قائد الجيش الأوغندي يناشد الرئيس موسيفيني بسحب القوات من الصومال

 

في تطور مفاجئ قد يعيد تشكيل خريطة التدخل العسكري الإقليمي، دعا القائد العام لقوات الدفاع الأوغندية، الجنرال موهوزي كاينيروغابا، والده الرئيس يويري موسيفيني إلى سحب جميع القوات الأوغندية من الأراضي الصومالية، حيث تشارك منذ 18 عامًا في العمليات العسكرية ضد حركة الشباب.

وفي بيان نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه الجنرال كاينيروغابا مناشدة مباشرة إلى والده – الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية – بأن يعيد النظر في استمرار تواجد القوات الأوغندية داخل الصومال، والتي وصفها البعض بأنها “قوات مرتزقة” ضمن بعثة إفريقية متعددة الجنسيات تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

البيان، الذي أعاد نشره مساعده العسكري الكولونيل كريس ماجيزي، اتهم الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، إلى جانب “الإسرائيليين الذين وصفهم بالإخوة الحقيقيين”، بالتقاعس الكامل في مواجهة مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، معتبراً أن الحملة العسكرية لم تعد ذات جدوى استراتيجية لأوغندا.

ووفقاً لتحليلات أمنية نقلتها وسائل إعلام محلية أوغندية، تعكس تصريحات قائد الجيش حالة من الإحباط والاستياء نتيجة الفشل المتكرر في تحقيق أي نصر حاسم خلال ما وصفوه بـ”الحرب الطويلة” ضد حركة الشباب المجاهدين.

كما أشار محللون إلى أن هذا التصعيد قد يكون مؤشراً على فقدان الثقة في قدرة التحالف الجديد “أوسوم” (AUSSOM) – الذي يمثل النسخة المُعدلة من التحالف الدولي – على تحقيق الاستقرار أو حسم المواجهة، في ظل ما وُصف بأنه أداء ضعيف وغير موثوق من الميليشيات الصومالية المتحالفة مع القوى الدولية.

ويأتي هذا التصريح في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتغييرات استراتيجية، قد تدفع أوغندا إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية والأمنية على الساحة الإقليمية، خصوصاً مع تصاعد التكلفة البشرية والمادية لتدخلها الطويل الأمد في الصومال.