بيان قاعدة الجهاد في جزيرة العرب: “نعي الأخوين المجاهدين أيوب اللحجي وأبي محمد المكي – رحمهما الله”
أصدرت الملاحم، الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد بيان نعي “نعي الأخوين المجاهدين أيوب اللحجي وأبي محمد المكي -رحمهما الله”، وجاء فيه:
“الحمد لله لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه، ومحا ظلمة الجاهلية بنوره، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: قال تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ. وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.
نعزي أمتنا المسلمة عامة، والمجاهدين في جزيرة العرب خاصة، باستشهاد المجاهدين المهاجرين: الأخ أيوب اللحجي (موسى إبراهيم علي عوض (مشهور)، والأخ أبي محمد المكي الهذلي، الذين استشهدا في غارتين منفصلتين، بطائرات تجسسية أمريكية، في ولايتي أبين وشبوة – تقبلهما اللـه وبلغهما أعلى منازل الشهداء، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه، واخلفنا خيرا منها.
ففي أبين قُصف الأخ المجاهد البطل أيوب اللحجي -تقبلــه اللـه-، وهو من أبرز القادة الميدانين، الذين عُرف عنهم العمل الدؤوب، ليلا ونهارا، فقد كان – رحمه الله – صبورا جسورا، لا يكل ولا يمل في أداء مهامه، ولا يبخل بوقته ولا صحته في نصرة دينه، وخدمة إخوانه المجاهدين، غير مبال بما يلحقه من ضرر ولو كان سيفقده حياته.
وقف – رحمه الله – مع إخوانه المجاهدين، وقوف الأبطال، صابرا محتسبا، في صد حملتي الشر الغاشمة، على أبين، والمعروفة بحملتي سهام الشرق، وسيوف حوس، فكان نعم الأخ في الثبات، ورباطة الجأش في ترتيب أمور إخوانه المجاهدين، ورص صفوفهم، وظل في ميدان المعركة، لم يبرح مكانه حتـى نــالالشهادة، مقبلا غير مدبر – كما نحسبه والله حسيبه – ولا نزكي على الله أحدا.
وفي شبوة قصف الأخ المجاهد البطل أبي محمد المكي – تقبله الله-، بعد أن هاجر من بلاد الحرمين إلى اليمن، نافرا للجهاد في سبيل الله، وقد كاد أن يقع في شراك جماعة الغلو والتكفير -الخوارج-، فتسارعت إليه قلوب وأيادي إخوانه المجاهدين أنصار الشريعة – تنظيم قاعدة الجهاد، الذين كانوا سببا في توجيهه إلى المسار الصحيح في طريق الجهاد، فظل مع إخوانه أنصار الشريعة يتنقل من جبهة إلى جبهة، ومن رباط إلى آخر، حتى نال ما هاجر من أجله، وأقبل على ربه شهيدا -كما نحسبه، ولا نزكي على الله أحدا وقد استشهد وهو صائم مرابط بالشعاب والجبال. تقبل الله شهيدينا في عليين، وجمعنا بهما في الفردوس الأعلى مع النبيين، وألهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان.
وإنا نذكر أعداءنا من الكفار الأمريكان وحلفائهم، وأعوانهم العملاء، من آل سعود وآل زايد بن نهيان وحكومة الردة، والحوثيين الروافض، وجواسيسهم الخونة المرتدين، بقول الله عز وجل: ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبَّصُونَ ﴾، ونقول لهم: مهما قتلتـــم فينـــا، فلـــن تعدوا قدر الله علينا، ولتعلموا أن قتلنا شهادة في سبيل ربنا، وفي سبيل نصرة ديننا، وأن من قتل منا، فقد فاز بأفضل الحسنيين، فلتقتلوا منا، ولنقتل منكم، ولكن لا سواء، فقتلانا في الجنة والنعيم الأبدي، وقتلاكم في النار والجحيم السرمدي، ولن تغني عنكم أموالكم وقوتكـم مــن عـذاب الله شيئا، قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُمْ لِيَصُدُّ وأَعَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾، وإنا على يقين تام بأن العاقبة لنا وليست لكم قال تعالى: ﴿إِنَّا لَتَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.