بيان من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: “تَأيِيدٌ وَمُبَارَكَةُ لِرَدْعِ العُدْوَانِ النُّصَيْرِيِّ فِي شَامِنَا الحَبِيب”
نشرت مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ييانا بعنوان ” تَأيِيدٌ وَمُبَارَكَةُ لِرَدْعِ العُدْوَانِ النُّصَيْرِيِّ فِي شَامِنَا الحَبِيب”. جاء فيه:
“الحمد لله القائل: ﴿ قَتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ (التوبة: ١٤) الحمد لله حمداً حمدا، والشكر لــه شــكراً شكرا اللــه أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.
لا إله إلا الله وحده نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف رحمة للعالمين القائل صلى الله عليه وسلم: (عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده).
أما بعد:
فلقد فرحنا كما فرح المسلمون بهذا النصر المبين، الذي امتن اللـه بـه على إخواننا وأهلنا في سوريا على عصابة الإجرام الخبيثة؛ نظام بشار النصيري وأعداء الله الروافض أخزاهم الله، ومكن الله المجاهدين منهم، ولقد شفا الله صدور قوم مؤمنين برؤية أعداء الله في الشام بين قتيل وشريد وأسير، كما أقــر اللـه أعيننا برؤية أخواتنا العفيفات الأسيرات وإخواننا الأسرى، يحررون من الأسر من سجون هؤلاء الكفرة الفجرة، ولله الحمد والمنة.
فنبارك لأمة الإسلام عامة، ولأهلنا في أرض الشام خاصة، المكلومين منهم، والأيتام والثكالى والأرامل، وكل من اعتصر قلبه ألماً وهو يرى الرضع في حاضنات المستشفيات يقتلون، وكل من اكتوى بنار هذا الطاغوت المجرم حساً ومعنــى.
إن معركة الأمة في رفع ظلم الروافض والنظام النصيري معركة حق، توجب على المسلمين التوحيد – تحت كلمة التوحيد – والاصطفاف صفا واحدا لقوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفَا كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصُوصُ ﴾ (الصف: ٤)
وبذلك يتحقق ردعهم ودفع صيالهم، فقد سجل التاريخ المعاصر ونقش في قلوبنا جميعاً، أن النظام النصيري وحلفاءه من الرافضة والروس في سوريا، شريك لليهود والنصارى في إصابة المسلمين بالمآسي والأوجاع في هذا العصر، بل إن جرائم النصيرية وحلفائهم فاقت في الكم والكيف جرائم اليهود ضد إخواننا وأهلنا المسلمين في فلسطين؛ فكما أن اليهود قصفوا بيوت المسلمين الآمنين والمساجد والمستشفيات بمن فيها، كذلك ارتكب النصيرية مثل تلك الجرائم بل زادوا عليها القتل بالتعذيب، كالقصف بالسلاح الكيماوي، الذي يتسبب في قتل المسلم بعد معاناة كبيرة يتمنى فيها الموت لنفسه آلاف المرات فحسبنا الله ونعم الوكيل.
وإننا بهذه المناسبة العظيمة نبعث سلاماً إلى أرواح إخواننا الشهداء تقبلهم الله، إلى من سحقوا تحت الركام بالبراميل المتفجرة، إلى من قتلوا صبراً في غياهب السجون وإلى من اغتالتهم أيادي الإجرام النصيرية، فسلام على أرواحكم في الخالدين.
اللهم إنك لا يخفى عليك فظاعات العدو وجرائمه من النصيرية واليهود والنصارى بحق أوليائك ومن يدينون بدينك الحق، اللهم إن أعداءك قد بغوا بغياً كبيراً علينا وعلى إخواننا، اللهم فرد كيدهم عنا وأنزل عليهم من عظيم غضبك وشديد انتقامك ما تزلزل به أركانهم، وتقذف به الرعب في قلوبهم وأتهم من حيث لا يحتسبون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.