بعثة الاتحالد الإفريقي تعلن عن حاجتها إلى 8 آلاف جندي إضافي في الصومال مع انسحاب القوات البوروندية

قال بيان صادر عن قادة عسكريين من الدول المساهمة بقوات، إن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تحتاج إلى 8000 جندي إضافي، حتى مع توقع سحب بوروندي وحدتها.

تم تكليف بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال بمحاربة حركة الشباب المجاهدين لمنع إقامة دولة إسلامية مستقلة في البلاد.

لكن انسحاب بوروندي المخطط له والذي قالت مصادر دبلوماسية إنه ناجم عن خلاف مع مقديشو بشأن حالة معدات جنودها سيحرم البعثة من نحو خمس قوتها العاملة الحالية.

عقد مبعوثون من جيبوتي وإثيوبيا ومصر وكينيا وأوغندا والصومال والاتحاد الأفريقي والمنظمات متعددة الأطراف اجتماعا لمدة ثلاثة أيام في أوغندا هذا الأسبوع لمناقشة الوضع الأمني في الصومال والتقدم المحرز في أوغندا.

وقال المسؤولون في بيان إن عدم كفاية القوات أوجد ثغرات أمنية “مما أدى إلى عودة حركة الشباب للسيطرة على أراض كبيرة في كل من شبيلي الوسطى والسفلى”.

وجاء في البيان أنه “نتيجة لذلك، فإن كل من جوهر ومقديشو يتعرضان لتهديد وشيك من قبل حركة الشباب”.

ويعاني التحالف الدولي منذ قرابة العقدين من فشل استراتيجياته لمنع إقامة نظام إسلامي في البلاد.

وأوصى ممثلو الأمن “بتقديم 8000 جندي إضافي لقوات أوسوم لمعالجة الوضع الأمني الحالي في الصومال حتى لا يتراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس”.

وتضم البعثة، التي حلت محل الانتشار السابق للقوات المسلحة لدول غرب أفريقيا، 11 ألف و147 جنديا.

وأضاف البيان أن انسحاب القوات البوروندية دون أي احتمال لاستبدالها “سيصنع المزيد من الفجوات ويؤدي إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل”.

 

وهناك خلاف بين الصومال وبوروندي بشأن عدد القوات التي يجب أن تساهم بها بوروندي في المهمة حيث طلبت مقديشو حوالي 1000 جندي بوروندي فقط وهو أقل بكثير من اقتراح بوروندي البالغ 2000 جندي.

ووفقا لدبلوماسي أفريقي، فإن الصومال “شعر أن بوروندي ليست مجهزة بما يكفي لمثل هذا العدد الكبير من الجنود”.

وقال مسؤول بوروندي كبير “رأت حكومتنا أن الاقتراح الصومالي هو عدم مراعاة وعدم احترام عندما تفكر في التضحيات التي قدمتها بوروندي لإعادة السلام إلى الصومال”.

وأصدر بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي بتاريخ 15 أبريل/نيسان تعليمات إلى مكتب الأمم المتحدة في الصومال بتسهيل إعادة الوحدة البوروندية إلى أوطانها.

كما تناول المبعوثون التحديات المالية الكبيرة للبعثة، وحثوا الشركاء الدوليين على معالجة العجز البالغ 96 مليون دولار لنظام أتميس و 60 مليون دولار لتغطية أربعة أشهر من أوصوم الذي بدأ تشغيله منذ يناير.