القيادة العامة لقاعدة الجهاد: بيان بشأن مخطط تهجير أهلنا الأعزة من غزة

نشرت مؤسسة السحاب، الجناح الإعلامي للقيادة العامة لقاعدة الجهاد، بيانا بشأن “مخطط تهجير أهلنا الأعزة من غزة”.

 

وجاء في البيان:”الحمد لله معز المؤمنين، ومذل الكافرين والمنافقين والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد تناهى إلى مسامعنا ما اقترحه العلج الأمريكي المأفون «ترمب» من تهجير أهلنا الأعزة أهل غزة إلى خارج فلسطين، في تجديد وإحياء للمخطط القديم الحديث الذي نادى به من قبل المحافظون الإنجيليون الجدد أثناء رئاسة المجرم بوش وينادي به اليوم أنصار “المبتز ترمب”، حتى صرح النصراني المتطرف مايك هاكابي (السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني: “أنا متفائل أن «ترمب» سيحقق النبوءات التوراتية”، إن هذه هي حقيقة أمريكا الصهيوصليبية التي حاولت دبلوماسيتها المخادعة إخفاءها لعقود، وإننا لنندد بأشد العبارات وأقسى الكلمات هذه الدعوات والمقترحات الصهيوأمريكية، وندعو أمتنا الإسلامية إلى إفشالها وتعويقها بكل الوسائل والطرق الممكنة، وفي هذا السياق فإننا نذكر أهل الإسلام قاطبة بأن هذه الأحداث المتسابقة والبلايا المتعاقبة التي تتراكم على أمتنا الإسلامية كتراكم كرة الثلج المتدحرجة، لتؤكد على صحة وصدق وسداد مذهب المجاهدين الذين ذهبوا بجهادهم وسلاحهم ليُصوّبوه بشكل مباشر في رأس أمريكا الصليبية وقلبها الخؤون، وكان من ركائز منهجهم التركيز على استهداف رأس الكفر العالمي، لأنه الطريق الأنجع للوقوف ضد هذه السياسات الإجرامية المحور الشر أمريكا والكيان الصهيوني وعموم دول الغرب الكافر.

 

أمتنا الإسلامية؛ لقد عطلت غزوات الحادي عشر من سبتمبر هذه المخططات الصهيوأمريكية لأكثر من عقدين من الزمان حيث تلقت فيهما أمريكا أكبر هزائمها في التاريخ، ولقن المجاهدون هبل العصر إبانها دروسا قاسية لن ينساها التاريخ، والواجب علينا اليوم أن نعي وعيا صحيحا بأن هذه المرحلة التي تعيشها أمتنا هي مرحلة مفصلية في تاريخها، شعارها إما نكون أو لا نكون كما علينا أن ندرك بأن تصريحات طواغيت العرب والعجم من حكام بلداننا المحتلة بتنديدهم بمخطط المأفون «ترمب» الهادف لتهجير أهلنا في فلسطين، ما هي إلا مسرحية سخيفة لا يكلون ولا يملون من تكرارها، فهم الأداة الفعلية لتطبيق هذه السياسات الصهيوصليبية، ولا ننسى تصريحاتهم للوزير اليهودي الأمريكي «بلينكن» عندما أيدوه بل ودعوه لإبادة أهلنا في غزة العزة عقب السابع من أكتوبر.

إن الأمريكان من بعد هزيمتهم المدوّية في أفغانستان ومن بعد هزيمة ربيبتهم مؤخرا في غزة سيلجؤون في الظن الغالب إلى أحد أهم أدواتهم للمشاركة في تهجير أهلنا من فلسطين، ومن لهذه المهمة القذرة غير مرتزقتهم التي دربوها وامتحنوها في العديد من المعارك التي حازت فيها أقذر تجاربها بقتل المسلمين والتنكيل بهم.

وستكون أول مهامهم نزع سلاح المجاهدين. هذه المهمات القذرة ليس لها غير مرتزقة الإمارات التي عاشت فسادا في يمن الإيمان والسودان والصومال، وليس لها غير مرتزقة «حفتر» سفاح ليبيا، ومن لها غير مرتزقة «السيسي» البلطجي والمجرم، ومن لها غير مرتزقة «أردوغان» التي أجرمت ولا زالت تجرم في حق أهلنا في الصومال ومالي وبوركينافاسو والنيجر، بقصفها للمساجد على رؤوس المصلين.

ومن لهذه الخيانات غير مرتزقة قطر التي تدربت بقاعدة العديد مركز انطلاق الطائرات التي تقصف أهلنا في غزة وسوريا، ومن قبل في العراق وأفغانستان.

إن الحل الإسلامي الذي يوجبه الشرع والعقل علينا تجاه هذه التحديات، هو في إسقاط هؤلاء الطواغيت الجاثمين على صدور شعوبنا المسلمة، فهم أدوات أمريكا ووكلاؤها بالمنطقة وإن أسرع الطرق للوصول إلى هذا الهدف النبيل، يكون باستهداف مصالح أمريكا والصهاينة والغرب الصليبي المنتشرة في بلادنا، من قواعد عسكرية، ومصالح اقتصادية، ومراكز ثقافية، وهيئات دبلوماسية، وشخصيات مؤثرة، ونخص بالتحريض والتحضيض على استهداف أنابيب البترول والغاز الذي ينهبه القرصان المبتز «ترمب» ليستوفي الجزية من «ابن سلمان» و «ابن تميم» و «ابن زايد» قاتلهم الله، وندخر هذه الثروة التي وهبناها الله ليوم تستطيع أمتنا الإسلامية الاستفادة منها.

وإن من الواجب على أهل العلم والإيمان الحاملين لواء نصرة الدين ونبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، أن يكفوا وينتهوا عما سلف من مجاملة الطواغيت وتبرير جرائمهم، وليوضحوا للأمة أن حكامها الطغاة هم الداء العضال الذي لا بد من التخلص منه، من أنقرة إلى الرباط، ومن إسلام أباد إلى مقديشو، مرورا بأبو ظبي والدوحة والقاهرة والرياض والجزائر وعمان ورام الله وغيرها من بلاد الإسلام المغتصبة.

وعلى شباب الأمة أن يعيدوا أمجاد إخوانهم في العقدين الماضيين، الذين أذاقوا الأمريكان في العراق وأفغانستان طعم الهزيمة والهوان، فلينفروا إلى سوح الجهاد المنتشرة في عالمنا الإسلامي للتدرب على حمل السلاح، وقتال الأعداء، والإعداد لغزوات تعيد للأمة أمجاد الحادي عشر من سبتمبر، والسابع من أكتوبر، وليعيقوا أو يعطلوا من مشاريع التوسع الصهيوصليبي التي لن تتوقف عند غزة الإباء، بل ستمتد إلى القاهرة وعمان والرياض ودمشق وبغداد لإقامة إسرائيل الكبرى، وتحقيق النبوءات التوراتية المحرفة.

كما يجب على شباب الإسلام في بلاد الغرب وخاصة في أمريكا، أن يعوا أنهم رأس حربة الإسلام في نحور الأعداء، فليروا منهم ما يحب، وليقتدوا بإخوانهم الذين سطروا بدمائهم ملاحم نصرة الإسلام والمسلمين، كالضابط الأمريكي الفلسطيني مالك نضال، والأخوين سعيد وشريف كواشي، والطيار السعودي محمد الشمراني، وغيرهم من أبطال الإسلام تقبلهم.

ويا أهلنا في غزة العزة .. إنكم من علمتمونا وعلمتم أمتنا معاني الصبر والمصابرة والصمود، فواصلوا بعون الله ثباتكم وجهادكم وتشبثكم بأرضكم، وإن لكم على الأمة دينا في أعناقها لا بد لها يوما من الوفاء به، ولن تؤدي أمتنا بعض دينها لكم إلا بالدفع بأبنائها لبذل دمائهم وأرواحهم رخيصة نصرة لكم ولأقصانا السليب، لا سيما في شهر رمضان شهر الفتوحات والانتصارات الذي سيهل علينا قريبا بإذن الله.

وأما نحن المجاهدون فنقول إلى إخواننا في فلسطين ما قاله الإمام أسامة بن لادن تقبله الله:” إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دماؤنا ، فالدم الدم والهدم الهدم ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم حتى يتم النصر، أو نذوق ما ذاق حمزة ابن عبد المطلب رضي  الله عنه”، والله على ما نقول شهيد والحمد لله رب العالمين.

 

قاعدة الجهاد-القيادة العامة

شعبان 1446 هـ

يناير 2025 مـ

_بيان تهجير أهل غزة