كلمة أمير حركة الشباب المجاهدين، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، خلال الاجتماع التشاوري للقيادة العليا مع مكتب السياسة والولايات الإسلامية.. مصر وغزة حاضرتان
نشرت الكتائب الإخبارية، كلمة صوتية لأمير حركة الشباب المجاهدين، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، على مدى 33 دقيقة، وهي الكلمة التي ألقاها الشيخ الأمير خلال الاجتماع التشاوري للقيادة العليا للحركة مع مكتب السياسة والولايات الإسلامية.
وتناول الشيخ الأمير في كلمته العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الداخلي والخارجي للصومال، وبدأ بشكر اللجنة التي نظمت المؤتمر الذي استمر لمدة 13 يومًا وانتهى مؤخرًا، حيث قال: “أشكر اللجنة التي نظمت هذه الاجتماع الذي استمر لمدة قرابة أسبوعين، والذي اختتم في يوم 19 من شهر شعبان لعام 1446هـ، وشارك فيه القيادة العامة وأمراء المكاتب وولاة الولايات، وهناك إخوة لم يحضروا في هذا الاجتماع ولكنهم شاركونا آراءهم القيمة، وأقول لهم جميعا: لن يضيع الله أعمالكم وجهودكم، ويسر الله لكم أعمالكم وخدماتكم لأمتكم،
قال الله تعالى: ﴿ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.
غزة الجرح النازف
تطرق الشيخ الأمير أبو عبيدة باستفاضة إلى قضية “إخواننا في فلسطين الذين يتعرضون لمجازر على يد اليهود الكفار منذ سنة ونصف”.
وهنّأ الشيخ الأمير “المسلمين في فلسطين على صبرهم، وثباتهم، وشجاعتهم في مواجهة عدوان اليهود”، مضيفًا أن هذه القضية ستظل خالدة في التاريخ وستُدرس في المستقبل.
وقال الشيخ الأمير أبو عبيدة: “إن من البشريات التي منّ الله بها على أمتنا، الانتصار الذي منّ الله به على أهلنا وإخواننا في فلسطين، بعد أن أظهر أهلنا في غزة خلال سنة وخمسة عشر شهرا صمودا وصبرا قل نظيره وسيسجله التاريخ وسيدرس في المدارس والجامعات، وقد كان صبرهم وثباتهم ويقينهم بنصر الله السلاح الذي وقف في وجه الغزو الصهيوني الأمريكي، وأكدوا للغربيين أن القنابل التي زودوا بها لليهود لم تمكنهم من تهجير أهل غزة من أرضهم، إن مخطط ترامب الذي يهدف لتهجير أهل فلسطين من غزة جاء بعد يأس اليهود والأمريكيين من تحقيق حلمهم في السيطرة على غزة”.
الصومال عصيّ على الهيمنة والاحتلال
كما تحدث الشيخ أبو عبيدة في خطابه عن “الغزو الصليبي الذي يشنه الكفار على الصومال”، إضافة إلى “العملاء” الذين يقودهم حسن جورجورتي. وركز بشكل خاص على “المعاناة” و”المآسي” التي تسبب بها “المرتد جورجورتي” بحق الشعب الصومالي المسلم، قائلا: “وقد سلط على أهل الصومال رئيس عصابة تخلى عن دينه ومروءته وأخلاقه وعن كل شيء، وليس له أي ضمير أو نخوة، دافعه الأكبر بعد محاربته للشريعة، كسب المال وحب البقاء في السلطة، وولاءه التام للصليبيين، قد باع في المزاد العلني كل ما كان يملكه أهل هذا البلد من الممتلكات العامة والخاصة، ولم يسلم منه حتى الموتى في قبورهم، وسلم الموارد الاقتصادية للبلاد لتركيا وأمريكا، وكانت من أكبر إنجازاته خلال فترة حكمه الحالية والتي تقرب 3 سنوات، توقيع المشاريع، ومن أهمها توقيعه لتركيا وإثيوبيا على مذكرات المشاريع البحرية”.
وأشار أمير حركة الشباب المجاهدين إلى أن الولايات المتحدة “أصيبت بالإحباط” من تنفيذ مخططاتها في الصومال بعد فشل الحكومة الصومالية التي كانت تدعمها، حيث قال: “إن الأمريكان قد أصيبوا بالإحباط التام من حكومة الردة، بعد أن أيقنوا أن هذه العصابة الهشة من الصعب أن نتنصر على المجاهدين، وفي هجماتهم الأخيرة كان الأمريكان يتعاملون مع الإدارات الإقليمية المحلية المعارضة لحكومة الردة، وهذا يظهر جليا المدى الذي وصل إليه اليأس الأمريكي من هذه الحكومة”.
رسالة إلى مصر
ووجه أمير حركة الشباب المجاهدين رسالة إلى البعثة الإفريقية الجديدة “أو صوم” والتي بدأت عملها في بداية هذه السنة، قائلا لهم: “نحن كحركة الشباب المجاهدين، نجاهد في أرضنا، ونجاهد بين أهلنا، ونستخرج رزقنا بفضل الله تعالى من أرضنا، وأسلحتنا هي الغنائم التي نغنمها منكم، ولن نكل ولن نمل، كما لا تدعمنا أية حكومة، وبفضل الله تعالى هزم المجاهدون قواتكم مع أنهم كانوا ينتشرون في أكثر من 80 قاعدة عسكرية، واليوم مدتكم قصيرة وقواعدكم حصرتموها في عشرين أو أكثر بقليل، ستهزمون هزيمة أشد من الهزائم السابقة، ونسأل الله تعالى أن يرينا إياكم وأنتم تبادون في قواعدكم بإذن الله تعالى”.
وقال الشيخ أبو عبيدة أمير حركة الشباب المجاهدين في رسالة وجهها إلى الشعب المصري: أوجه من هنا رسالة إلى الشعب المصري المسلم علماءهم ووجهاءهم ومثقفيهم، وأقول لهم: “يا إخواننا إن أبناءكم الذين تعبتم في تعليمهم، من المحزن ان يجعلهم السيسي حطبا يشعله في نار الحرب، فإن كان أبناءكم مستعدين للموت فما كان لهم أن يعملوا تحت حكم الطاغوت السيسي، وكان الأحرى بكم وبهم أن يتوجهوا إلى غزة والضفة الغربية ليقاتلوا اليهود، لينالوا هناك بحق شرف الشهادة التي يرضى الله بها عنهم، ومن المؤسف أن يبعث السيسي أبناءكم لمحاصرة أهل غزة، ولحراسة اليهود من جهة معبر رفح، وليبعث بعض أبنائكم إلى الصومال ليقاتلوا إخوانكم المسلمين في الصومال، والأسوأ من هذا كله، أنه فشل في استعادة حصتكم من مياه النيل بعد أن أقامت إثيوبيا سد النهضة، وهذا يظهر لكم بوضوح أن السيسي يستعرض عضلاته على المسلمين، وبإذن الله تعالى سيكون مصير القوات المصرية التي سيتم إرسالها إلى الصومال كمصير الغزاة الذين غزوا هذا البلد المسلم، الصومال”.
تحية تقدير وشكر
وفي الأجزاء الأخيرة من كلمته، وجه الأمير أبو عبيدة تحية إلى أبطال المجاهدين الذين يضحّون بدمائهم من أجل رفع كلمة الله تعالى، مثنيًا على جهودهم في الجهاد ضد الأعداء. كما أشاد بشكل خاص بالمجاهدين الذين يعملون في الأقاليم الوسطى، مؤكّدًا أنهم “أدخلوا الفرح في قلوب ملايين المسلمين” وهناك توقعات بأن يحققوا “انتصارات عظيمة” مستقبلًا، قائلا: ” وفي الختام أوجه التهنئة إلى المجاهدين في سبيل الله تعالى، المرابطين الذين يدافعون عن الولايات الإسلامية وتحكيم شرع الله عز وجل، وأقول لهم جزاكم الله خيرا الجزاء، فقد جاهدتم وصبرتم وصابرتم وانتصرتم عليهم، وبدمائكم وتضحياتكم انكسرت مخططات الصليبيين والمرتدين، والتي كانت متتابعة مثل أمواج البحر خلال السنوات العشرين الماضية، وأوجه تهنئة ومباركة خاصة للانتصارات التي منّ الله بها على الأبطال المجاهدين في الولايات الوسطى، والذي أدخلوا السرور على قلوب ملايين المسلمين في أنحاء العالم، ولا يزالوا يعملون حتى هذه اللحظة في تحقيق مزيد من الانتصارات، وليرفعوا ظلم الكفر والردة عن إخوانهم، ونرجو من الله تعالى خلال الأيام القادمة أن يسمعنا أخبارا تسر وتبهج أمتنا المسلمة”.
كلمة الشيخ الأمير القاها باللغة الصومالية وقد ترجمتها للعربية وكالة شهادة.