أردوغان يلتقي رئيسي الصومال وإثيوبيا بشكل منفصل وسط نزاع صومالي لاند
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعات منفصلة مع زعيمي الصومال وإثيوبيا يوم الأربعاء كجزء من جهوده لحل النزاع بين الجارتين في القرن الأفريقي المختلفتين بشأن منطقة صومالي لاند المنفصلة. بحسب وكالة رويترز.
وفي منشورين على موقع إكس، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان عقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة. ولم ترد تفاصيل أخرى حول محتويات الاجتماعات.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن آبي عقد اجتماعًا ثنائيًا مع أردوغان ووفودهما.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصومالية الوطنية SNTV أن الشيخ محمود وأردوغان عقدا مناقشات حول تعزيز العلاقات الثنائية وتمهيد الطريق لجولة ثالثة من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة تركيا، خلال اجتماعهما الثنائي.
استضافت تركيا حتى الآن جولتين من الاجتماعات بين الجارتين في شرق إفريقيا في محاولة لإصلاح علاقاتهما. وتم إلغاء جولة ثالثة من المحادثات التي كان من المقرر عقدها في سبتمبر/أيلول، مما يؤكد التوترات بين البلدين.
اندلعت الخلافات بين الصومال وإثيوبيا في وقت سابق من هذا العام بعد أن أعلن الإثيوبيون عن خطط لبناء ميناء في منطقة صومالي لاند المنفصلة، والتي تكافح من أجل الحصول على الاعتراف الدولي على الرغم من حكمها لنفسها والتمتع بالسلام والاستقرار النسبي منذ إعلان الاستقلال في عام 1991.
وقالت إثيوبيا، التي لا تطل على أي بحار، والتي لديها آلاف القوات في الصومال لمحاربة حركة الشباب المجاهدين ومنع إقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد، إنها ستعترف رسميًا باستقلال صومالي لاند مقابل شريط استراتيجي من الأرض، بالقرب من حيث يلتقي البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وقد أدى الخلاف إلى تقريب الصومال من مصر، التي تشاجرت مع إثيوبيا لسنوات بشأن بناء أديس أبابا لسد ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل، وإريتريا، عدو آخر لإثيوبيا.
تتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تقوم بتدريب قوات الصومالية وتقديم المساعدات الإنمائية في مقابل الحصول على موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.
إلا أن الواقع المعقد في الصومال بسوء إدارة الحكومة الصومالية الهشة، جعل من الخلاف مع إثيوبيا حلقة مستعصية على تركيا، التي تريد استمرار التنسيق والاستفادة من القرن الإفريقي في ظل عجز أمريكي غربي.