مقتل ما لا يقل عن 38 فلسطينيا من بينهم 5 صحفيين في غارات للاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصرة

قتل ما لا يقل عن 38 فلسطينيا في غارات للاحتلال الإسرائيلي اليوم على غزة المحاصرة، من بينهم خمسة صحفيين.

وأعلنت قناة “القدس اليوم” الفلسطينية أن خمسة من الصحفيين العاملين فيها قتلوا، فجر الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن صاروخاً أطلقته طائرة إسرائيلية أصاب بشكل مباشر عربة البث الخارجي، التي كانت متوقفة أمام مستشفى “العودة” في مخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل الطاقم واحتراق السيارة بالكامل.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية ومراسلين محليين، فإن السيارة كانت تحمل شعاراً يوضح أنها مركبة إعلامية، واستخدمها الصحفيون لتغطية التطورات من داخل المستشفى ومخيم النصيرات.

ونعت قناة “القدس اليوم” في بيان الصحفيين الخمسة: “فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، ومحمد اللدعة، الذين قتلوا في استهداف صهيوني لسيارة البث الخارجي”.

وأضافت القناة أن الخمسة قتلوا “أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني”، واصفة الحادث بأنه “جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين”.

من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته الجوية هاجمت السيارة “بطريقة مستهدفة”، مضيفاً أن “أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي كانوا بداخلها”.

وأعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأسبوع الماضي، في بيان مقتل “أكثر من 190 صحفياً وإصابة أكثر من 400 آخرين” منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أشارت إلى أن نحو 10 في المئة من سكان قطاع غزة إما قتلى، أو جرحى أو مفقودون.

وبلغت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 45 ألفا و361 قتيلا وما يقرب من 108 آلاف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، حسب وكالة وفا.

 

تبادل الاتهامات بعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار

وتبادلت حركة حماس والاحتلال الاتهامات، بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم حديث الجانبين خلال الأيام الماضية عن إحراز تقدم.

وأصدرت حركة حماس بياناً رسمياً، الأربعاء، اتهمت فيه “إسرائيل” بفرض شروط جديدة أدت إلى تأخير الاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأشارت الحركة إلى أن المفاوضات، التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية، تسير “بشكل جدي”، لكنها أضافت أن إثارة “إسرائيل” لقضايا جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين والرهائن وعودة النازحين تسببت في تعطيل الاتفاق.

من جهته، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على بيان حماس باتهام الحركة بالتراجع عن التفاهمات السابقة، مؤكداً “استمرار الجهود لإعادة الرهائن”.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن “أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي”. وبحسب كاتس: “لن تكون هناك سلطة حماس أو منظمة عسكرية لحماس في غزة”.