بيان لحركة الشباب المجاهدين: تقبل الله الفارسان وعجّل بالتمكين للإسلام

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين، بيانا بعنوان “تقبل الله الفارسان وعجّل بالتمكين للإسلام”، على إثر نشر الملاحم، الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بيان نعي لمجاهدين استهدفهما قصف أمريكي في ولاية شبوة في اليمن.
وجاء في البيان: “الحمد للَّه مُعز الإسلام بنصره، ومُذل الشرك بقهره، ومُصَّرف الأمور بأمره، ومُزيد النعم بشكره، ومُستدرج الكافرين بمكره، الذي قدَّر الأيام دولًا بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأفاض على العباد من طلِّه وهطله، الذي أظهر دينه على الدين كله، القاهر فوق عباده فلا يُمانَع، والظاهر على خليقته فلا يُنارع، الآمر بما يشاء فلا يُراجَع، والحاكم بما يريد فلا يُدافَع، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، نبينا  محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:
بلغنا خبر ارتقاء فارسين من فرسان الأمة الأباة، في أرض جزيرة العرب، أرض الإسلام والجهاد، بعد سيرة فاخرة من الإقبال والبذل في ميادين الظفر والشهادة، وصبر في مقامات الابتلاء والامتحان، فتقبل الله الشيخ المجاهد المهاجر، المرابط القائد، محمد بن صالح المغي (أبي علي الديسي)، ورفيقه في درب الجهاد، الأخ القائد المجاهد، الأنصاري الوفيّ، عمار بن صالح بن محمد العولقي (أبي صالح الديولي)، ونحمد الله أن لا تزال مسيرة الجهاد توثق في كل محطة، أن هذه الأمة لا تموت، ولا تزال تقدم فلذات أكبادها لإعلاء كلمة الله وإقامة شريعته والتصدي لكيد الأحلاف الكافرة. فتقبل الله الشهيدين، وأعلى مقامهما في عليين وجمعهما بقوافل الشهداء في جوف طير خضر عند عرش الرحمن.
ونوجه في هذا المقام أخلص التعازي وأطيب التهاني في آن واحد، لأهالي الشهيدين، ولقيادة الجهاد في جزيرة العرب وكل المجاهدين في كل مكان، وكل مسلم يحمل هم أمته ويعمل لعودة شريعة ربه حاكمة. فهذه الطريق خضبت بالدماء لتعلو راية الدين على أروحنا وأشلائنا ولا يدنس كافر أرضا مسلمة ولا يمنع المسلمين عبادة ربهم أحرارا أعزة.
تردَّى ثِيَابَ الموتِ حُمْراً فَمَا أَتَى     لَهَا الليل إلا وهي من سُندسٍ خُضْرُ
مَضى طاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ     غَداةَ ثَوى إِلا اِشتَهَت أَنَّها قَبْرُ
عَلَيكَ سَلامُ الله وَقْفاً فإنَّني    رَأيتُ الكَريمَ الحُرَّ ليسَ لهُ عُمْرُ
ولنعلم مكانة الفارسين المهيبة، فإن استهدافهما لم يكن بقتال مباشر ولا في معركة ونزال، بل كان بقصف جبان من قوة كبرى، سخرت منظومة كاملة لرصدهما وقتلهما بطائرة عن بعد. فشهدت ولاية شبوة ملحمة ارتقاء جديدة، لبطلين من أبطال الإسلام أرّقا دولة كبرى وحلفا كافرا أهوجا، وهكذا هو الصراع اليوم، نشاهد حلفا كاملا يستنفر قواته لأجل رجلين مسلمين لطالما كانت أمنيتهما القتل في سبيل الله تعالى. وهكذا أيضا تسقى شجرة الجهاد فتشتد وترتفع وتظلّ بظلال الشريعة كل الأرض!
وعلى خطى الشهيدين كما نحسبهما تمضي قوافل الجهاد متتابعة، جيلا يخلف جيلا، ويحمل الراية ويورث واجب الجمع والإعداد والوفاء لعهد الجهاد ما حيينا أبدا! كما حمله الأنصار والمهاجرون في صدر الإسلام الأول بصدق وأمانة.
فاللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف وانتقم لكل دم مسلم سفك، وأرنا في حلف الصهيوصليبة عجائب قدرتك، اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان، اللهم مكّن لهم في الأرض بإقامة شريعتك وإغاظة أعدائك وشفاء صدور المؤمنين، يارب العالمين.
﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾”.

 

حمل البيان من هنا