إريتريا ومصر ترفضان دور الدول غير الساحلية في أمن البحر الأحمر
رفضت إريتريا ومصر تورط الدول غير الساحلية في أمن البحر الأحمر، قائلين إن حوكمة الممر المائي “يجب أن تقودها الدول الساحلية”، وذلك في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح إلى القاهرة يوم الأحد، وفقا للرئاسة المصرية. بحسب صحيفة أديس ستاندرد.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصري عثمان سلم رسالة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي رد بالمثل بتأكيد “التزام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية”. وأضاف أن المحادثات ركزت على “الاستقرار الإقليمي والتعاون الأمني”.
كما تناول اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورشاد حسن، رئيس جهاز المخابرات العامة، أمن البحر الأحمر. وشدد البلدان على أن “الدول الساحلية” يجب أن تأخذ زمام المبادرة في إدارة الممر المائي، ورفضا “إشراك الدول غير الساحلية” في إدارته.
وتأتي الزيارة في أعقاب خطاب رئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان يوم الخميس، والذي وصف فيه الوصول إلى البحر الأحمر بأنه “وجودي” لإثيوبيا لكنه استبعد “غزو” إريتريا بسبب هذه القضية. وشدد على أن أي حل يجب أن يستند إلى “أخذ وعطاء” و “مبادئ السوق”، محذرا من أن الفشل في معالجة المسألة قد يؤدي إلى تحديات مستقبلية.
لكن عثمان قال في وقت سابق إن إريتريا “في حيرة من أمره” مما وصفه بـ “طموحات إثيوبيا المضللة والقديمة” للوصول البحري سواء “من خلال الدبلوماسية أو القوة العسكرية”. وحث المجتمع الدولي على ضمان احترام إثيوبيا “لسيادة جيرانها وسلامة أراضيهم”.
وخلال اجتماع يوم الأحد، ناقشت إريتريا ومصر أيضا السودان والصومال، “الصراع الذي طال أمده في السودان” وتداعياته الإقليمية. وأكدوا مجددا دعمهم “لجهود استعادة السلام” وشددوا على أهمية “استقرار الصومال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الإقليمي”. في إشارة إلى تمدد النظام الإسلامي الذي تشهده البلاد.
وجاءت زيارة عثمان للقاهرة في أعقاب زيارته إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله وسلمها رسالة من الرئيس أسياس أفورقي إلى ولي عهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز. وجرى بحث وزيرا الخارجية العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الرئيسية، حيث حضر اللقاء نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي. بحسب ما نقلت الصحيفة.