قائد الجيش الصومالي يستقيل بعد النكسة في الحرب على حركة الشباب المجاهدين
عاد الجنرال أودوا يوسف راجي، قائد قوات الدفاع في الجيش الوطني الصومالي، مؤخرًا بعد إقالته، ووجّه رسالة إلى الرئيس حسن شيخ محمود، طالبًا منه مغادرة قيادة الجيش. بحسب الصحافة الموالية للحكومة.
تشير تقارير موثوقة إلى أن قائد قوات الدفاع قد وجّه رسالة إلى الرئيس حسن، مُعربًا عن نيته مغادرة القوات، في وقت يواجه فيه الجيش الوطني الصومالي انتكاسات في معركته ضد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.
خسر الجيش الوطني الصومالي بلدة آدم يبال الاستراتيجية في شبيلي الوسطى، مما يُبرز فجوةً خطيرة في العمليات، واضطر القيادة الأمريكية في أفريقيا للتدخل بشن غارة جوية أثناء مساعدة القوات المحلية في قتال الجماعة الجهادية.
ولهذا، من المتوقع أيضًا أن يُجري الرئيس حسن شيخ “جرجورتي” تعديلاتٍ على القيادة العسكرية العليا لتعزيز العمليات ضد حركة الشباب المجاهدين، حيث كثفت الجماعة الجهادية هجماتها مؤخرًا واستعادت السيطرة على الأراضي التي خسرتها سابقًا.
عاد الجنرال أودوا يوسف راجي إلى الجيش في نوفمبر 2024 بعد غياب عامين، بعد أن حل محله الجنرال إبراهيم شيخ محيي الدين. وعاد أودوا لقيادة العمليات التي يشنها الجيش ضد حركة الشباب المجاهدين بدعم التحالف الدولي.
إذا تأكد خروج أودوا يوسف راجي، فسيُوجه ضربةً أخرى لقوات الأمن، حيث من المتوقع أن يؤثر تغيير القيادة على التنظيم العام والاستراتيجية داخل قوات الجيش.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الصومالي محادثات في القصر الرئاسي فيلا صوماليا، مع قادة ولايات جنوب غرب البلاد، وهيرشابيلي، وغالمودوغ. حيث يجتمعون لإيجاد حل بعد هزائم الجيش في عدد من جبهات القتال.
في الأسبوع المقبل، دعا حسن شيخ إلى اجتماع المجلس الاستشاري الوطني، الذي سيركز على استراتيجيات الحرب ضد حركة الشباب المجاهدين بعد فشل حملته العسكرية الكبرى.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل.