الحكومة السورية تحبط محاولة انقلاب لفلول النظام المخلوع
تمكنت الحكومة السورية من إحباط محاولة انقلاب لفلول النظام المخلوع، في مناطق النصيرية في سوريا، على الساحل السوري. يبدو أنها مدعومة من أطراف أجنبية، كان الإعلام الإيراني أحد أبرز الداعمين لها.
وتباينت أعداد القتلى في اليومين من القتال بشكل كبير، حيث وضعت بعض التقديرات العدد النهائي للقتلى أعلى من 1000 قتيل.
وبدأت المعارك يوم الخميس بعد أن نصب مقاتلون موالون لنظام الأسد المخلوع كمينًا لقوات الأمن في جبلة، في محافظة اللاذقية الساحلية.
كان الهجوم الواسع النطاق والمنسق هو التحدي الأكبر للسلطات في البلاد حتى الآن، وجاء بعد ثلاثة أشهر من إطاحة مقاتلي المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري بشار الأسد.
لسحق التمرد، دعت الحكومة السورية إلى تعزيزات، مع تجمع الآلاف من المقاتلين على ساحل سوريا من جميع أنحاء البلاد.
وفي يوم الأحد، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إن التطورات تندرج ضمن “التحديات المتوقعة” ودعا إلى الوحدة الوطنية. وقال في مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام العربية، وهو يتحدث في مسجد في حي طفولته المزة في دمشق: “يتعين علينا الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الداخلي، ويمكننا أن نعيش معًا. اطمئنوا بشأن سوريا، فهذا البلد يتمتع بخصائص البقاء … ما يحدث حاليًا في سوريا هو ضمن التحديات المتوقعة”.
والساحل السوري مأهول بالسكان من الطائفة النصيرية الأقلية، التي ينتمي إليها الرئيس السوري المخلوع. ووعدت السلطات السورية الجديدة النصيرية بأنهم سيكونون آمنين تحت حكمهم وأنه لن تكون هناك عمليات قتل انتقامية.
وقال أحد سكان اللاذقية إن الكهرباء والمياه انقطعت عن المنطقة خلال اليوم الماضي، وإنهم كانوا يحتمون في منازلهم، خوفاً من المسلحين في الشوارع.
وقال الصحفي موسى العمر: “ارتفاع عدد شهداء الجيش والأمن العام إلى 270 شهيداً على أيدي فلول بشار المجرمين الغادرين .. ( دماؤهم ليست ماء ) “.
واتهم رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد في بيان على الفيسبوك ضباط الفرقة الرابعة بالمتاجرة بدم العلويين واتهم مقربين من بشار الأسد بتحركات “غبية” تؤدي للقضاء على الطائفة العلوية (النصيرية).
وأصدر وجهاء وقيادات الطائفة النصيرية بيانا ينص على محاسبة المتورطين بسفك الدم وحصر السلاح بيد الدولة ويثنون على خطاب رئيس الجمهورية ويدعون أبناء الطائفة لمساندة وزارة الدفاع والأمن العام.
وأكدت وكالة الأنباء السورية على أن إدارة الأمن العام صادرت أكثر من 200 آلية “كانت قد سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص” من مدينة جبلة العلوية ومحيطها.
وساهم الإعلام الإيراني والمعارض للحكومة الجديدة في سوريا في تأجيج الأخبار الكاذبة واستخدمت في التغطية المعادية صور كاذبة وأخبار ملفقة للفت أنظار العالم ومن جديد تقوية موقع الأقلية النصيرية التي كانت خلف المجازر المروعة التي عاشتها الأغلبية السرية السنية.