المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، يتحدث عن الصراع أمام دفعة قوات عسكرية جديدة تتخرج من أكاديمية “الشيخ عبد الله سهل”
نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، اليوم السبت، كلمة ألقاها الشيخ علي محمود راجي، المتحدث الرسمي باسم الحركة، أمام دفعة قوات عسكرية تخرجت قبل أيام من أكاديمية عسكرية تحمل اسم “أكاديمية الشيخ عبد الله أحمد سهل” وهو اسم أحد أعلام ومؤسسي الجهاد المعاصر في الصومال.
استهل الشيخ علي محمود راجي كلمته بتقديم الشكر للمدربين الذين تولوا مهمة تدريب هذه القوات العسكرية، والتي خضعت لتدريبات مكثفة، ومزودة بكافة المعدات اللازمة لتنفيذ مهامها العسكرية.
جاءت كلمة المتحدث الرسمي بمثابة إحاطة شاملة حول الوضع الحالي في البلاد، حيث تناولت القتال الدائر حاليًا في البلاد. كما أرسل فيها المتحدث رسائل حساسة لأطراف متعددة.
أشار الشيخ المتحدث إلى أن الرئيس حسن شيخ محمود “جرجورتي” قد توعد بعد انتخابه، بالقضاء على المجاهدين خلال خمسة أشهر، إلا أن الحركة ردت عليه بأن هذا الوعد مجرد وهم، مضيفًا أنه بعد مرور ثلاث سنوات من حكمه، باتت الحقيقة واضحة. فـ: “اليوم ونحن في شهر رمضان لعام 1446 هـ، وبعد 3 سنوات من فترة حكم حسن شيخ محمود، استعاد المجاهدون المناطق التي استولى عليها العدو بالغطاء الجوي، وهي الآن جلها تحت سيطرة المجاهدين ولله الحمد”.
وعما يخص المناطق الصغيرة المتبقية في إقليم شبيلي الوسطى، أكد الشيخ علي راجي على أن لدى حركة الشباب المجاهدين خططا محددة بشأنها.
كما تحدث الشيخ عن المخاوف الأمنية التي ظهرت في مطار مقديشو قبل أسبوع، حيث أصدرت جهات دولية وحكومات تحذيرات أمنية، ما أدى إلى تعليق رحلات دول مثل تركيا وقطر، وفرار مسؤولين ودبلوماسيين أجانب من البلاد.
وذكر أن الحكومة الفيدرالية تعاني من نقص في القيادات العسكرية القادرة على قيادة المعارك، بعد مقتل قادتها الميدانيين في معارك بشبيلي الوسطى وجلجدود. وأضاف أن هؤلاء القادة كانوا يتحصنون في مقديشو مما جعل من استهدافهم فيها أمرا صعبًا، ولكن بعد المواجهات الأخيرة، تمت تصفيتهم مع معظم قواتهم.
وأشار إلى أن القوات التي دربتها تركيا وإريتريا ومصر والولايات المتحدة لم تتمكن الحكومة من جمعها في وحدة متماسكة قادرة على خوض القتال. وأكد على أن التحالف الدولي لم ينجح في تحقيق أهدافه، وأنه بعد ثلاث سنوات، أصبحت الكفة لصالح المجاهدين، رغم أن الحكومة كانت قد تعهدت بالقضاء عليهم في خمسة أشهر فقط.
وأوضح أن الشعب أصبح أكثر دعمًا للمجاهدين، مما دفع الحكومة إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر وطلب المساعدة من القوات الأجنبية، بما في ذلك إثيوبيا، كما ظهر في أجزاء من الفيديو الذي نقل كلمة الشيخ المتحدث وعرض بين لقطاته القصف الذي نفذته القوات الإثيوبية والقوات الدولية في مناطق مثل: عيل بعد، جلعد، وجلب، مستهدفًا منازل المدنيين، والأسواق، والمدارس، وأدى إلى سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال.
وأكد أن القوات الأجنبية والحكومة الفيدرالية لا تفرق بين المجاهدين والمدنيين، مستشهدًا بأحداث سابقة عندما كانت القوات الإثيوبية تحتل مقديشو وسطرت المجازر بحق السكان.
كما وجه رسالة إلى الرئيس حسن شيخ محمود “جرجورتي”، قائلًا إن القوى الغربية لن تقدم له أي دعم حقيقي، مستشهدًا بكيفية تعامل الولايات المتحدة مع رئيس أوكرانيا، والأزمات الاقتصادية التي تواجهها الدول الغربية. وحثه على عدم التعويل على هذه القوى التي لا تستطيع حتى حل مشاكلها الخاصة.
في ختام كلمته، وجه رسالة إلى أبناء الشعب الصومالي، حثهم فيها على الوقوف إلى جانب المجاهدين، مشيرًا إلى الأضرار التي لحقت بالصوماليين جراء سياسات الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك القتل الجماعي، ومصادرة الأراضي، وإفقار البلاد لصالح القوات الأجنبية، مثل إثيوبيا وكذا تركيا التي سيطرت على الموارد البحرية الصومالية.
كما دعا الجنود المتبقين في صفوف الحكومة الفيدرالية وأسرهم إلى التفكير في مصيرهم، مشيرًا إلى أن هدف المجاهدين ليس قتلهم، بل قتال القوات الأجنبية، ولكن إن رفضوا الانسحاب، فإن مصيرهم سيكون مشابهًا لمن سبقهم.
وختم الشيخ المتحدث كلمته بالدعاء للمجاهدين بالنصر، وحثهم على مضاعفة جهودهم، مؤكدًا أن النصر بات قريبًا، وأن عليهم مواصلة القتال حتى تحقيقه.