بيان مشترك لقاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين لتهنئة المجاهدين في سوريا بعنوان: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين)

في بيان مشترك بتوقيع مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي، ومؤسسة الزلاقة للإنتاج الإعلامي، الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، توجه التنظيمان بتهنئة المجاهدين في سوريا بالانتصارات الأخيرة في حملتهم لتحرير البلاد، وجاء في البيان:
“الحمد لله القائل (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم:(٤٧)، نحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمدا يليق برب النعم، ونشكره شكرا جمًا على جزيل فضله ولا نحصي ثناء عليه. والصلاة والسلام على صفوة المرسلين وإمام المجاهدين محمد الصادق الأمين المبعوث بالسيف رحمة للعالمين، القائل: (إنَّ اللهَ تكفّل لي بالشَّامِ وأهله).
أما بعد:
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله الله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
لقد هبت علينا هذه الأيام نسائم النصر من الأرض المباركة، وفاحت نفحاتها العبقة من شامنا الحبيب أرض المحشر والمنشر، وابتهجت مهج المسلمين المنكسرة منذ سنين في مشارق الأرض ومغاربها لنصر الله الذي أعزّ الله به الإسلام والمسلمين في سوريا الكرامة والإباء.
وبهذه المناسبة الجليلة، فإنّنا نبارك للأمة الإسلامية جمعاء، وللشعب السوري عموما، وللمجاهدين في سوريا الشام على وجه الخصوص، هذه الإنتصارات العظيمة وهذه الفتوحات المباركة التي منّ الله بها عليهم، وردعهم لعدوان النظام النصيري المجرم وحلفائه الروس وأزلامه من الروافض، ودحرهم لأعداء الله في مشاهد عزّ وتمكين، ودكهم لحصون الكفرة الظلمة بمسيرات “الشاهين”. وتحريرهم لأسرى وأسيرات المسلمين من سجون زبانية ” الأسد ” الحاقدين على أهل السنة في مشاهد مهيبة قرّت بها عيون المؤمنين وشفت بها صدور المظلومين، وسعدت بها قلوب المهجرين والمشردين، وبعثت برسائل أمل قريب لباقي أسارى المسلمين المغيبين في غياهب سجون الطغاة الظالمين. قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبُهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْرِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (التوبة: ١٤)
وتأتي هذه البشريات، لتختلط مشاعر الفرح والحزن في آن واحد، فبقدر الفرح والفخر الذي نعيش ــه هـذه الأيام لما فتح الله به على إخواننا في سوريا، فإن قلوبنا تعتصر ألما وحزنا على أهالينا في غزّة الصمود وفي سوداننا الجريح، وعلى ما فقده إخواننا في فلسطين من أبنائهم وأحبتهم في معركتهم الطاحنة ضد أحفاد القردة والخنازير، وما تركتبه ميليشيات الغدر والإجرام في السودان الحبيب من مجازر وانتهاكات بحق الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال. كما نشيد بصمود أهل الجهاد والمقاومة في غزة العزّ، الذين علموا للعالم الأجمع معاني الصبر والثبات ولقنوا لكل جبان خوار دروسا في البذل والتضحية والغداء، لتستمر الأعمال البطولية والعمليات النوعية بعد مرور أكثر من 400 يوما على بداية العدوان الإسرائيلي الصهيوني على غزّة، مع تكالب دول الكفر والأنظمة العميلة ضدهم وتداعيهم عليهم.
وقبل الختام، فإننا نذكر إخواننا المسلمين في سوريا عموما، والمجاهدين منهم على وجه الخصوص؛ بأن هذا النصر المبين الذي يعيشونه اليوم هو منة وفتح من الله، وهو تأييد وفضل من العزيز الرحيم على عباده المستضعفين؛ قال تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص: ٥) فلتستشعروا نعمة الله عليكم، ولتتذكروا أنّ جموعكم كانت مطاردة مشردة مهجرة بالأمس واليوم تدخل المدن الكبرى مهللة مكبرة مؤيدة منصورة، وما كان فتح مكة للرعيل الأول إلا زيادة في الخشوع والانكسار لله عزّ وجل، ولتنسبوا النصر والفتح له سبحانه، ولتكثروا الحمد والإستغفار فهي من أذكار الفاتحين ومن خصال المنتصرين، قال تعالى : (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (۱) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دين اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (۳)) (النصر: ١-٣)
اللهم افتح لإخواننا في الشام، اللهم افتح لإخواننا في الشام، اللهم افتح لإخواننا في الشام، اللهم انصرهم نصرا مؤزرا ومكنهم من رقاب أعدائك وأعدائهم يا منتقم اللهم كن للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم كن لأهلنا في غزّة، اللهم كن لإخواننا في فلسطين والسودان وفي كل مكان اللهم انصر عبادك المجاهدين، اللهم مكن للإسلام في الأرض، اللهم فرج قيد أسرانا وأسرى المسلمين وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين”.