الكتائب الإخبارية تنشر وصية والي الولايات الإسلامية، الشيخ محمد مري جامع الذي استهدف في قصف أمريكي

نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا مرئيا يحمل وصية الشيخ محمد مير جامع، والي الولايات الإسلامية في الصومال التي أوصى بها في أيامه الأخيرة قبيل وفاته.
ويظهر في الإصدار الشيخ محمد، الذي استهدف في قصف أمريكي ليلة 24 جمادى الثاني 1446 الموافق لــ 24 ديسمبر 2024م. وأصدرت القيادة العسكرية لحركة الشباب المجاهدين بيانا للتهنئة والتعزية باستشهاده.
ووجه الشيخ في وصيته عدة رسائل للمسلمين والمجاهدين والنساء المسلمات وقيادات الجهاد.

 

رسائل الشيخ محمد مير جامع في وصيته

  • أهمية التمسك بالإسلام:

   أكد الشيخ محمد مير على ضرورة الالتزام بالدين الإسلامي دون التنازل عنه، مشيرًا إلى أن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده وأن أي نظام حياة بديل سيؤدي إلى الخسارة، قائلا: “أوصي المسلمين عموما وخصوصا الأمة الصومالية بالتمسك بدينهم، وأن لا ينصاعوا وراء الكفار والمرتدين، لأنه لا سلطة للكفار على المسلمين كما قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾”.
 
  • الدعوة إلى الوحدة بين المجاهدين:

   خاطب الشيخ مختلف فصائل المجاهدين، مشددًا على أهمية الوحدة والتكاتف، وذكر أن هذه الوحدة هي أحد أهم الأهداف التي يعمل أعداء المسلمين على محاربتها، حيث قال: “أقول للمجاهدين عليكم أن تحرصوا على وحدتكم، وهذا الأمر هو من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها، قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾، كما عليكم أن تطيعوا أمراءكم، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾، وطاعة الأمراء عبادة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي، وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به، فإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللَّهِ وعَدَلَ، فإنَّ له بذلكَ أجْرًا وإنْ قالَ بغَيْرِهِ فإنَّ عليه منه) صحيح البخاري.
  • الاستمرار في تحمل المسؤوليات:

   نصح الشيخ المجاهدين بالوفاء لأدوارهم التي أوكلت إليهم، داعيًا إياهم إلى التحلي بالصبر وتحمل الأعباء، حيث قال: “كما أقول للمجاهدين، إن المجاهد يوكل إليه المهمات التي لا تأتي حسب رغبته، وعليه أن لا يؤتى الإسلام من قبله، وعليه أن يقوم بالمهمة الموكلة عليه على أكمل وجه وأتقنه، وعليه أن يصبر على مشاق الطريق وأن يحتسب في ذلك الأجر”.
 
  • رسالة إلى المسلمات:

ووجه الشيخ رسالة خاصة إلى المسلمات، وبالأخص زوجات المجاهدين، مبرزًا دورهن في تربية الأبناء ورعايتهم وداعيًا إياهن للتركيز على هذا الجانب المهم لدعم جهود المجاهدين، حيث قال لهن: “كما أوجه رسالة إلى المسلمات زوجات المجاهدين اللاتي يربين أبناءهن وجميع المسلمات عموما، اعلمن أن المجاهد منشغل بمقاتلة العدو وهو يدافع عن دينه وعرضه وحرماته، وأنتن تتولين مهمة تربية الأولاد، فقمن بتربيتهم تربية إسلامية وعلموهم أمر دينهم وما يجب عليهم من العبادات وبر الوالدين”.
  • رفع الهمم:

   دعا الشيخ المجاهدين إلى رفع طموحاتهم وأهدافهم، وأن يتذكروا أنهم يحملون مسؤولية كبيرة تجاه الأمة الإسلامية، حيث قال: “أنتم اليوم ترفعون الراية، والأمة تنتظر منكم أن تعيدوا لها الخلافة الإسلامية الصحيحة، فارفعوا هممكم، واحفظوا للأمة الدين والأنفس والمال والعرض والعقل”.

استشهاده وتعازي القيادة

وقبل أيام نشرت مؤسسة الكتائب بيانا من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين في تعزية وتهنئة الأمة المسلمة باستشهاد الشيخ محمد مري جامع، والي الولايات الإسلامية في الصومال، حيث ذكر في البيان أنه قُتل في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة.
وجاء في البيان الصادر عن قيادة الحركة في وصف سيرة الشيخ: “يشهد له رفاق دربه بأن سيرته في التفاني والبذل والجهاد، وحسن الإدارة والنصح والإرشاد، رافقها قلبٌ رقيقٌ، طيبُ النفسِ كريم السجايا، كثيرُ السماحة والورع والتثبّت، حييٌّ محبٌ للأنصار محسنٌ لهم. حسنُ الظن بإخوانه، سليم الصدر عليهم، خدومٌ للمسلمين رحيمٌ بهم، قريب الدمع، لا ينفك يذكّر بالله تعالى في جميع أحواله، فيهنأ لحديثه من يجالسه، وينعم بكرم أخلاقه من يعامله”.