الرئيس الصومالي السابق يتهم إدارة حسن شيخ محمود بتعميق الانقسامات السياسية في البلاد

انتقد الرئيس الصومالي السابق، شريف شيخ أحمد، بشدة إدارة الرئيس حسن شيخ محمود، متهمًا إياها بتعميق الانقسامات السياسية وتصعيد التوترات في البلاد. وتأتي تعليقاته في أعقاب اجتماع المجلس الاستشاري الوطني الذي اختتم مؤخرًا، والذي شهد مقاطعة ولايات اتحادية رئيسية، بما في ذلك جوبالاند وبونتلاند. بحسب الصحافة المحلية.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر إقامته في مقديشو يوم الجمعة، دعا شيخ شريف إلى حوار عاجل لمعالجة الأزمة السياسية، لا سيما بعد العملية الفاشلة في القصر الرئاسي. وحذر من تسييس الجهود العسكرية، وحث الحكومة على إعادة النظر في نهجها للحفاظ على استقرار البلاد.

 

وقال شيخ شريف: “يجب على الحكومة الاستماع إلى الشعب وتعديل سياساتها لحماية استقرار الصومال”، مشددًا على أهمية اتباع نهج شامل وتعاوني. وأضاف: “يجب على القيادة إعادة النظر في إجراءاتها لتجنب المزيد من زعزعة استقرار البلاد”.

 

تأتي تصريحات شيخ شريف وسط انتقادات متزايدة لطريقة تعامل الحكومة مع الشؤون السياسية والعسكرية. وفشل اجتماع المجلس الوطني للتنسيق، الذي عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، في جمع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، حيث رفضت جوبالاند وبونتلاند الحضور، معللتين ذلك بعدم رضاهما عن نهج الحكومة الأحادي. أثار غياب هاتين الولايتين الرئيسيتين مخاوف بشأن شرعية القرارات المتخذة في القمة.

 

كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها، حيث حثت وزارة الخارجية قادة الصومال على ضمان دعم واسع النطاق لأي تغييرات انتخابية أو دستورية مستقبلية.

وأكدت الولايات المتحدة أن القرارات المتخذة دون إجماع واسع النطاق قد تُقوّض استقرار البلاد. مع استعداد الحكومة لانتخابات عام 2026، تتزايد انتقادات شخصيات المعارضة والولايات الفيدرالية للحكومة الحالية، متهمةً إياها بمركزية السلطة وإضعاف النظام الفيدرالي.

 وتصنف الحكومة الصومالية كأفسد حكومة على المستوى العالمي ومع ذلك لا تزال تحظى بالدعم الدولي لمنع بسط حركة الشباب المجاهدين نظامها الإسلامي في كل البلاد.