المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين تعليقا على زيارة آبي أحمد لمقديشو: “البحر الصومالي ليس بلا مالك”

أصدر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان “البحر الصومالي ليس بلا مالك” في رد على زيارة رئيس الوزراء اليوم الخميس للعاصمة مقديشو والتقاطه صورة بجانب البحر، تكشف مرمى أهدافه.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للحركة الذي نشر باللغة الصومالية وترجمته وكالة شهادة للعربية:”طموح إثيوبيا في السيطرة على أراضي ومياه الصومال كان طموحًا قديمًا، تناقلته الأنظمة التي حكمت إثيوبيا عبر الأجيال، بدءًا من الأنظمة التي تلت عهد سلمون ومنغيستو، وحتى النظام الذي يقوده اليوم آبي أحمد. كما يشهد على ذلك التاريخ، فإن إثيوبيا وقيادتها لم تتنازل يومًا عن سياساتهم الخاطئة في احتلال الصومال، ونهب موارد البلاد، وارتكاب الانتهاكات ضد الشعب الصومالي.

بينما يعيد آبي أحمد إحياء هذا الطموح القديم والكراهية الدينية تجاه المسلمين في شرق إفريقيا، يسعى اليوم لتحقيق ما فشل فيه أسلافه من احتلال سواحل الصومال، مستعينًا بعملاء لا ضمير لها، ومنهم حسن جورجورتي” في إشارة للرئيس الصومالي.

وأضاف البييان:” إن حركة الشباب المجاهدين ترفض بكل حزم أي خطة تهدف إلى إضفاء الشرعية على محاولات إثيوبيا للسيطرة على جزء من سواحل الصومال. لقد كان الجهاد الذي خاضه أجدادنا، مثل الإمام أحمد جوري، الشيخ بشير، الشيخ حسن برسني، والسيد محمد عبد الله حسن، هو ما حال دون تحقيق إثيوبيا لأهدافها في القرن الإفريقي. وإن حركة الشباب المجاهدين ستظل – بإذن الله – ثابتة على هذا الطريق، مجاهدةً ضد الصليبيين الإثيوبيين، مدافعة عن الدين، والوطن، وشرف وأموال الشعب الصومالي المسلم.

وفي هذا المقام، نبارك الهجمات الصاروخية التي نفذها المجاهدون اليوم على مطار مقديشو أثناء استقبال المجرم الصليبي آبي أحمد، وكذلك الهجوم البطولي الذي شنته قوات المجاهدين على معسكرات المرتدين في منطقة بلعد. هذه الهجمات – بتوفيق الله – أحبطت الحفل الذي كان من المتوقع أن يُنظم لاستقبال آبي أحمد، وزيارة بعض أعضاء وفده إلى بلدة بلعد، إحدى المناطق الصومالية التي تطالب إثيوبيا بها.

يجب على المسلمين في الصومال ألا يتوقعوا الخير أبدًا من الأنظمة المرتدة التي باعت للصليبيين دينها وشرفها وأرضها، وتعمل على تمهيد الطريق لهم، والتي كانت قد سلمت بعض الموانئ الصومالية لإثيوبيا، والآن تسعى لبيع ما تبقى.

إننا، كأمة صومالية مسلمة، قد انتصرنا على إثيوبيا في معارك إسلامية وجهادية، من المهم لنا أن نتمسك بهذا الطريق حتى يحمينا الله من مكر أعدائنا، ولتعلو كلمة التوحيد، ويظل وطننا وديننا مستقلين.

حركة الشباب المجاهدين تدعو جميع المسلمين في شرق إفريقيا، وخاصة الشعب الصومالي، إلى توحيد جهودهم من مال وعقل وجوارح في محاربة العدو الإثيوبي الصائل، ومواجهة أطماعه التوسعية التي تشغل ذهن الإثيوبيين.

قال الله عز وجل ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حتى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾”.