مسؤولون من الحكومة الصومالية يقرّون بالهزيمة: بعد سقوط مدينة مقكري بالكامل بيد حركة الشباب المجاهدين عقب هجوم كاسح

للمرة الأولى منذ الهجوم الكاسح الذي شنّه مجاهدو حركة الشباب المجاهدين على مدينة مقكري يوم أمس الاثنين، تحدث عدد من القادة العسكريين والسياسيين السابقين من الحكومة الصومالية عن ما وصفوه بـ”الخسارة الفادحة” التي لحقت بهم خلال هذه العملية.

 

ومن بين من تحدثوا، كان رئيس إدارة مدينة مقكري لإدارة هرشبيلي، والذي تم طرده مع حراسه من المدينة بعد بدء العملية الاستشهادية التي مهّدت لدخول مقاتلو حركة الشباب المجاهدين. وأقرّ هذا المسؤول بأن المدينة كانت تضم ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الحكومية، وقد تم تدميرها بالكامل خلال الهجوم.

 

وأضاف أن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية جسيمة في صفوفهم، شملت مقتل عدد من الضباط، إلى جانب انهيار تام للقدرة الدفاعية في المنطقة.

 

وفي السياق ذاته، أكد النائب في البرلمان الصومالي عبد الملك عبد الله، والذي كان أحد قادة الحملة العسكرية الفاشلة في مقكري، أن المدينة سقطت بالكامل بأيدي المجاهدين، مشيراً إلى أن مليشياتهم تعرّضت لهزيمة نكراء شملت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

كما أشار إلى أن قوات حركة الشباب المجاهدين باتت تفرض سيطرة شاملة على المدينة، وأن الميليشيات الحكومية لم تتمكن من تنظيم أي مقاومة فاعلة بعد انهيار الصفوف الأمامية.

 

وفي شهادة أخرى، تحدث أحد قادة المليشيات المنهزمة في المعارك الأخيرة بشرق ولاية هيران، حيث أقرّ أن قواتهم طُردت من المدينة بعد هجوم بري كاسح نفذته حركة الشباب المجاهدين.

 

وذكر هذا القائد، الذي ظهرت عليه علامات الذهول والارتباك، أن العديد من جنوده قُتلوا خلال المعركة، وعلى رأسهم الضابط موليـد بانجار، الذي لقي مصرعه أثناء قيادته لموقع عسكري محوري في المدينة.

 

وتُعدّ مدينة مقكري من المواقع الاستراتيجية الحساسة في قلب ولاية هيران، وقد أثار سقوطها قلقاً بالغاً لدى حكومة الصومالية وحلفائها الدوليين.