فشل جديد يلاحق دعوة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للحوار في مقديشو وسط مقاطعة شاملة من المعارضة
فشل اليوم الأحد مجددًا انعقاد الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والذي كان من المزمع عقده في العاصمة مقديشو بحسب ما أعلنه مسبقًا.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الاجتماع أُلغي بعد رفض قاطع من قِبل أطراف المعارضة المشاركة فيه، معتبرين أن وراءه أهدافًا خفية يسعى المرتد حسن شيخ لتحقيقها بعيدًا عن المصلحة الوطنية.
ولم تُصدر حتى الآن الجهات الرسمية في “فيلا صوماليا” أي بيان يوضح أسباب إلغاء الاجتماع، ما زاد من حالة القلق والريبة لدى بعض أطراف المعارضة الذين يرون أن تغييب الشفافية يكرس لنهج الإقصاء والتلاعب.
المعارضون الذين قاطعوا الاجتماع أشاروا أيضًا إلى أن حسن شيخ محمود وفريقه قرروا الانفراد بصنع القرار وإقصاء كافة الأطراف من أي حوار حقيقي، مما أفقد الاجتماع مصداقيته ومضمونه.
وكانت إدارتا “جوبالاند” و”بونتلاند” – المعروفتان بتوجهاتهما المعارضة – قد أعلنتا في وقت سابق رفضهما القاطع للمشاركة في الاجتماع، متهمتين حسن “جرجورتي” بتدمير البلاد وجرّها نحو مصير مظلم.
وفي كلمة له أمام مجلس النواب المحلي، صعّد سعيد عبد الله دني، زعيم إدارة بونتلاند، لهجته ضد “جرجورتي”، متهمًا إياه وفريقه بوضع البلاد في مهب الخطر والانزلاق إلى المجهول.