تقهقر قوات الحكومة الصومالية أمام تقدم حركة الشباب المجاهدين – تقرير أمريكي يكشف التحول في موازين القوى
كشفت مؤسسة بحثية مقرها واشنطن أن ميليشيات الحكومة الصومالية يواجهون انتكاسات كبيرة أمام العمليات العسكرية المتصاعدة التي تنفذها حركة الشباب المجاهدين.
وفي تقرير نُشر يوم الخميس الماضي، أكدت “مؤسسة دراسة الحروب” (Institute for the Study of War – ISW)، وهي هيئة أمريكية متخصصة في تحليل النزاعات المسلحة، أن الإنجازات العسكرية التي حققتها حركة الشباب المجاهدين في الأشهر الأخيرة قد أدت إلى تفكك وضعف كبير في صفوف ميليشيات الحكومة الصومالية، وخصوصًا تلك التابعة لجهاز الأمن الوطني.
وأوضح التقرير أن المجاهدين تمكنوا مؤخرًا من السيطرة على منطقة “عيل هريري” الواقعة قرب “مقكري”، بعد أن طردوا منها قوات الحكومة الصومالية. وتكمن أهمية هذه المنطقة في كونها تقع على طرق استراتيجية تربط بين مناطق حيوية في وسط الصومال، من بينها “مقكري” و”محاس”، وهما من آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية في تلك الجهة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن المجاهدين سيطروا على بلدة “حوادلي”، التي تبعد نحو 39 ميلًا شمال العاصمة مقديشو، وهو ما وصفته المؤسسة بأنه يُمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا للحكومة الصومالية ويضع قواتها في موقف دفاعي حرج.
وتحدث التقرير عن أن الانتصارات التي حققتها حركة الشباب في مناطق مثل “آدم يبال” وولايات شبيلي الوسطى وهيران، تأتي في إطار عمليات عسكرية كبيرة تقودها الحركة، والتي تُعد صعبة المواجهة في ظل التقدم الذي تحرزه العناصر المقاتلة تحت راية “التوحيد”.
وأضاف التقرير أن هذه الهجمات دمرت تشكيلات عسكرية كانت الحكومة قد أعادت تنظيمها، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تمثل تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا لقوات الحكومة، كما أنها قضت فعليًا على المكاسب التي كانت قد تحققت في عام 2022 بمساعدة أمريكية مباشرة في القتال ضد حركة الشباب المجاهدين.
وختمت مؤسسة ISW تقريرها بالإشارة إلى أن الحركة استعادت زمام المبادرة في عدة جبهات، ما يُنبئ بتغير في موازين القوى على الأرض في الصراع الدائر في الصومال.