قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي: تهنئة بعيد الفطر … بين المآسي المستمرة والأمال المرتقبة

نشرت الأندلس، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي بيانا بعنوان “تهنئة بعيد الفطر  … بين المآسي المستمرة والأمال المرتقبة” جاء فيه:

 

الحمد لله ولي المؤمنين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين؛

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

نبارك للأمة الإسلامية جمعاء، وعلمائها ومجاهديها ومرابطيها وأسراها على وجه الخصوص، حلول عيد الفطر المبارك ونتقدم إليهم بأسمى عبارات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الكريمة، أعادها الله علينا وعليهم بالخير الثمين والفتح المبين والتمكين لعباده المؤمنين، في عزّ ورفعة ومجد للإسلام والمسلمين.

أمة الإسلام يعزّ علينا اليوم أن نبدي علامات السرور، وأن نعبر عن مشاعر الفرح – لولا أنها شعيرة من شعائر الله أمرنا بتعظيمها والفرح فيها – ونحن نرى أهلنا وإخواننا في غزّة يتجرّعون الموت الزؤام في هذه الأيام، وتنكأ بهم جراح الصمت والخذلان في صورة دامية تنفطر لها القلوب وتشيب لهولها الولدان؛ فبالله عليكم كيف لنا أن نفرح وشعب مسلم بأكمله يباد! كيف لنا أن نفرح، وأطفال غزّة وحرائرها يُقتلون بدم بارد في ليلة العيد ويومه! كيف لنا أن نفرح، ونحن نرى جثث أطفال مسجاة، مضوا وأنفسهم تتوق لفرحة العيد مع من تبقى من أهليهم وذويهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عيد هنا وهناك قام المأتم

ملك ينوح وتابع يترنّم عجبا

أرى تلك الدماء فهاهنا

دم فرحة وهنالك للقتلى دم

أمة الإسلام؛ إنّ مخطّطات العدو اليوم أصبحت ظاهرة مكشوفة، وإنّ غبار الشعارات الزائفة والسلمية المزعومة والتسالم الكاذب انقشع وزال، وبانت سوءة الأنظمة العميلة والمحاكم الجائرة والنظام العالمي المزعوم؛ ليتضح للجميع، أهداف هذه المنظومات والمؤسسات والحكومات الموالية للكيان الصهيوني، وبان حقدها على الإسلام وأهله بجميع أطيافه ومذاهبه، فإلى متى هذا التشتت والإنقسام ؟؟ وإلى متى ستظل أمتنا كغثاء السيل؟!

 

ومتى سترجع لدينها وتسلك سبيل عزّها ومجدها بالجهاد والقتال في سبيل الله، فتحرّر أرضها وتطهّر مسراها من رجس اليهود ووكلائهم؟

قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرَّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن أ لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لدُنكَ نَصِيرًا (النساء) }

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهادَ سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه شيء حتى ترجعوا إلى دينكم”.

وبهذا الصدد، فإننا ندعوا كافة أبناء أمتنا المسلمة عموما، وفي الجزائر وليبيا وتونس والمغرب على وجه الخصوص، بشتى أطيافهم وتوجهاتهم ومستواياتهم وطبقاتهم إلى القيام بواجبهم تجاه قضايا أمتهم، والوقوف مع إخوانهم في فلسطين، وغيرها من بلاد المسلمين، ومشاركتهم أحزانهم ومصابهم، ومساندتهم بكافة وسائل الدعم المادي والمعنوي، والتصدّي لجميع محاولات التطبيع مع الصهاينة وحلفائهم، والمشاركة في حملات المقاطعة بجميع أشكالها ضدّ المؤسسات والشركات المحلية والأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني السافك لدم أبنائنا وإخواننا وأهالينا في فلسطين الجريحة؛ كما ندعوهم للوقوف والثورة على حكامهم فهم السبب الرئيسي لازمتنا الحالية التي أودت بنا إلى هذا المآل الحقير، وأسقطتنا في مهاوي العجز والمذلة، وصيرّت ديارنا مرتعا للكفر وأهله، وقيّدت روح العزة والنخوة والشرف فينا، فلا سبيل لتحرير المقدسات وأنظمة العمالة والخيانة جاثمة

على صدر أمتنا، ومهيمنة على ثرواتها ومقدّراتها البشرية والمادية.

وفي الختام، نجدد تهنئتنا للأمة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونخص بالتهنئة مشايخنا الأفاضل وأحبابنا الكرام في الإمارة الإسلامية وشبه القارة الهندية وجزيرة العرب والشام وشرق إفريقيا ومغربنا الإسلامي؛ وإلى أسرانا القابعين في سجون طغاة العرب والعجم سائلين الله لهم الفرج العاجل والفتح القريب، وإلى علماء أمتنا الصادقين الربانيين تيجان الرؤوس ونبراس الطريق في شتى بقاع الأرض.