كتاب وزير الدفاع الأمريكي ” الحملة الصليبية الأمريكية – كفاحنا من أجل أن نبقى أحرارا” يكشف الستار عن تفاصيل مركزية في صراع الغرب مع الإسلام
ألَّف بيت هيجست وزير الدفاع الأمريكي الحالي، كتابا يحمل عنوان “الحملة الصليبية الأمريكية – كفاحنا من أجل أن نبقى أحرارا”. كشف فيه بيت هيجسيث الكثير من التفاصيل المركزية في صراع الغرب مع الإسلام.
ومما نشر له من ترجمة اقتباسات من الكتاب الذي صدر في عام 2020 :”ما إذا كان انتخاب الرئيس دونالد جيه ترامب علامة على ولادة وطنية جديدة، أم أنه بدلاً من ذلك كان الفعل الأخير لأمة استسلمت لليساريين الذين يطالبون بالاشتراكية والعولمة والعلمانية والنخبوية الصحيحة سياسياً. ويتساءل: هل لا تزال أمريكا الحقيقية قادرة على الفوز؟ وكيف؟ يصف أحد مقدمي كتابه فيقول: ” هيجسيث وطني من المدرسة القديمة في مهمة للقيام بدوره لإنقاذ جمهوريتنا. يحتفل هذا الكتاب بكل ما تمثله أمريكا ، بينما يحفز ويحشد الوطنيين الآخرين للاستعداد للدفاع عن بلدنا العظيم وإنقاذه. بينما يسافر في جميع أنحاء البلاد ويتحدث إلى المواطنين الأمريكيين من جميع مناحي الحياة ، يكشف هيجسيث عن الحكمة الشائعة للأمريكيين العاديين – ومدى استعدادهم للانضمام إلى ساحة المعركة الثقافية. الآن هو الوقت المناسب، وقد وضع هيغزيث الخطة. وخصّص جزءّ هاما للحديث عن خطر الإسلام والمسلمين على الأمة الأمريكية النصرانية، ووجوب مواجهة المد الإسلامي والتصدي له.
ولخص وزير الدفاع الأمريكي الحالي رؤيته للإسلام في كتابه “الحملة الصليبية الأمريكية” قائلا:
“الإسلام ليس دين سلام ولا دين عنف؛ إنه دين استسلام. كلمة الإسلام نفسها تعني الاستسلام لله، والاستسلام لكتاب الله، والاستسلام لسنة النبي محمد كما وردت في الأحاديث. بالنسبة لأولئك الذين يتبعون الدين بدقة، فإن نص القرآن وتعاليم النبي محمد معصومة من الخطأ، ولا تقبل الشك، مما يجعل نص الإسلام يمثل التحدي الحقيقي.
ومما يزيد الأمور تعقيدًا، أن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو أيضًا نظام حكم قائم على الشريعة الإسلامية بأشكالها المختلفة، ونظام قضائي وجنائي، وأسلوب حياة ثقافي للمسلمين المتدينين؛ مما يعني أن الإسلاموية، وكذلك الإسلام السياسي السائد، لا يمكن أن تتعايش سلميًا مع أي نظام حكم آخر.
للإسلاميين كتاب، وتراث، وقائد، ورواية راسخة منذ 1400 عام.
أمريكا لها تاريخ طويل مع الإسلاموية. وكما كتب صديقي وزميلي في قناة فوكس آند فريندز، برايان كيلميد، في كتابه الأكثر مبيعًا “توماس جيفرسون وقراصنة طرابلس: الحرب المنسية التي غيّرت التاريخ الأمريكي”، ففي أواخر القرن الثامن عشر، تعرضت السفن التجارية الأمريكية لهجمات قراصنة مسلمين من شمال إفريقيا، كانوا يأسرون بحارتنا باستمرار ويحتجزونهم كعبيد.
وقد أخبر دبلوماسيون توماس جيفرسون وجون آدامز أن المهاجمين يعتقدون أن “القرآن ينص على أن جميع الأمم التي لا تعترف بسلطانهم آثمة… وأن كل مسلم يُقتل في المعركة سيدخل الجنة حتمًا”… فقال جون آدامز: “لا ينبغي لنا أن نقاتلهم إطلاقًا إلا إذا عزمنا على قتالهم إلى الأبد”. وكان محقًا في جميع أقواله. لقد حاربتهم الولايات المتحدة آنذاك وانتصرت عليهم، وما زلنا نحاربهم اليوم.
ومما جاء في كتابه:” علينا أن نتوقف عن وصف بلدنا بالديمقراطية لأنها ليست كذلك، كلمة “ديمقراطية” غير موجودةٍ لا في إعلان الاستقلال ولا في الدستور الأمريكي …رفض مؤسسونا فكرة “الديمقراطية” لأن الديمقراطيات تُحكم بنظام الأغلبية البسيطة.
بدلاً من ذلك، اختار المؤسسون أن يكون نظام حكمنا جمهورية دستورية… هناك ضوابط وتوازنات ضد طغيان الأغلبية.
ونتيجةً لذلك، تضمن جمهوريتنا بطبيعتها حقوق الفرد الممنوحة من الله، بغض النظر عن رأي الأغلبية ودوافع أصحاب السلطة”.
ونشر الباحث حسن قاطماش تعليقه وترجمته لاقتباسات من الكتاب، حيث جاء في مراجعته للكتاب:
“مثل إخوتنا المسيحيين قبل ألف عام، يتعيّن علينا أن نقاتل، نحن في احتياج إلى حملة صليبية أميركية، ونحن المسيحيون، إلى جانب أصدقائنا اليهود وجيشهم الرائع في إسرائيل، في احتياج إلى حمل سيف أميركا بلا اعتذار والدفاع عن أنفسنا”.
الجملة السابقة هي مما ورد في كتاب: (الحملة الصليبية الأمريكية: كفاحنا من أجل البقاء أحرارا ) الذي صدر عام 2020 ومؤلفه الجندي السابق ومذيع قناة فوكس نيوز الحالي، ومرشح ترامب لشغل وزارة الدفاع الأمريكية “بيت هيجست”.
وهنا ترجمتي لمختارات من الفصل الثاني عشر من الكتاب:
“كان [محمد] عاشر أكثر الأسماء شعبية للأولاد حديثي الولادة في الولايات المتحدة في عام 2019 واسم الذكور الأكثر شعبية في إنجلترا.”
“بالطبع سيحكم الإسلام العالم يوما ما – النبي [محمد] تنبأ بذلك.” .. عصمت الله، مترجمي في أفغانستان
الإسلاموية: أخطر “مذهب”
كان عصمت الله أحد مترجمينا خلال فترة خدمتي في أفغانستان، أصبحنا أصدقاء وكنّا صريحين في الحديث مع بعضنا البعض، ” عصمت الله”، لم يكن “راديكاليًا” ولا “إسلاميًا” كان شابًا مسلمًا عاديًا من العاصمة كابول، وخلال أحد تلك الأحاديث، قال “عصمت الله” بكل بساطة: “بالطبع، الإسلام سيسيطر على العالم يومًا ما، فالنبي [محمد] تنبأ بذلك، نحن سننجب عشرة أطفال، وأنتم ستنجبون واحدًا”.
المسلمون العاديون مثله يعتقدون أن مصير الإسلام هو أن يسيطر على العالم – ومن خلال إنجاب العديد من الأطفال، فإنهم يساهمون في تحقيق هذا الهدف، هذا هو السبب الذي جعله يريد الزواج لتكوين أسرة، لقد كان حديثه بنبرة من الحتمية، لم تكن كلماته محشوة بتهديدات بالعنف أو القهر، بل كانت مجرد رؤيته لمستقبل الإسلام ومصيره، كان شابًا أفغانيًا عاديًا يكرر ما تعلمه في مدرسته الإسلامية (المعهد الديني) ومسجده، ولا يختلف كثيرًا عما يتعلمه باقي المسلمين في العالم البالغ عددهم 2 مليار.
” عصمت الله” مسلم، وليس إسلاميًا، بالنسبة له هناك فرق كبير، لكن في السياق الأوسع، يصبح هذا التمييز أقل أهمية، مع نمو تأثير الإسلام، يستخدم الإسلاميون صدق المسلمين الآخرين لدفع رؤيتهم الأكثر تطرفًا ولديهم الدعم منهم.
لا يوجد “إيديولوجيا” أخطر على الحرية من الإسلاموية، وهي مشتقة مباشرة من الإسلام وحياة النبي محمد وكتابات القرآن، تعتبر الإسلاموية الأكثر وضوحًا، والأكثر تشددا، والأكثر عدوانية بين جميع وجهات النظر العالمية في هذا الكوكب اليوم، ودعوني أكرر هذا مرة أخرى، لأتأكد أنه استوعب بشكل جيد: الإسلاموية هي الأكثر وضوحًا، والأكثر تشددا، والأكثر عدوانية في العالم اليوم.
في كتابي الأول “في الساحة” كتبت بإسهاب عن خطر الإسلاموية، ويعيش معظم الأمريكيين، وخاصة اليساريين، يعيشون مع نظرة رومانسية عن الإسلام والإسلاموية كما في “لورانس العرب”، فيعتبرون الإسلام “دين السلام” ويجب على الغرب المتسامح أن يحتضنه، كما يقولون، هذه العبارة تُدرّس لنا في المدارس ثم تُكرر إلى ما لا نهاية في ثقافة “القطيع” والإعلام السياسي.
إن سردية “الإسلام = السلام” هي رؤية ساذجة وجبانة، لأن البديل هو مواجهة التهديد الحقيقي والمخيف للغاية الذي يصعب تصوره. طوال تاريخ أمريكا، كان لدينا رفاهية ونعمة أن نحمي أنفسنا من تأثير الإسلاموية؛ فقد كانت في قارات أخرى، مهددة شعوبًا أخرى، بعيدًا عن شواطئنا.
وبجانب الصينيين الشيوعيين وطموحاتهم العالمية، تعتبر الإسلاموية أخطر تهديد للحرية في العالم، لا يمكن التفاوض معها، ولا التعايش معها، ولا فهمها؛ يجب أن يتم كشفها، وتهميشها، وسحقها، مثلما دفع الصليبيون المسيحيون جيوش المسلمين في القرن الثاني عشر، سيحتاج الصليبيون الأمريكيون إلى حشد نفس الشجاعة ضد الإسلاميين اليوم.
ما هي الإسلاموية؟
هناك حقيقة صعبة متمثلة في أن “المعتدلين” المسلمين – وهم كثيرون – إما متواطئون في توسع الإسلام السياسي أو عاجزون عن عكس اتجاهه، ونتيجة لذلك، فإن الإسلام -الدين الأسرع نموًا في العالم- يكاد يكون مستحوذًا عليه بالكامل من قبل الإسلاميين الذين يعتقدون أن رسالتهم هي نفسها رسالة مؤسسهم، فقد قاد محمد الجيوش، واستعبد أو قتل خصومه، وسعى إلى غزو الجميع، الإسلاميون المعاصرون لديهم نفس الهدف بالتأكيد.
الإسلام دين يمارسه المليارات، وتُعرّف الإسلاموية بأنها الإيمان بفرض الإسلام على الآخرين، سواء بالعنف أو بغير العنف، وهذا يمارسه مئات الملايين، حتى إذا أخذنا تقديرًا منخفضًا لنسبة المسلمين في العالم الذين يمكن وصفهم بالإسلاميين (حوالي 25 في المائة) فإننا لا نزال نتحدث عن عدد سكان أكبر من عدد سكان الولايات المتحدة بأكملها. هذه ليست حركة هامشية صغيرة، ولكن بغض النظر عن مدى حرصنا على التمييز، فإن الإسلام والإسلاموية هما فرعان من نفس الشجرة العقائدية، فالإسلاموية هي تفسير واسع الانتشار للإسلام يستند إلى نص كتاب المسلمين المقدس، القرآن، الذي يحكي قصة قائد قام، بأمر من ربه، بنشر الدين الإسلامي بالقهر والسيف، هذه هي الحقيقة، سواء أزعجك ذلك أم لا.
إذا استمعتم في وسائل الإعلام لعبارة: “الإسلام دين السلام!” فلا تذعنوا لهذا النداء، نعم، هناك ملايين من المسلمين مسالمون، ولكن.. لا، إن الإسلام ليس دين سلام، ولم يكن كذلك قط، إن الإسلام ليس دين سلام ولا دين عنف، بل هو دين خضوع، وكلمة الإسلام نفسها تترجم إلى الإنجليزية على أنها “خضوع” الخضوع لله (الله) والخضوع لكتاب الله (القرآن) والخضوع لحياة وتعاليم نبي الله محمد (كما ورد في الحديث) وبالنسبة لأولئك الذين يتبعون الدين بصرامة، فإن نص القرآن وتعاليم محمد معصومة من الخطأ، وغير مرنة، ولا تقبل الشك، الأمر الذي يجعل نص الإسلام يشكل التحدي الحقيقي، ويكاد كل طفل مسلم يكبر وهو يستمع إلى القرآن ويتعلم القراءة منه.
قارن هذا بمدارسنا الأمريكية العلمانية، حيث لا يوجد أي أثر للكتاب المقدس، وسوف تفهم لماذا نظرة المسلمين للعالم أكثر تماسكًا من نظرتنا.
إذا أعيد ترتيب الكتب الإسلامية المقدسة، القرآن الكريم والحديث الشريف، وقراءتها حسب التسلسل الزمني، فإن النص يبدأ بمقاطع سلمية ويتطور نحو مقاطع عنيفة، وهو ما يحاكي حياة محمد وسيرته، ومع تجميعه للأتباع والسلطة والجيش الفاتح، تغيّر منهجه في نشر عقيدته الجديدة: فقد استولى على مكة بالإقناع، ولكنه استولى على المدينة بالسيف، في كلتا الحالتين – السلمية والعنيفة – كانت النتيجة واحدة: إما أن يدفع غير المسلمين ( الجزية ) وهي ضريبة من الدرجة الثانية، أو اعتناق الإسلام، أو القتل، وأيًا كانت الطريقة، فقد خضعوا.
قبل حياة وتعاليم يسوع والعهد الجديد، كان من الممكن قول الكثير من هذه الأشياء نفسها عن الكتاب المقدس والمسيحية، فقد كان إله العهد القديم عنيفًا ودمويا وشديد الانتقام، وقاسيا في الحكم، ولكن هناك فرق رئيسي يجعل هاتين الديانتين الإبراهيميتين مختلفتين تمامًا، فالقرآن ليس لديه “عهد جديد”، وهذا يعني أن الإصلاح المؤلم مثل الذي خرجت منه المسيحية في النهاية، غلبة السلام على العنف، والمساواة على العبودية، والدولة المنفصلة عن الكنيسة، بعيد المنال بالنسبة للإسلام، أو، كما أراه، غير ممكن على الإطلاق.
إن ما يجعل الأمور أكثر تعقيداً هو أن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو أيضاً نظام حكم، يقوم على الشريعة الإسلامية في أشكال مختلفة، ونظام قضائي وجزائي، وطريقة ثقافية للحياة بالنسبة للمسلمين المتدينين؛ وهذا يعني أن الإسلاموية، فضلاً عن الإسلام السياسي السائد، لا تستطيع أن تتعايش سلمياً مع أي نظام حكم آخر. ومرة أخرى، انضم ملايين المسلمين إلى الحداثة واختاروا أن يعيشوا في سلام؛ ولكنهم يفعلون ذلك من خلال تجاهل الآيات القرآنية المتعصبة العنيفة التي لا تقل اليوم عن مصداقيتها وسلطتها عما كانت عليه قبل ألف عام.
يختار الإسلاميون تفسير القرآن كما هو مكتوب، وليس كما تحاول الحداثة تحريره؛ وعندما يطالبون بـ “دولة إسلامية” فإنهم يقصدون ذلك، إنهم يحتفلون بالموت المقدس ( الاستشهاد ) بل ويدعون إليه؛ وفي الوقت نفسه، يتمسك الغربيون بشكل يائس بحياة علمانية وسطحية على نحو متزايد.
كلما طال أمد عيش الأمريكيين مع وهم أن الإسلام دين سلام – خاصة مع استمرار تغير التركيبة السكانية في أوروبا والولايات المتحدة – كلما زادت صعوبة مهمتنا، لقد كان الإسلام في حالة حرب مع أعدائه، أي جميع “الكفار” منذ تأسيسه، ولن يتوقف أبدًا.
الإسلاميون لن يغزو أوروبا – ويحاولون غزو أمريكا – عسكريًا، بل سيفعلون ذلك ديموغرافيًا أولًا، ثم ثقافيًا بمساعدة اليساريين المتملقين، ثم سياسيًا، هذه هي الحقيقة، يجب ألا نسخر أبدًا من الإسلاموية؛ يجب أن نحترم رؤيتها الواضحة وبنية قوتها الفعالة واستغلالها للطبيعة البشرية وعدوانيتها التي لا تلين، وكما قلت، فإن الإسلاموية هي الرؤية العالمية الأكثر تماسكًا وعدوانية وتطرفا وتهديدًا على هذا الكوكب.
الشيوعيون الصينيون يسعون إلى حكم العالم، لكن أيديولوجيتهم تقوم على إطار سياسي للوصول إلى السلطة، أما الإسلاميون فلديهم كتاب وتقاليد وقائد وسردية ثابتة منذ 1300 عام، وفي الوقت نفسه، يجب أن نتحدث بجرأة عن حقيقة أن الإسلاموية تسحق صرخة الروح الإنسانية من أجل الحرية، هناك سبب لكون الإسلاموية عدونا.
عقيدة المذاهب
إن معدلات المواليد للمهاجرين المسلمين مرتفعة للغاية مقارنة بالسكان الأصليين وثقافتهم الانعزالية استراتيجيا، فيتضاعف أبناء وبنات هؤلاء المهاجرين واللاجئين بأعداد أكبر من المواطنين الأصليين، والإسلاميون، سلميا أولا ثم عسكريا، يوسعون نفوذهم ضمن هذه الدورة “السلمية” اذكر دولة أوروبية حديثة فتحت حدودها ولم تشهد حدوث ذلك؟ الجواب هو: لا شيء.
بينما تفكر النخب الأمريكية في الضمائر الجنسانية التي يجب استخدامها وما إذا كان من الأخلاقي إنجاب الأطفال بعد الآن، تهمس النسويات وعلماء النوع الاجتماعي، “انظروا إلى ذلك الحجاب المهيب” !!
الغرب يربك أطفالنا حول ما إذا كانوا فتيانا أو فتيات لكنهم يعتنقون الثقافة المعادية للنساء الموجودة داخل الإسلام السائد، يخبرنا اليساريون أننا يجب أن نعتنق الفكر الإسلامي المتخلف لأن المسلمين متنوعون ومختلفون، في غضون ذلك، لا يزال الإسلاميون في الغرب يجبرون الشباب على الزواج، ويمارسون تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ويعدمون المثليين جنسيا.
التهديد الذي لا يموت أبدا
منذ أصبح محمد قوياً بما يكفي لبناء جيشه الأول، انتشر الإسلام بحد السيف، كان الشرق الأوسط بأكمله في يوم من الأيام يضم سكاناً يهوداً ومسيحيين مزدهرين، لقد اختفوا، كان لشمال إفريقيا جذور مسيحية نابضة بالحياة، لقد اختفت، ومع تطور القرن الحادي عشر، وجد الأوروبيون أنفسهم معذبين ومحاصرين ومغزويين من قبل المسلمين بشكل متزايد، حتى أن إسبانيا أصبحت معقلاً للمسلمين، ثم قرر الأوروبيون القتال، فدخل الصليبيون وخرج المسلمون – لبضع مئات من السنين.
وكما أدركت أوروبا التهديد بوضوح فشنت حملة صليبية، فقد أدركت أميركا نفس الحقيقة، فقد قال جون آدامز: “لا ينبغي لنا أن نقاتلهم على الإطلاق ما لم نقرر أن نقاتلهم إلى الأبد”، وكان محقاً في كل ما قاله، فقد حاربتهم الولايات المتحدة آنذاك وانتصرت، وما زلنا نحاربهم اليوم، واليوم عاد الإسلام والتطرف الإسلامي إلى الظهور، فطرقا أبواب أوروبا، ولكن هذه المرة، على الأقل في الوقت الحاضر، تختلف تكتيكات الإسلاميين.
في الأوساط الإسلامية، هناك مبدأ يعرف باسم الهجرة. يشير هذا المصطلح إلى الاستيلاء اللاعنفي على بلد غير مسلم. الهجرة هي استيلاء ثقافي وجسدي وسياسي وديني في نهاية المطاف.
خذ المملكة المتحدة على سبيل المثال، فهي يسمح للمساجد والمدارس المتطرفة بالعمل، تسيطر الشرطة الدينية على أجزاء معينة من العديد من المدن، تنتشر المجالس الشرعية تحت الأرض، إن الصواب السياسي السائد يمنع المعارضة ضد السياسات الكارثية، مثل الحدود المفتوحة وعدم الاستيعاب، خذ المدن البريطانية: (لندن وبرمنغهام وليدز وبلاكبيرن وشيفيلد وأكسفورد ولوتون وأولدهام وروتشديل) ما هو القاسم المشترك بينهم جميعا؟ لقد كان لديهم جميعا رؤساء بلديات مسلمون.
لقد تم غزو البريطانيين، ولم يعرفوا ذلك حتى، وخلال جيل واحد، وفي غياب تغيير جذري في السياسة، لن تكون المملكة المتحدة موحدة ولا مملكة غربية، فالمملكة المتحدة انتهت، الاسم الشائع في إنجلترا للأولاد حديثي الولادة هو محمد.
ويمكن قول الشيء نفسه في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة في أعقاب السياسات الكارثية للحدود المفتوحة والمؤيدة للمهاجرين في العقود القليلة الماضية. فتحت دول مثل ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد وهولندا أبوابها أمام “اللاجئين” المسلمين ولن نبقى كما كانت بسبب ذلك.
بناء هذا الجدار (الثقافي)
إن هناك حرباً غير مقدسة على الحقيقة والنزاهة الفكرية تدور في الغرب، واليسار لا يريد أن تُروى القصة الحقيقية للإسلام والتطرف الإسلامي، بل يريد تمجيده وتشجيعه من خلال دفن عيوبه تحت السجادة الفارسية وتسليط الضوء على نسخة معقمة من صفاته الأفضل، وكل هذا من شأنه أن يديم الكذبة الصحيحة سياسياً حول الإسلام بأنه دين السلام. ولهذا السبب نحن هنا لنروي الحقيقة كما هي ونستمر في روايتها، وعندما يكون ذلك ضرورياً، بصفتنا صليبيين أميركيين، فلنقاومها بالتاريخ والحقائق والحقيقة.
ومرة أخرى، لا يمكن لمواطني هذا البلد أن يأملوا بسذاجة أن المحيطات ستوقف الغزو الثقافي، فالغزو ليس على شواطئنا فقط، بل في مجتمعاتنا ومدارسنا، وإن تسليح نفسك بالحقائق ليس مخالفًا للقانون، وكذلك التحدث بتلك الحقائق إلى من هم في مجتمعك، وحماية الثقافة الأمريكية ليست عنصرية، التشكيك في ثمار الإسلام ليس إسلاموفوبيا، المطالبة بالاستيعاب ليست كراهية للأجانب، إدانة الإسلاموية ونظرتها القاسية للعالم ليست فقط صحيحة، بل هي ضرورية لبقاء الحرية.
لحظة حملتنا الصليبية
إن لحظتنا الحالية تشبه إلى حد كبير القرن الحادي عشر، فنحن لا نريد أن نقاتل، ولكن مثل إخوتنا المسيحيين قبل ألف عام، يتعين علينا أن نقاتل، نحن في احتياج إلى حملة صليبية أميركية، ونحن المسيحيون، إلى جانب أصدقائنا اليهود وجيشهم الرائع في إسرائيل، في احتياج إلى حمل سيف أميركا بلا اعتذار والدفاع عن أنفسنا، ويتعين علينا أن ندفع الإسلاموية إلى الوراء، ثقافيا وسياسيا وجغرافيا، وفي حالة الشرور مثل تنظيم الدولة الإسلامية، عسكريا.
إن الخطوة الأولى في هذه الحملة الصليبية هي أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لنكون صادقين فكريا مع العدو، إن الإسلاميين لم يتوقفوا ولن يتوقفوا، ما لم نقاومهم، إن ما يسمى بالتسامح يشبه الاستسلام للإسلاميين، لأنه كذلك بالفعل، لقد أمرنا المسيح بأن ندير الخد الآخر، ولكنني على يقين من أنه لم يكن ينصح وزير الدفاع في ذلك الوقت، إن الناس يستطيعون أن يصفعوني على تويتر بسبب إيماني، وسوف أدير رأسي وأبتسم، لكن إذا أحضرتم سيفًا إلى ممتلكاتي، أو إلى مجتمعي، وهددتم ثقافتي وبلدي، فسأهاجمكم بكل الأسلحة التي في حوزتي.
لقد جعلنا اليساريين سلبيين تجاه الإسلام، لا يمكننا حتى أن نتخيل، كما كان يفعل الناس قبل ألف عام، أن نرفع سيفًا ونحمل درعًا عليه صليب، أو علم أمريكي، ولكن هناك الملايين من الإسلاميين الذين يعتقدون أنهم في حرب معنا وهم على استعداد للموت من أجل هذا الاعتقاد.
إنهم يعلمون أطفالهم أن الانتحاريين أبطال، إنهم مستعدون للقتل من أجل ما يؤمنون به، إن المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط تموت بالسيف، والأمم المسيحية في أوروبا تموت بألف جرح ثقافي.
في أي مرحلة سنواجه الواقع ونتعامل مع حقيقة أن الثقافة الأمريكية والمسيحية تتعرض للهجوم، وأن النتيجة بعيدة كل البعد عن اليقين؟
أمريكا هي أعظم دولة على وجه الأرض، ولكننا اليوم لسنا قريبين، مثل الإسلام، في تماسكنا أو عزيمتنا.
قد يكون الإسلام أشياء كثيرة.. لكنه ليس ضعيفا.
تعريف بمؤلف الكتاب: بيت هيجسث (Pete Hegseth)
نبذة شخصية:
بيت هيجسث هو شخصية إعلامية أمريكية بارزة، مقدم برامج على قناة فوكس نيوز اليمينية، وضابط سابق في الحرس الوطني بالجيش الأمريكي، وُلد في 6 يونيو 1980 في فورست ليك، مينيسوتا، وبرز كواحد من أشد المدافعين عن السياسات المحافظة والقيم الأمريكية التقليدية. يُعرف هيجسث بدفاعه المستمر عن الوطنية الأمريكية ومعارضته الشديدة لليبرالية اليسارية.
الخبرة العسكرية:
خدم هيجسث في العراق وأفغانستان كجزء من الحرس الوطني.
حصل على وسام النجمة البرونزية لشجاعته.
خبرته العسكرية أثرت بشكل كبير على وجهات نظره حول قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.
العمل الإعلامي:
اشتهر كمقدم برامج سياسية ومحلل على قناة فوكس نيوز.
يُركز في عمله الإعلامي على الدفاع عن القيم المحافظة والهجوم على الإسلاموية، اليسارية، والعولمة.
أبرز كتبه:
In the Arena (في الساحة): يناقش فيه دور الفرد في تحمل المسؤولية والدفاع عن الحرية.
American Crusade (الحملة الصليبية الأمريكية): يعرض رؤيته للتهديدات التي تواجه الحرية الأمريكية، ومنها الإسلاموية واليسارية.
أبرز أفكاره:
السياسات الخارجية:
يرى أن أمريكا تواجه تهديدات خطيرة من الإسلاموية، الصين الشيوعية، واليسارية العالمية.
يدعو إلى مواجهة حازمة مع الإسلاموية باعتبارها أيديولوجيا عدوانية تسعى للهيمنة على العالم.
يشيد بالحروب التي قادتها الولايات المتحدة ضد الإرهاب، ويعتبرها ضرورية لحماية القيم الأمريكية.
الإسلاموية:
يرى أن الإسلاموية ليست مجرد حركة هامشية بل هي جزء من الفكر الإسلامي السائد.
يعتبرها “الأيديولوجيا الأكثر تهديدًا للحرية في العالم” .
يطالب بمواجهة الإسلاموية بشكل مباشر ثقافيًا، سياسيًا، وعسكريًا.
السياسات الداخلية:
يدافع عن سياسات دونالد ترامب، خاصة المتعلقة بالهجرة، الأمن القومي، وفرض القوانين.
يدعو إلى سياسات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، ويرى أن بعض السياسات الليبرالية تدعم الإسلاموية عن غير قصد.
القيم الأمريكية:
يؤمن أن أمريكا تحتاج إلى العودة لجذورها المسيحية والقيم المحافظة.
ينتقد الثقافة “المتسامحة المفرطة” التي يرى أنها تُضعف الهوية الوطنية.
ترشيحه لمنصب وزير الدفاع :
يُعتبر هيجسث من أبرز الداعمين لترامب، وكان مرشحا لوزارة شؤون المحاربين القدامى خلال ولاية ترامب الأولى.
في حال توليه حقيبة الدفاع، يتوقع أن ينتهج سياسات أكثر حزمًا في مواجهة الإسلاموية والصين، ويعزز ميزانية الدفاع الأمريكية لمواجهة التحديات العالمية.
مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين:
بيت هيجسث يُعرف بمواقفه المؤيدة بقوة لإسرائيل، وينظر إلى قضايا الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين من منظور يميني محافظ متوافق مع سياسة الحزب الجمهوري تحت إدارة ترامب.
موقفه من الاحتلال الإسرائيلي:
داعم قوي لإسرائيل:
يرى إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
يصف إسرائيل بأنها “دولة ديمقراطية تواجه تهديدات وجودية من الإسلامويين والجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله”.
يُشيد بسياسات ترامب التي دعمت إسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان.
تأييد للمستوطنات:
يدافع عن سياسات الاستيطان الإسرائيلية، معتبراً أنها جزء من حق إسرائيل في توسيع نفوذها وتأمين وجودها في “أرضها التاريخية.”
التطبيع مع الدول العربية:
يشيد باتفاقيات “أبراهام” للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية خلال إدارة ترامب .
يعتبر التطبيع خطوة مهمة لعزل الفلسطينيين والإسلامويين الذين يعارضون التعايش مع إسرائيل.
موقفه من فلسطين والفلسطينيين:
انتقادات للقيادة الفلسطينية:
يتهم القيادة الفلسطينية بأنها تدعم الإرهاب وتستخدم المساعدات الدولية لتعزيز أجندة “راديكالية” بدلاً من تحسين حياة الفلسطينيين.
يشير إلى أن السلطة الفلسطينية وحماس تستغلان معاناة الشعب الفلسطيني كأداة للضغط الدولي ضد إسرائيل.
رفض حل الدولتين:
يُعارض بشدة حل الدولتين، ويرى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.
يدعو إلى حلول بديلة تركز على اندماج الفلسطينيين تحت الإدارة الإسرائيلية.
الإسلاموية وفلسطين:
يربط بين القضية الفلسطينية والإسلاموية العالمية، معتبراً أن “الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي” هو جزء من حرب أكبر تقودها الجماعات الإسلامية المتطرفة ضد الغرب وإسرائيل.
السياسات الأمريكية تجاه القضية:
تأييد سياسات ترامب:
أشاد بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبره اعترافًا بحق إسرائيل “الأبدي” في المدينة.
دعم وقف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين ووكالة الأونروا، معتبرًا أن هذه المساعدات تُستخدم لتمويل الإرهاب.
مواجهة الدعم للفلسطينيين:
ينتقد بشدة الديمقراطيين وبعض الجماعات الليبرالية في الولايات المتحدة الذين يدعمون حقوق الفلسطينيين، ويصفهم بأنهم “متواطئون مع الإسلاموية.”
يعتقد هيجسث أن إسرائيل تمثل القيم الغربية والديمقراطية في منطقة معادية، بينما يرى في الفلسطينيين قيادة “عدائية” تسعى لتدمير إسرائيل.
يدعو إلى دعم إسرائيل بلا قيد أو شرط ويشدد على ضرورة مواجهة أي تحركات دولية أو إقليمية تهدف للضغط عليها أو انتقادها.
مقال الباحث نشر على حسابه في منصة إكس.