مسؤولون حكوميون: أكثر من 280 جنديا في مستشفيات مقديشو والسجون مكتظة بالميليشيات الفارة من القتال أمام حركة الشباب المجاهدين
أعلن نائب رئيس وزراء الصومال، عن إصابة أكثر من 280 جنديًا، يتواجدون حاليا في مستشفيات مقديشو العاصمة، بينما صرّح قائد قوات مصلحة السجون بأن السجون قد امتلأت بالمليشيات الفارة من جبهات القتال أمام حركة الشباب المجاهدين.
واشتكى كبار مسؤولي الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب من تصاعد الخسائر في صفوف قواتهم وميليشياتهم وتكبدهم هزائم كبيرة على أيدي مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين في مناطق من ولايتي هيران وشبيلي الوسطى.
عبدالسلام عبدي علي، نائب رئيس الوزراء الثاني للحكومة الصومالية، أجرى زيارة – إعلامية الطابع – بعد ظهر أمس للمستشفيات التي يتواجد فيها جرحى القوات والميليشيات الصومالية، واعترف بأن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات مقديشو تجاوز 280 جنديًا.
ومن جهة أخرى، كشف قائد قوات مصلحة السجون مهد عبد الرحمن آدم، المعروف بلقب “تاليي شُب”، في تصريح مساء أمس، عن وجود أعداد كبيرة من المليشيات التي فرت من جبهات القتال بعد عجزها عن تحمل شدة نيران مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.
وأكد “تاليي شُب” أن السجون قد امتلأت بهؤلاء الفارين، الذين وصفهم بالجبناء، مشيرًا إلى أن من تمكن من الفرار منهم لا يزالون تحت المطاردة، وأنهم سيُعتقلون عاجلًا أم آجلًا ويُزجّ بهم في السجون.
وكان قائد قوات السجون قد تعهد في وقت سابق بإنزال عقوبات قاسية، قد تصل إلى الإعدام، بحق أي جندي يفر من ميادين القتال. كما أشار أيضًا إلى أن بعض المليشيات الفارة قد أُعيدوا إلى جبهات القتال خلال الساعات الماضية.
تأتي هذه التصريحات بعد أن لقن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين خلال اليومين الماضيين القوات والمليشيات الصومالية دروسًا قاسية لا تنسى، وسقوهم من كأس الهزيمة، وتمكنوا من تصفية أعداد كبيرة منهم. وهذه الميليشيات تم الدفع بها من قِبل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود (جرجورتي) وحكومته إلى أتون المعارك المشتعلة في ولايتي هيران وشبيلي الوسطى لمنع إقامة نظام الشريعة الإسلامية الشامل والمستقل في البلاد.