع عن كتاب الله وسنة نبيه محمد ﷺ. نسأل الله أن يُسكنه في أعلى مراتب الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
هؤلاء هم الرجال الذين أعزّ الله بهم دينه، وأذلّ بهم أعداءه، وحفظ بهم الإسلام ومقدساته.
ونقول للغزاة الصليبيين الذين اعتدوا علينا: أنتم لا تعرفوننا، لقد أخطأتم في تقديركم.
أنتم تعوّدتم على الهروب من ميادين القتال، واستخدمتم المرتدين العملاء كدروع بشرية ترمونهم إلى ساحات المواجهة بدلًا منكم.
لقد رأيتم من قبل، وترون اليوم، أنه لا مكان آمن لكم من قبضة أبطال الإسلام، فاستعدوا للموت والدماء التي تلاحقكم في كل لحظة، طالما تواصلون عدوانكم على دين الله والمسلمين.
والجهاد والعمليات – بإذن الله – ستستمر بلا توقف.
حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
وبالله التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كلمة المتحدث العسكري ألقاها باللغة الصومالية، وترجمتها وكالة شهادة للعربية.