الحكومة الصومالية تضطر للاعتراف برفض بوروندي المشاركة بقوات في بعثة “أوصوم” الجديدة في بيان بالأنجليزية، وخطأ فادح في البيان بالعربية
نشرت وزارة الدفاع للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، بيانا بشأن عدم مشاركة القوات البوروندية في بعثة أوصوم الجديدة للاتحاد الإفريقي في الصومال، والتي ستخلف بعثة أتميس المنتهية مهمتها في هذا الشهر.
وجاء في البيان الذي نشر باللغة الأنجليزية: “يبعث وزير الدفاع في حكومة الصومال الفيدرالية تحياته إلى وزير الدفاع الوطني والمحاربين القدامى في جمهورية بوروندي ويشرفه أن يبلغه على النحو التالي:
تأخذ وزارة الدفاع علما بكتابكم المرجع رقم 520/1687/0.1.22.0 المؤرخ في 23 ديسمبر بينما نأسف لعدم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تخصيص الأعداد لقوات الدفاع الوطني البوروندية (BNDF)، فإننا نحترم قراركم ونضطر إلى الاعتراف بعدم مشاركة القوات البوروندية في بعثة “أوصوم”.
وفي ضوء ذلك، نطلب من مكتبكم الموقر إرسال فريق فني سيبدأ مناقشة خروج القوات البوروندية بشكل سلس ومنظم من المهمة والاتفاق على الجداول الزمنية لتسليم مواقع القوات البوروندية داخل نظام أتميس إلى القوات المسلحة الوطنية الصومالية”.
وأعربت وزارة الدفاع الصومالية عن ما وصفته مساهمة بوروندي “الرائعة في تحقيق السلام والأمن في الصومال” وأضافت: “سنبقى مدينين لكم إلى الأبد بتضحياتكم على مر السنين”.
وبحسب البيان فإن بوروندي، إحدى الدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي “أتميس” في الصومال منذ فترة طويلة، لن تشارك في الترتيبات الأمنية بعد إنشاء بعثة أوصوم الجديدة في يناير/كانون الثاني 2025.
وتقول مصادر دبلوماسية أفريقية إن بوجومبورا أخطرت الحكومة الصومالية والدول المساهمة بقوات بقرارها.
ولم يوضح الطرفان سبب الاختلاف، إلا أن القوات البوروندية تكبدت خسائر كبيرة في الصومال، حيث تمكن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين من إبادة كتائب كاملة للبورونديين في معاركهم.
خطأ فادح في بيان الحكومة الصومالية
ونشرت الحكومة الصومالية بيانين بخبر رفض بوروندي المشاركة بالقوات، أحدهما باللغة الأنجليزية والآخر باللغة العربية، لكن البيان باللغة العربية يبدو أنه اعتمد على الترجمة الآلية وبدون أدنى تدقيق حيث جاء فيها:”وفي ضوء ذلك، فإننا نطلب من مكتبكم الموقر ارسال فريق فني يبدأ مناقشة خروج قوة الدفاع الوطني البنغلاديشية بشكل سلس ومنظم من البعثة والاتفاق على الجداول الزمنية لتسليم مواقع قوة الدفاع الوطني البنغلاديشية داخل بعثة أتميس إلى القوات المسلحة الوطنية الصومالية”.
ويبدو واضحا أن وزارة الدفاع الصومالية لا تدرك أنها تتحدث عن القوات البوروندية وليس البنغلاديشية في الصومال. مما يكشف ضعف الرقابة الإدارية والإعلامية للحكومة المدعومة من الغرب ولا تزال عاجزة عن إصدار بيان بلغة صحيحة.