أكثر من 45,000 متضرر من الفيضانات المفاجئة في الصومال منذ منتصف أبريل نيسان

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 45 ألف شخص تضرروا من الفيضانات المفاجئة في الصومال منذ منتصف أبريل نيسان وقتل أربعة أشخاص على الأقل في المياه المرتفعة بسرعة.

القرن الأفريقي هو أحد أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ، وأصبحت الظواهر الجوية المتطرفة متكررة وشديدة بشكل متزايد.

وقالت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشر في 30 أبريل/نيسان: “منذ 15 أبريل/نيسان، أثرت الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة إلى المتوسطة في الصومال على أكثر من 45,000 شخص وجرفت أربعة أشخاص، من بينهم طفلان وامرأة”.

وحذرت من أن الفيضانات جاءت في وقت تواجه فيه المنظمات غير الحكومية ، وغالبا ما تكون المستجيبين في الخطوط الأمامية ، “تخفيضات في التمويل حدت بشدة من قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الناشئة”.

وذكرت الوثيقة أن ما يقرب من 6,000 شخص نزحوا في منطقة شبيلي الوسطى بعد أن  فاضت ضفاف نهر شابيلي في 29 أبريل/نيسان.

وأضافت أن العائلات لجأت إلى مخيمات مؤقتة في مناطق مرتفعة، لكنها “تواجه نقصا حادا في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية”.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى أن “الفيضانات جرفت المنازل وغمرت المحاصيل، مما أدى إلى تعطيل سبل العيش في واحدة من أكثر المناطق حيوية من الناحية الزراعية في الصومال”.

وقالت إن حوالي 9,500 شخص نزحوا في اليوم السابق في وسط ولاية جلمدوغ بعد أن تسببت الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة في حدوث فيضانات مفاجئة.

وتأتي الفيضانات في الوقت الذي يتصارع فيه المجتمع الإنساني الدولي مع قرار الولايات المتحدة بتفكيك جزء كبير من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذراع الإنمائي الأجنبي الرئيسي للبلاد.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه “في الوقت الحالي، اضطرت العديد من المنظمات الإنسانية في المناطق التي تحدث فيها الفيضانات المفاجئة إلى التوقف مؤقتا أو تقليص برامجها الحيوية أو حتى إغلاقها”.

تعرضت فيضانات غزيرة للصومال في عام 2023. قتل أكثر من 100 شخص ونزح أكثر من مليون بعد فيضانات شديدة ناجمة عن الأمطار الغزيرة المرتبطة بنمط الطقس في ظاهرة النينو.

وكالات