بيان لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب بشأن “هَلاك المعتدي على المصحفِ الشَّريف في السويد”
نشرت الملاحم، الجناح الإعلامي لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بيانا، بشأن هلاك سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد، حيث قتل بطلقات رصاص.
وجاء في البيان:”الحمد لله ثم الحمد لله، والله أكبر ولله الحمد اللهم لك الحمد كفيت نبيك المستهزئين فلك الحمد، وأتممت نورك وهديت خلقك، ولو كره المشركون والملحدون فلك الحمد، ونصرت عبادك الناصرين لكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم فلك الحمد اللهم صل وسلم على من بعثته بالسيف بين يدي الساعة حتى تعبد وحدك. من رفعت ذكره، وشرحت صدره، وعصمته من الناس، وجعلت شانئه هو الأبتر. فصلّ اللهم عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أمابعد:
لقد ظن عدو الله ورسوله، الذي كفر بالله وكذبه وحاربه، النجس الملحد الذي احتمى بحكومة السويد المحادة لله ورسوله، ظن أن الله لن يقدر عليه، ولن ينتقم منه، وحسب أنه في مأمن من قبضة الله، وتربص ثم تربص واعتدى على كتاب الله مرات ومرات، بل إنه توعد بحرق المصحف الشريف، في عيد المسلمين المبارك (عيد الفطر القادم)، فأتاه العزيز الجبار من حيث لم يحتسب، وأمكن منه، فلله الحمد والمنة.
وإلى أمتنا المسلمة :نقول: هنيئاً لنا هذا يوم شفاء الصدور بانتصار مصحفنا المقدس؛ وقرآننا العاصم لنا من الزلل، ومنهاج حياتنا القويم، ومصدر عزنا ومجدنا على وجه المعمورة؛ إنه القرآن الذي هو دين الفطرة الإنسانية، الهادي لها إلى الاستقامة في جميع نواحي الحياة ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقومُ ﴾ ، فما من خير إلا ودلنـا عليــه ومـا مـن شر إلا ونهانا عنه، قال الإمام الشاطبي – رحمه الله-: (القرآن كلية الشريعة).
واليوم يريد أعداؤنا من شياطين الإنس والجن، بتدنيس مصحفنا، وسب نبينا، والطعن في ديننا، وانتهاك مقدساتنا، باسم حرية التعبير؛ وهي في الحقيقة حرية إهانة الإسلام وشعائره وأهله؛ إذ أن تلك الحرية المزعومة والمقيتة تقف عند الإسلام والإسلام فقط؛ وإذا أراد أحد انتقاد وتفنيد معتقداتهم الباطلة، وعاداتهم السيئة، وأخلاقهم المشينة الهابطة؛ لما أسموه حينها بحرية التعبير، بل تناصروا وتنادوا بالحرب ضده باسم الدفاع عن حرية المعتقد.
قال الإمام المجاهد أسامة بن لادن – تقبله الله- في تعليقه على الرسوم المسيئة لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم -: «إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدوركم لحرية أفعالنا».ا.هـ
أمتنا المسلمة: إنه لم يتجرأ أعداؤنا على هذه الجرائم الشنيعة، بحق عقيدتنا ومقدساتنا؛ إلا بسبب بعدنا عن تعاليم ديننا الحنيف، وعدم التزامنا به كما يجب، ثم بخيانة حكامنا الطواغيت للدين المنحين لشريعة الإسلام، وتبعيتهم المذلة للغرب حذو القذة بالقذة.
لقد أساء هذا الدعـي الأدب مع قرآننا وكلام ربنا، وتجاوز حده كثيراً، وما كان الحليم تبارك وتعالى ليعجزه أن ينتقم منه، حتى انبرى لــه مــن قطـع دابره، وأنهى شره.
وإننا في هذا المقام نذكر أمتنا بأن معركة المصحف باقية إلى يوم القيامة، فيجب عليها نصرته والدفاع عنه، كما نتوجه بدعوتنا لشباب الإسلام في بقاع الأرض، بأن ينتصروا لدينهم ويثأروا من كل من دنس مصحفنا الشريف،اوسب نبينا – صلى الله عليه وسلم – ، لعل الله أن يعز بكم دينه، ويرعب بكم أعداءه؛ فإن أعداء الإسلام لا يهابون إلا الأقوياء؛ وكما قيل: (من أمن العقوبة أساء الأدب).
وليعلم كل من تسول له نفسه الطعن في ديننا؛ أننا أمة لا ننام على ضيم، وأن أرواحنا وأبناءنا وجميع أملاكنا فداء لقرآننا ونبينا – صلى الله عليه وسلم-، وإن القرآن سينتصر مهما مكر الأعداء ومهما أساؤوا ، وسينتصر بإذن الله المجاهدون، قراء القرآن وحفظته، قال تعالى ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ، وَلَوْ كَرِهَ الكَفِرُونَ﴾ (الصف: ۸) وقال تعالى ﴿ هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ (التوبة: ٣٣).
وليعلموا أن الله لهم بالمرصاد، وقد وعدهم وتوعدهم بقوله: ﴿ قُل لِلَّذِين كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (۳۸)﴾
فليختاروا لأنفسهم أحد الأمرين وليسلكوا أحد السبيلين فإما سبيل التوبة والهداية وإما سبيل الكفر والغواية والحمد لله رب العالمين”.