روسيا تعمق نفوذها في إفريقيا باستغلال فساد وهشاشة الحكومة الصومالية
تستغل روسيا فساد وهشاشة الحكومة الصومالية التي جعلت من الصومال مستباحة لكل الأطماع الدولية والمتنافسين، ووقعت اتفاقيات باسم الاقتصاد وهي اتفاقيات لتسليم ثروات الصومال للدول الأجنبية، بشروط مجحفة جدا، مقابل إبقائها في الحكم.
وتعمل موسكو الآن على تعزيز علاقاتها مع الصومال، البلد المهم استراتيجيا في القرن الأفريقي. حيث وصل ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية، إلى مقديشو يوم السبت في زيارة تسمى رفيعة المستوى.
ومن المتوقع أن تمهد المناقشات الطريق لمزيد من المشاركة الروسية في الاستثمارات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وكان في استقبال المبعوث الروسي رسميا في مطار مقديشو الدولي نائب وزير الخارجية الصومالي، إسحاق محمود مرسال.
وتمثل هذه الزيارة إضافة الصومال إلى قائمة روسيا المتزايدة من الشركاء الأفارقة في الوقت الذي يعزز فيه الكرملين نفوذه في إفريقيا من خلال الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الأمني والمشاركة السياسية. بحسب أفريكا بزنس إنسايدر.
وفي بيان بعد الاجتماع، أكد مرسل مجددا التزام الحكومة الصومالية بتعميق العلاقات مع روسيا. ووفقا لنائب وزير الخارجية، فإن الصومال مستعد لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة.
وقال مرسال “يسعدنا أن نرحب بنائب وزير الخارجية بوغدانوف في الصومال ونتطلع إلى توسيع شراكتنا في السنوات المقبلة”.
إن موقع الصومال على الطرق البحرية الرئيسية يجعله محط أطماع دولية كبيرة.
ويأتي هذا الميول نحو روسيا بعد الموقف الأمريكي الذي قطع التمويل على الحكومة الفاسدة بعد هزيمتها أمام حركة الشباب المجاهدين.
وتأتي زيارة بوغدانوف تأتي في وقت تحاول فيه روسيا زيادة نفوذها في أفريقيا، في ظل التنافس الدولي الذي يشهده العالم بين الدول الكبرى.
بالنسبة لموسكو، فإن القرن الأفريقي يعتبر سبيل الوصول إلى الموانئ الحيوية والموارد الطبيعية وهو أمر مهم للتجارة العالمية.