كلمة لأمير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الشيخ سعد بن عاطف العولقي بعنوان “وحرض المؤمنين”

نشرت مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، إصدارا جديدا يحمل كلمة لأمير التنظيم، الشيخ سعد بن عاطف العولقي بعنوان “وحرض المؤمنين”.

 

 

وجاء في كلمة القائد الأمير:

الحَمْدُ للّهِ الَّذِي جَعَلَ العِزَّةَ فِي الجِهادِ قامعاً بِهِ أَهْلَ الكُفْرِ وَالفَسادِ، ومعزاً بِهِ الإِسْلامَ فَوْقَ رُؤُوسِ الأضداد، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، القائِلُ فِي مُحْكَمِ الكِتابِ:

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ** الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ…}، والقائلُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }، وَالصَلاةُ وَالسَلامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ القائِلِ: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكَ بِهِ، وَجَعَلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجَعَلَ الذُّلَّ وَالصَّغَارَ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»  . والقائلِ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ: ” إنَّ المؤمنَ للمؤمن كالبُنيانِ، يشُدُّ بعضُه بعضاً. وشبكَ – صلى الله عليه وسلم – أَصَابِعَهُ”. والقائل صلى الله عليه وسلم: “تَرَى المؤْمِنينَ في تَراحُمِهِم، وَتَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِم، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذا اشْتَكَى عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سائِرُ جَسَدِهِ بالسّهَرِ والحُمَّى”.

أَمّا بَعْدُ:

 

 

إِلَى الأُمَّةِ الإِسْلامِيَّةِ عامَّةً فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها، إِلَى أُمَّةِ المِلْيارَيِّ مُسْلِمٍ عَلَى وَجْهِ المَعْمُورَةِ،

السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ

أُمَّتِي الغالِيَةُ: لا يَخْفاكِ ما يَحصلُ اليَوْمَ في غَزَّةَ الجِهادِ وَالتَضْحِيَةِ وَالرِباطِ وَالصَبْرِ وَالمُصابَرَةِ مِنْ حَرْبٍ عالَمِيَّةٍ صَهْيُوصْلِيبِيَّةٍ، غاشِمَةٍ ظالِمَةٍ، عَنِيفَةٍ قَذِرَة، لَمْ يَشْهَدْ التَأْرِيخُ المُعاصِرُ مَثِيلاً لَها، حَرْبٌ اُنْتُهِكَتْ فِيها كُلُّ الحُرُماتِ وَالمُحَرَّماتِ، وَالأَعْرافِ وَالقِيَمِ، وَالأَخْلاقِ المُتَعارَفِ عَلَيْها فِي الحُرُوبِ، وَالَّتِي تُصانُ بِالعادَةِ وَلا تُنْتَهَكُ أَوْ تُـمسّ، حَتَّى فِي حُرُوبِ الجاهِلِيَّةِ الجهَلاءِ، إِذْ تُرْفَضُ المُثْلَةُ، وَأَنْ يُقتّلَ الأَطْفالُ وَالنِساءُ وَكِبارُ السِنِّ، وَأَنْ يمُنَعَ الماءُ وَالطَعامُ وَالدَواءُ…

إِنَّ ما نُشاهِدُهُ اليَوْمَ فِي غَزَّةَ قَدْ فاقَ فِي التَدْمِيرِ وَالخَرابِ -حَتَّى اللَحْظَةِ- ثَلاثُ أَضْعافِ ما أُلْقِيَ عَلَى مَدِينَةِ هِيرُوشِيما اليابانِيَّةِ، حِينَما دُمِّرَتْ بِالقُنْبُلَةِ النَوَوِيَّةِ الأَمْرِيكِيَّةِ.

إِنَّ الحاصِلَ اليَوْمَ بِغَزَّةَ ما هِيَ إِلّا حَرْبٌ عالَمِيَّةٌ صَهْيُوصْلِيبِيَّةٌ بمتياز، وَهِيَ عَلَى أَشُدِّها، وَبِكُلِّ آلاتِ المَوْتِ وَالدَمارِ وَالتَخْرِيبِ، قَصْفٌ مِنْ الجَوِّ وَالبَحْرِ بِالطائِراتِ وَالبَوارِجِ، وَمِنْ البِرِّ بِالمَدافِعِ وَالدَبّاباتِ، وَبِمُخْتَلِفِ أَنْواعِ السِلاحِ وَالذَخِيرَةِ ..

أَيُّها الناسُ: بِغَزَّةَ جُثَثُ الشُهَداءِ فِي كُلِّ مَكانٍ مُمَزَّقَةٌ، وَبَعْضُها بِلا رُؤُوسٍ وَلا أَطْرافٍ….

بِغَزَّةَ: تدميرٌ لِلبُيُوتِ عَلَى رُؤُوسِ ساكِنِيها، وَاِرْتِقاءٌ لِلشُهَداءِ كُلَّ يَوْمٍ بِالعَشَراتِ، بَلْ أحياناً بِالمِئاتِ ..

بِغَزَّةَ :يُحْرَقُ الناسُ وَهُمْ أَحْياءٌ نِيامٌ فِي خِيامِهِمْ المُهْتَرِئَةِ وَتُفَخّخُ بُيُوتُهُمْ بِالأَلْغامِ وَالمُتَفَجِّراتِ، ثُمَّ تُنْسفُ حَتَّى لا يَعُودَ أَهْلُها إِلَيْها ثانِيَةً.

بِغَزَّةَ: اِحْتِلالٌ لِلمَناطِقِ وَتَوَغُّلٌ فِيها بَدْءاً بِرَفَح وَالشُجاعِيَّةِ، يَلِيهِ إِفْراغٌ لِبَيْتِ حانُونَ وَلاهِيا وَجَبالِيّا وَخانَ يُونُسَ، وَهَلُمَّ جَرّاً، شَيْئاً فَشَيْئاً، وَذلِكَ لِاِحْتِلالِ جَمِيعِ غَزَّةَ، وَحَسْبُنا اللّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ.

بِغَزَّةَ: آلافُ الناسِ يَنامُونَ بِالشَوارِعِ دُونَ مَأْوىً، فَالمَوْتُ جُوعاً يَتَسابَقُ مَعَ المَوْتِ قَصْفاً، وَكِلاهُما يُلاحِقانِ أَجْسادَ الصِغارِ، وَكِبارَ السِنِّ، فَلا يُوجَدُ لَدَيْهِمْ خُبْزٌ وَلا غِذاءٌ وَلا دَواءٌ، أَزْمَةٌ حَتَّى فِي الأَكْفانِ، بَلْ لا يُوجَدُ مَكانٌ مُخَصَّصٌ لِلدَفْنِ، فَالمَقابِرُ مُكْتَظَّةٌ بِالشُهَداءِ، وَالأَرْضُ مَلْأَى بِالحُطامِ وَالرُكامِ، وَالحُفَرِ الواسِعَةِ الكَبِيرَةِ.

بِغَزَّةَ: يَتِمُّ كُلُّ هذا الدَمارُ وَالخَرابُ، بِصَوارِيخَ أَمْرِيكِيَّةِ الصُنْعِ، مُخَصَّصَةٌ لِتَفْتِيتِ ما تَبَقَّى مِنْ البَشَرِ وَالحَجَرِ.

أُمَّتِي الغالِيَة: لَنْ أَسْتَمِرَّ لِأَسْرُدَ المُعاناةَ اليَوْمِيَّةَ، وَ تَفاصِيلَ الحَرْبِ هُناكَ، فَهِيَ مَعْلُومَةٌ لَدَيْكُمْ جَيِّداً، وَما قُلْتُهُ هُوَ لِلتَذْكِيرِ، وَتَمْهِيدٌ وَتَوْطِئَةٌ لِلحَدِيثِ عَنْ الحَلِّ-مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِنا-، بَعْدَ أَنْ فَهِمْنا وَرَأَيْنا جَمِيعاً حَجْمَ التَقْصِيرِ، وَكارِثَةَ التَأْخِيرِ، وَالتَهاوُنَ وَعَدَمَ الاِسْتِعْدادِ لِلمَعْرَكَةِ مُسْبَقاً كَما يَنْبَغِي، أَيْ (مِنْ قِبَلِنا نَحْنُ جَمِيعاً، أَعْنِي المُسْلِمِينَ أُمَّةَ نَبِيِّ المَرْحَمَةِ وَالمَلْحَمَةِ -صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

فَلَسْتُ هُنا إذن لِأُجَدِّدَ الأَحْزانَ، أَوْ لِأَسْتَذْكِرَ المَواجِعَ الأَلِيمَةَ أَمامَكُمْ، فَما تَرَوْنَهُ وَتَسْمَعُونَ بِهِ -كُلَّ لَحْظَةٍ-، يَكْفِي مِنْهُ مَشْهَدٌ واحِدٌ، لِنَنَفِرَ بَعْدَهُ زَرافاتٍ وَوِحْداناً، خِفافاً وَثِقالاً، نَحْوَ أَقْصانا وَقُدُسِنا، وَأَهْلِنا وَإِخْوانِنا بِغَزَّةَ الإِسْلامِ، وَالكَرامَةِ وَالتَضْحِيَةِ، الَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِحَرْبِ إِبادَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ..

وَعَلَى الرَغْمِ مِنْ فَداحَةِ وَبَشاعَةِ المَناظِرِ وَالمَآسِي، المُوَثَّقَةِ بِالصَوْتِ وَالصُورَةِ، إِلّا أننا نُدْرِكُ جَيِّداً، أَنَّ ما يُنْقَلُ مِنْ هُناكَ، لَيْسَ إِلّا اليَسِيرَ مِمّا يَجْرِي عَلَى الأَرْضِ واقِعاً، وَبَعِيداً عَنْ عَدَساتِ المُصَوِّرِينَ .. وَلِهذا فَنَحْنُ نَعْلَمُ جَيِّداً بِهَوْلِ ما يَجْرِي، وَما هُوَ آتٍ عَلَى غَزَّةَ كامِلَةٍ، وَعَلَى غَيْرِها، إِنْ لَمْ نَتَدارَكِ الأُمُورَ سَرِيعاً، وَنَتَحَرَّكَ مَعاً كَأُمَّةٍ واحِدَةٍ، وَجَسَدٍ واحِدٍ، وَبِرُوحِ المُؤْمِنِ بِخالِقِهِ، الواثِقِ بِنَصْرِ رَبِّهِ، المُوقِنِ بِمَوْعُودِ مَعْبُودِهِ، الَّذِي لا يَتَخَلَّفُ وَعْدُهُ، وَلا يُعْجِزُهُ شَيْئٌ أَبَداً، القائِلِ عَزَّ وَجَلَّ: { إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ }، وَالقائِلِ جَلَّ شَأْنُهُ:{وَلَقَدْ سبقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنا المُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمْ المَنْصُورُونَ (172) وَإِنّ جُنَدْنا لَهُمُ الغالِبُونَ }.

وَالآياتُ بِنَصْرِ اللّهِ لِعِبادِهِ المُؤْمِنِينَ كَثِيرَةٌ.

أُمَّتِي الحَبِيبَةُ الجَرِيحَةُ المُسْتَضْعَفَةُ: -بِاللّهِ عَلَيْكِ- كَمْ ناداكِ قادَتُنا الكِرامُ -تَقَبَّلَهُمْ اللّهُ- وكم وَوَضَعُوا لَكِ الحُلُولَ تِلْوَ الحُلُولِ، وَقَدَّمُوا لَكِ النَصائِحَ تِلْوَ النَصائِحِ، وَرَسَمُوا لَكِ المَخْرَجَ تِلْوَ المَخْرَجِ، مِمّا كُنّا فِيهِ جَمِيعاً وَقْتَئِذٍ.. وَهُوَ ما نَحْنُ فِيهِ اليَوْمَ، عُودُوا إِنْ شِئْتُمْ لِرَسائِلِ مَشايِخِ الجهادِ، وَعَلَى رَأْسِهِمْ الشَيْخُ المُجَدَّدُ عَبْدُاللّه عزام، وَالشَيْخُ المُجَدَّدُ أسامةُ بنُ لادن، وَالشَيْخُ الحَكِيمُ أيمنُ الظواهري، وَقِياداتُ القاعدةِ بجزيرةِ العربِ وَغَيْرِها ..

 

ونقل الإصدار كلمة لأمير تنظيم القاعدة الشيخ أيمن الظواهري قال فيها: لن تتراجع أمريكا عن غيها وبغيها وظلمها وعدوانها أمام الشرعية الدولية التي صنعتها ومولتها، ولا أمام الحكام العلملاء التي نصبتهم وثببتهم، ولا أمام الذين يخافون من قوتها وتصنيفاتها، سيرجعها فقط الجهاد في سبيل الله، بالسلاح والسنان والحجة والبيان والدعوة والبلاغ والبذل والعطاء والتوكل والزهد، والثبات على عقائد الإسلام وأحكام الشريعة.. سيهزم أمريكا بإذن الله المجاهدون في سبيل الله، والعلماء العاملون والدعاة الصادقون، والأمة المتحدة تحت راية التوحيد، فيا أمتنا المسلمة هيا لنجاهد أمريكا في كل مكان كما تعتدي علينا في كل مكان، لنتحد في مواجهتها ولا نتفرق، ونتجمع ولا نتشتت، ونتحد ولا نتشقق..

 

 

وقال الشيخ الأمير: فَما كانَ مِنْهُمْ حِينَ قالُوا، إِلّا حِرْصاً عَلَى أَنْ لا نَصِلَ إِلَى ما وَصَلْنا إِلَيْهِ اليَوْمَ  .. فَمُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةٍ تَقْرِيباً، وَهُمْ يَصِفُونَ أَمْرِيكا بِرَأْسِ الكُفْرِ، وَمَنْبَعِ الشُرُورِ، وَأَنَّها سَبَبُ كُلِّ مَصائِبِ الدُنْيا الَّتِي حَلَّتْ، أَوْ سَتَحِلُّ بِأُمَّةِ الإِسْلامِ خاصَّةً، كَما وَصَفُوا أَمْرِيكا فِي أَكْثَرَ مِنْ (مَقالٍ وَكَلِمَةٍ ) بِفِرْعَوْنِ هذِهِ الأُمَّةَ وَحامِلَةِ الصَلِيبِ، وَحامِيَةِ اليَهُودِ “قَتَلَةِ الأَنْبِياءِ وَالرُسُلِ .. وَصَفُوها بَهُبَلِ العَصْرِ، وَلَمْ يَعِ هذا الحَدِيثَ –مَعَ الأَسَفِ-  إِلّا القِلَّةَ مِنْ الناسِ، وَالحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حالٍ..

 

وَاليَوْمَ يا أُمَّةَ الإِسْلامِ: لَيْسَ الوَقْتُ للعتاب ولا لِجِلْدِ الذاتِ، وَلا لِإِلْقاءِ اللائِمَةِ عَلَى تَقاعُسِ المُتَقاعِسِ، وَتَأَخُّرِ المُتَأَخِّرِ، وَعَدَمِ اِسْتِجابَتِهِمْ لِنِداءاتِ مَنْ سَبَقَهُمْ، مِنْ رُوّادِ الأُمَّةِ، وَرِجالاتِ الجِهادِ، الَّذِينَ باعُوا دُنْياهُمْ، وَوَهَبُوا حَياتَهُمْ، لِتَحْيا أُمَّتُهُمْ كرِيمَةً عَزِيزَةً مَنْصُورَةً، اليَوْمَ يَوْمُ العَمَلِ، وَلْنَتَدارَكْ ما فاتَ دُونَ تَرَدُّدٍ وَلا تَوانٍ،

فَاِسْمَعُوا مِنّا فَضْلاً؛ عَسَى مِنْ مَخْرَجٍ لِما نَحْنُ جميعاً فِيه.

أُمَّتِي الغالِيَةُ: إِنَّ ما يَجْرِي اليَوْمَ فِي فِلَسْطِينَ، لَيْسَ بِرَدَّةِ فِعْلٍ كَما زَعَمُوا، بَلْ هُوَ اِمْتِدادُ العَداءِ لِلدِينِ الإِسْلامِيِّ، وَكُفْرُهُمْ بِهِ وَبِرَسُولِهِ-صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رُغْمَ يَقِينِهِمْ أَنَّهُ هُوَ النَبِيُّ المَذْكُورُ بِاِسْمِهِ وَرَسْمِهِ وَصْفَتِهِ فِي كِتابِهِمْ التَوْراةُ، وَأَنَّهُ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ اللّهِ، وَقَدْ كانُوا يَسْتَبْشِرُونَ بِخُرُوجِهِ، فَلَمّا لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ كَفَرُوا بِهِ وَعادَوهُ، وَحاوَلُوا اِغْتِيالَهُ وَالغَدْرَ بِهِ، ثُمَّ قاتَلُوهُ وَدَعَوْا الناسَ إِلَى قِتالِهِ، وَالتَحَزُّبِ لِحَرْبِ إِبادَةٍ ضِدَّه، وَضِدَّ كُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ وَاِتَّبَعَهُ .. وَلكِنَّ اللّهَ أَخْزاهُمْ وَرَدَّهُمْ عَلَى أَعْقابِهِمْ مُنْهَزِمِينَ، وَأَجْلاهُمْ رَسُولُ اللّهِ -صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَمْرِ اللّهِ، وَحُكمِهِ العَدْلَ، حِينَ أَنْزَلَهُ فِي بَنِي النَضِيرِ ناقِضِي العُهُودِ وَالمَواثِيقِ، وَ قَدْ قَصَّ عَلَيْنا القُرْآنُ غَدْرَهُمْ وَكُفْرَهُمْ، وَكُرهَهُمْ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذلِكَ الحالُ بِالنِسْبَةِ لِإِخْوانِهِم النَصارَى، أَخْزاهُمْ اللّهُ أَجْمَعِينَ.

إِذَنْ فَالعَداءُ مِنْ جِهَةِ اليَهُودِ وَالنَصارَى وَالمَجُوسِ والوثنيينَ  لِلأُمَّةِ الإِسْلامِيَّةِ، هُوَ نابِعٌ عَنْ دِينٍ وَمُعْتَقَدٍ مُتَأَصِّلٍ فِيهِمْ، لا يُمْكِنُكَ إِزالَتَهُ، كَعَداوَةِ الشَيْطانِ وَكُرْهِهِ وَكَيْدِهِ لِبَنِي آدَمَ حَتَّى قِيامِ الساعَةِ سَواءٌ بِسَواءٍ، إِلّا مَنْ أَدْرَكَتْهُ رَحْمَةُ اللّهِ مِنْهُمْ بِاِعْتِناقِهِ الإِسْلامَ، فَهُمْ كَإِبْلِيسَ حِينَ أَغْوَتْهُ نَفْسُهُ، وَغَرَّهُ كِبْرِياؤُهُ، وَأَعْماهُ حَسَدُهُ  ..فَلا يُمْكِنُكَ أَنْ تَعُدَّ إِبْلِيسَ صَدِيقاً، وَلَوْ لِلَحْظَةٍ واحِدَةٍ، فَضْلاً عَنْ أَنْ تُطْبِّعَ مَعَهُ عَلاقَةً حَسَنَةً، أَوْ تُقِيمَ مَعَهُ جِواراً مَبْنِيّاً عَلَى اِحْتِرامٍ مُتَبادَلٍ.. وَإِنْ فَعَلتَ فَقَدْ خَدَعَكَ وَأَغْواكَ، وَجَرَّكَ مَعَهُ لِقَعْرِ نارٍ حامِيَةٍ،

فَلا يَصِحُّ مَعَهُمْ إِلّا الحَرْبُ ثُمَّ الحَرْبُ ثُمَّ الحَرْبُ حَتَّى تَقُومَ الساعَةُ، مِصْداقاً لِقَوْلِهِ تَعالَى فِي بَيانِ طَبِيعَةَ عَلاقَتِنا مَعهم :يقولَ اللهُ عنهم {… وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

إِذَنْ : فَالحَلُّ الناجِعُ يا أُمَّةَ الإِسْلامِ أي فيما يخص أهلَنا بغزة ووضعَنا بشكلٍ عام ٍللمنطقة هُوَ بالآتي:

أَوَّلاً: ما يَخُصُّ الشُعُوبَ المُسْلِمَةَ بِالمِنْطَقَةِ، فَإِنَّ عليها واجِبَها تُجاهَ الحاصِلِ، في غَزَّةَ اليوم، ولا أقلَّ من العِصْيانِ المَدَنِيِّ، وَقَطْعِ الشَوارِعِ الرَئِيسِيَّةِ، (بِالتَمَرْكُزِ الدائِمِ وَالإِقامَةِ عَلَيْها ) أَيْ الطُرُقِ الرَئِيسِيَّةِ المُؤَدِّيَةُ إِلَى أَماكِنِ إِقامَةِ كِبارِ الدَوْلَةِ، وَالطُرُقِ المُؤَدِّيَةِ إِلَى أَعْمالِ الدَوْلَةِ، وَوِزاراتِها، وَمَطاراتِ البِلادِ وَمَوانِئِها، وَالمَنافِذِ البَرِّيَّةِ، لِكُلٍّ مِنْ مِصْرَ وَالأُرْدُنِّ خاصَّة. 

ثانِياً: بِخُصُوصِ دُوَلِ المِنْطَقَةِ كافَّةً، وَبِالأَخَصِّ السَعُودِيَّةِ وَالإِماراتِ وَقَطَرَ وَالعِراقِ وَالكُوَيْتِ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِيها مِن العامِلِينَ فِي وِزاراتِ النَفْطِ وَالمَعادِنِ وَمَجالِ تَصْدِيرِهِما، أَوْ فِي البُنُوكِ وَالمَصارِفِ .. وَغَيْرِها مِن الوِزاراتِ، أَوْ المَكاتِبِ الحُكُومِيَّةِ الإِضْرابُ عَن العَمَلِ بِشَكْلٍ جَماعِيٍّ، ما لَمْ فَبِشَكْلِ مَجْمُوعاتٍ أَوْ حَتَّى فُرادَى، وَبَيانُ ذلِكَ إِعْلامِيّاً عَبْرَ مَواقِعِ التَواصُلِ، وَغَيْرِها مِنْ الوَسائِلِ المُمْكِنَةِ، لِتَحْقِيقِ أَفْضَلِ النَتائِجِ بِإِذْنِ اللّهِ تَعالَى.

ثالِثاً: عَلَى العَشائِرِ وَمَشايِخِ القَبائِلِ فِي كُلٍّ مِنْ دُوَلِ الخَلِيجِ، وَالعِراقِ وَسُورِيَّةَ، المُسارَعَةُ فِي اِمْتِلاكِ السِلاحِ  بِكُلِّ أَنْواعِهِ، وَالتَجهِزِ وَالاِسْتِعْدادُ لِليَوْمِ المَحْتُومِ، كَما عَلَيْهِمْ التَلاحُمُ وَالتَعاضُدُ، وَالتَنْسِيقُ فِيما بَيْنَهُمْ، وَرَفْعُ الجاهِزِيَّةِ لِأَبْناءِ وَشَبابِ هذِهِ القَبائِلِ، اِسْتِعْداداً لِلنَفِيرِ العامِّ، مَتَى نُودِي لِذلِكَ، لِنُصْرَةِ إِخْوانِهِمْ المُسْتَضْعَفَيْن فِي فِلَسْطِينَ أو أي بلد قد يغزوها العدو.

رابِعاً: عَلَى العُلَماءِ وَالدُعاةِ وَمَشايِخِ القَبائِلِ شَحْذُ هِمَّةِ الأُمَّةِ، وَبِالأَخَصِّ  شَبابَها، وَالدَفْعُ بِهِمْ لِساحاتِ الإِعْدادِ وَالجِهادِ، الَّتِي سَيَأْتِي ذِكْرُها لاحِقاً.

خامِساً: عَلَى تُجّارِ الأُمَّةِ خاصَّةً، وَكُلُّ مُقْتَدِرٍ مِنْ المُسْلِمِينَ عامَّةً، تَقْدِيمُ ما يَسْتَطِيعُونَ مِنْ مالٍ قَلَّ أَوْ كَثُر، لِساحاتِ الإِعْدادِ وَالجِهادِ، دُونَ خَوْفٍ وَلا تَرَدُّدٍ.

سادِساً: عَلَى شَبابِ الأُمَّةِ النَفِيرُ وَالاِلْتِحاقُ بِصُفُوفِ المُجاهِدِينَ الصادِقِينَ، وَخاصَّةً إِخْوانَهُمْ فِي تَنْظِيمِ القاعِدَةِ، الَّذِينَ أَعْلَنُوا الجِهادَ المُقَدَّسَ ضِدَّ الصَلِيبِيِّينَ الأَمْرِيكانِ-مُنْذُ عُقُودٍ-  فَقَدْ سَقَى قادَتُهُمْ وَمَشايِخُهُمْ دَعْوَتَهُمْ بِدِمائِهِمْ الزَكِيَّةِ الطاهِرَةِ، فَالْتَحِقُوا بِهِمْ لِلتَدْرِيبِ وَالاِسْتِعْدادِ،  وَالتَهَيُّؤِِ نَفْسِيّاً وَبَدَنِيّاً وَمَعْرِفِيّاً، بِاِسْتِخْدامِ السِلاحِ، وَالتَحَرُّفِ لِلقِتالِ، اِسْتِعْداداً لِلمَسِيرِ وَالزَحْفِ، لِتُخَلِّصُوا  أُمَّتَكُمْ مِنْ القَهْرِ وَالظُلْمِ، وَحالَةِ الاِسْتِضْعافِ الطَوِيلَةِ، وَلِتُحَرِّرُوا مُقَدَّساتِها مِنْ أَيْدِي الكُفّارِ  وَالطُغاةِ، وَلا يَتِمُّ الاِلْتِحاقُ إِلّا بِالتَنْسِيقِ المُسْبَقِ قَبْلَ المَجِيءِ، وَأَخْذِ الأذنِ مِنْ الجِهَةِ المُخْتَصَّةِ بِاِسْتِقْبالِ المُقاتِلِينَ.

سابِعاً: عَلَى شَبابِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ -كافَّةً- وَقَبائِلِها الأَبِيَّةِ الكَرِيمَةِ -عامَّةً- وَقَبائِلِ اليَمَنِ وَشَبابِها -خاصَّةً-، التَهَيُّؤُ لِقِتالِ الأَمْرِيكانِ وَمَنْ يَقِفُ في صَفِّهِمْ إِذا ما نَزَلُوا عَلَى الأَراضِي اليَمَنِيَّةِ المُسْلِمَةِ، كَما نَدْعُو الشَعْبَ اليَمَنِيَّ المُسْلِمَ -كافَّةً-  إِلَى مُناصَرَةِ إِخْوانِهِمْ مِنْ أَنْصارِ الشَرِيعَةِ، بِأَرْضِ الإِيمانِ وَالحِكْمَةِ، يَنْصُرُونَهُمْ بِالرِجالِ وَالعَتادِ وَالمالِ، وَالمُشارَكَةِ الفَعّالَةِ، لِتَطْهِيرِ الأَرْضِ مِنْ رِجْسِ الكافِرِ وَعُمَلائِهِ، وَلِتُحْكُمِ الأَرْضُ بِكِتابِ اللّهِ العَلِيِّ الحكِيمِ.

ثامِناً: عَلَى كُلِّ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحْيِيَ سُنّةَ الاِغْتِيالاتِ، وَهُوَ بِالقُرْبِ مِنْ رُؤُوسِ الرَدَّةِ، وَداعِمِي الحَرْبِ عَلَى غَزَّةَ، بِالمالِ وَالمُؤْنِ، وَالدَعْمِ  اللُوجِسْتِيِّ، مِنْ يَهُودِ العَرَبِ (كَحاكِمِ مِصْرَ وَالأُرْدُنِّ وَحُكّامِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ كُلِّهِمْ)، فَلا يَتَرَدَّدُ لَحْظَةً واحِدَةً/ فَإِنَّهُ وَاللّهِ لِأَعَظمُ جِهادٍ فِي هذِا الوَقْتِ، وَلا يَغْرنّكُمْ ما يَقُولُونَهُ وَيُنافِقُونَ بِهِ، أَمامَ الشاشاتِ، وَفِي قَنَواتِ إِعْلامِهِمْ المُنْحَطِّ..

فَلَوْلاهُمْ ما حُصِرَتْ غَزَّةُ/ وَلا قُتِلَ الآلافُ/ وَلا هُجِّرَ  المَلايِينُ  ..فَمَنْ كانَ بِجُيُوشِهِمْ وفي قلبه إيمانٌ ويَخافُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ عَذابِ اللّهِ، بِخِذْلانِهِ لِإِخْوانِهِ فِي فِلَسْطِينَ، فَعَلَيْهِ الآنَ أَنْ يَتَحَرَّكَ، وَيَعْمَلَ شَيْئاً داخِلَ هذِهِ الجُيُوشِ العَمَيلةِ الذَلِيلَةِ، الحارِسَةِ لِليَهُودِ وَالحُكّامِ المُرْتَدِّينَ. وَعَلَى الطَيّارِينَ بِالأَخَصِّ أَنْ يَضْرِبُوا اليَهُودَ، وَقَواعِدَ الأَمْرِيكانِ المُنْتَشِرَةَ بِالمِنْطَقَةِ، وَحامِلاتِ الطائِراتِ الجاثِمَةَ بِالبَحْرِ هنا، وَلا أَقَلَّ مِنْ ضَرْبِ قُصُورِ حُكّامِ العَرَبِ العُمَلاءِ الخَوَنَةِ، فَلا فَرْقَ بَيْنَ ذَنَبِ الكَلْبِ وَرَأْسِهِ فِي حُكْمِ النَجاسَةِ.

تاسِعاً: عَلَى جُنْدِ العِراقِ وَالشامِ، مِنْ إِخْوانِنا المُجاهِدِينَ مِنْ أَهْلِ السُنَّةِ، الغَيارَى الأَبْطالِ الأَشاوِس، أَنْ يَقُومُوا بِالواجِبِ المَفْرُوضِ عَلَيْهِمْ، تُجاهَ إِخْوانِهِمْ فِي فِلَسْطِينَ، وَأَنْ يَتَّقُوا اللّهَ وَلا يَخْذُلُوهُمْ بِحُجَجٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ مَرْدُودَةٍ، فَإِنَّ المُسْلِمِينَ بِجِوارِكُمْ يُسامُونَ كُلَّ لَحْظَةٍ، قَتْلاً وَنَزِيفاً وَمَرَضاً وُجُوعاً وَعَطَشاً ..وَإِلَى اللّهِ المُشْتَكَى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللّهِ.

ثُمَّ إِنَّنا نَدْعُو وَمِنْ الآنَ كَإِجْراءٍ عَمَلِي أَوَّلِي كُلُّ مُسْلِمٍ عَلَى أَرْضِ أَمْرِيكا الكافِرَةِ المُجْرِمَةِ المُتَغَطْرِسَةِ، سَواءٌ أَكانَ مِنْ أُصُولٍ عَرَبِيَّةٍ، أَمْ أَمْرِيكِيَّةٍ أَوْ غَيْرِها، المُهِمُّ أَنْ يَكُونَ دِينُهُ الإِسْلامَ وَنَبِيُّهُ مُحَمَّداً عَلَيْهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ .. وَالَّذِينَ بَلَغَ تَعْدادُهُم 4 مِلْيُونٍ وَنِصْفَ المِليونِ مُسْلِماً/ في أَمْرِيكا وَحْدَها نَقُولُ لَهُم جَمِيعاً: الثَأْرُ الثَأْرُ، لا تُشاوِرُوا أَحَداً فِي قَتْلِ الأَمْرِيكانِ الكَفِرَةِ ..وَلْتَكُنْ هِمَّتُكُم كَبِيرَةً، وَقائِمَةُ اِسْتِهْدافاتِكُم مُؤَثِّرَةٌ.. فَدُونَكُم عُتاةُ الأَرْضِ وَأَكابِرُ مُجْرِمِيها، فَهذا تْرامْب وَنائِبُه، وَهذا مُسْتَشارُهُ وَداعِمُهُ مالِيّاً وَإِدارِيّاً وَتِقْنِيّاً إِيلُونَ ماسِكٌ  وَهذانِ وَزِيرا خارِجِيَّتِه وَدِفاعِهِ  وَأَهْلُوهُم جَمِيعاً ..وَكُلُّ مَنْ يَمُتُّ لِساسَةِ البَيْتِ الأَبْيَضِ بِصِلَةٍ أوَقَرابَةٍ  فَلا خُطُوطَ حَمْراءَ بَعْدَ ما جَرَى وَيَجْرِي لِأَهْلِنا في غَزَّةَ، مِن حَرْبِ إِبادَةٍ وَتَقْتِيلٍ مُمَنْهِجٍ مَقْصُودٍ لِلنِساءِ وَالأَطْفالِ وَكِبارِ السِنِّ، فَالمُعامَلَةُ بِالمِثَلِ مَشْرُوعَةٌ ، خاصَّةً وَهُم مُسْتَمِرُّونَ فِي قَتْلِهِم لِنِسائِنا وَأَطْفالِنا، فِي كُلٍّ مِن فِلَسْطِينَ وَسُورِيَّةَ وَالعِراقِ وَالصُومالِ وَاليَمَنِ،.. فَمَتَى هُمْ كَفُّوا كَفَفَنا ..

وَدُونَكُمْ مَجْلِسُ الشُيُوخِ، مَجْلِسُ الصَهايِنَةِ الحَقِيقِيِّينَ، فَهؤُلاءِ هُمْ وَكْرُ الشُرُورِ، وَجُحْرُ القَيْحِ وَالخُبْثِ.

وَدُونَكُم المُؤَسَّساتُ الداعِمَةُ لِليَهُودِ وَالحُكُومَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ، كَمِثَلِ ميكرو سوفت، وَكُلُّ شَرِكَةٍ داعِمَةٍ لِلجَيْشِ الأَمْرِيكِيِّ، وَلِسِلاحِ الجَوِّ أَوْ البَحْرِ، وَأَيُّ شَرِكَةٍ مُصَنَّعَةٍ لِلذَخِيرَةِ وَغَيْرِها، وَدُونَكُمْ مُؤَسَّساتُ إِيلُون ماسِك، فَهِيَ هَدَفُ مَشْرُوعٍ، وَكُلُّ مَنْ عَلَى شاكِلَتِهِ، مِمَّنْ يُشارِكُهُمْ فِي الحَرْبِ عَلَى المُسْلِمِينَ..

وَإِلَى فُرْسانِ التَهْكِيرِ أَوْمايسمى (الهاكِرْز) مِنْ المُسْلِمِينَ، وَكُلُّ حُرٍّ عَلَى وَجْهِ هذِهِ الأَرْضِ، يَرْفُضُ القَتْلَ وَالإِجْرامَ، دُونَكُمْ اِقْتِصادُ أَمْرِيكا، وَدُوَلُ الخَلِيجِ الداعِمَةِ المُمَوَّلَةِ لِليَهُودِ وَالأَمْرِيكانِ، ..لا تَبْرَحُ  أَيادِيكُمْ مِنْ العَمَلِ عَلَى ذلِكَ، وَلا تَيْأَسُوا.. فَكُلٌّ مِنّا يَقُومُ بِما يُجِيدُ فِعْلَهُ وَيُحْسِنُهُ، بُورِكْتُم وَسَلِمَتْ أَيادِيكُم، وَبُورِك ذَكاؤُكُمْ وَدَهاؤُكُمْ وَغَيْرَتُكُمْ عَلَى دِماءِ أُمَّتِكُمْ وَأَعْراضِ إِخْوانِكُمْ المُسْلِمِينَ.. فَالحَرْبُ مُتَنَوِّعَةٌ وَمُتَعَدِّدَةٌ، وَتَحْتاجُ إِلَى طاقاتِ الأُمَّةِ جَمْعاءَ، .اُنْصُرُوا دِينَكُمْ وإِخْوانَكُمْ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكانٍ، فَالحَرْبُ عَلَى أُمَّةِ الإِسْلامِ اليَوْمَ صَهْيُوصَلِيبِيَّةٌ واضِحَةٌ وَقَدْ كَشِّرَتْ عَنْ أَنْيابِها، فَالهِمَّةُ الهِمَّةُ، وَالعَزْمُ العَزْمُ، فَلْنَنْهَضْ جَمِيعا، وَإِنَّما النَصْرُ صَبْرُ ساعَةً، وَاللّهُ يُحِبُّ الصابِرِينَ.

فَاللّهَ اللّهَ يا إِخْوانَنا المُسْلِمِينَ فِي أَمْرِيكا، لا يَكُنْ القَنّاصُ الأَمْرِيكِيُّ الكافِرُ (توماس كروس…) أَجْرَأَ مِنْكُمْ عَلَى التَضْحِيَةِ وَالمَوْتِ، حِينَما أَرادَ  قَتْلَ الطاغِيَةِ تْرامْب بِقَناصَتِهِ، أو النصراني إلياس ريدروغيز الذي قتل اثنين من موظفي سفارة الصهاينة في واشنطن مؤخرا، وَلا الجُنْدِيُّ الأَمْرِيكِيُّ (بوشنل) الَّذِي أَحْرَقَ نَفْسَهُ أَمامَ السِفارَةِ اليَهُودِيَّةِ بِأَمْرِيكا، اِحْتِجاجاً عَلَى قَتْلِهِمْ المُسْلِمِينَ، فَأَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ هذِهِ التَضْحِيَةِ!!؟ وَاللّهُ المُسْتَعانُ، فَقَدْ اِقْتَحَمَ المَوْتَ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِالجَنَّة، وَلا بِلِقاءِ اللّهِ، فَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ المُؤمِنُونَ بِوَعْدِ اللّهِ، إِنْ عَقَدْتُمُ العَزْمَ وَأَخْلَصْتُمُ  النِيَّةَ لِرَبِّكُمْ، فَنِعْمَ الشَهادَةُ هِيَ وَاللّهِ، وَنِعْمَ العَوْنُ وَالسَنَدُ مِنْكُمْ لِإِخْوانِكُمْ المُسْتَضْعَفَيْنِ، وَنِعْمَ الجِهادُ فِعْلُكُمْ هذا، إِنْ رَتّبتم لَهُ جَيِّداً، فَواهاً لِرِيحِ الجَنَّةِ، فَهَيّا أَرَوْنا بَأْسَكُمْ وَاِنْتِماءَكُمْ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِمُتابَعَةِ قِراءَةِ مَجَلَّةِ إِنْسْبايِر، الناطِقَةِ بِالإنجليزِيَّةِ، فَإِنَّ فِيها مِنْ الإِرْشاداتِ الكَثِيرِ سينتفعُ بها كلُّ حُرٍّ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ .

وَنُذَكِّرُكُم أَنّ عددَ اليَهُودِ عَلَى أَرْضِ أَمْرِيكا لَيْسَ بِالقَلِيلِ/ فَهُم حَوالَيْ 6  ستةِ مِلْيُونٍ يَهُودِيٍّ، يُساوُونَ عَدَدَ مَنْ هُم بِفِلَسْطِينَ تَقْرِيباً، بَلْ إِنَّ مَنْ بِالأَراضِي المُحْتَلَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، مِنهُم الثُلُثُ يَحْمِلُونَ الجِنْسِيَّةَ الأَمْرِيكِيَّة .

وَيا إِخْوانَنا فِي أروبا: لَقَدْ بَلَغَ عَدَدُكُمْ (سِتَّةَ عَشَرَ مِلْيُوناً تَقْرِيباً)/ فَلا تَجْعَلُوا لِليَهُودِ أَيَّ مَأْمَنٍ، كَما لَمْ يَجْعَلُوا  لِأَهْلِ فِلَسْطِينَ أَيَّ مَسْكَنٍ، وَلا مَأْوىً وَلا راحَةً  حَتَّى  المُسْتَشْفَياتِ تُقْصَفُ عَلَى رُؤُوسِ المَرْضَى وَالجَرْحَى، وَالنِساءِ وَالأَطْفالِ وَكِبارِ السِنِّ، فَالثَأْرَ الثَأْرَ  كُلٌّ بِما يُحْسِنُهُ وَيُتْقِنُهُ، نَصَرَكُمْ اللّهُ، أَيَّدَكُمْ اللّهُ، وَفَّقَكُمْ اللّهُ، سَدَّدَكُمْ اللّهُ.

 

 .

 

أَمّا رِسالَتِي إِلَى ساسَةِ البَيْتِ الأَبْيَضِ، الَّذِينَ لَمْ نَرَ وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْهُمْ -عَلَى مَرِّ العُصُورِ- إِلّا الظُلْمَ وَالقَهْرَ، وَالقَتْلَ وَالتَدْمِيرَ، وَحُرُوبَ الإِبادَةِ وَالتَطْهِيرِ العِرْقِيِّ وَالوُجُودِيِّ، لِشُعُوبِ العالَمِ، فَحَيْثُما رَأَوْا مَصْلَحَتَهُمْ، عَمِلُوا بِآلَةِ الحَرْبِ، لِاِجْتِثاثِ كُلِّ مانِعٍ أَمامَهُمْ، وَلَوْ كانَ بِإِزْهاقِ أَرْواحِ أَصْحابِ الأَرْضِ الأَصْلِيِّينَ، وَبِكُلِّ أَنانِيَّةٍ وَدُونَ أَيِّ تَقْدِيرٍ ، أَوْ  اِسْتِشْعارٍٍ لانْسانِيةِ المُقابِلِ، طالَما وَهُوَ ضَعِيفٌ فَلا مُشْكِلَةَ لَدَيْهِمْ إِذَنْ  وَلَوْ أُزْهِقَتْ لِأَجْلِ تَحْقِيقِ مَصْلَحَتِهِمْ مِئاتُ الآلافِ مِنْ الأَنْفُسِ، وَأُبِيدَتْ دُوَلٌ بِرُمَّتِها، بِأَطْفالِها وَنِسائِها،، وَبِكُلِّ مَخْلُوقٍ فِيها، فَلا ضَيْرَ لديهم.. فَالأَمْرُ بِكُلِّ بُرُودَةٍ، بَسِيطٌ جِدّاً فِي قامُوسِهِمْ الدَمَوِيِّ، هكَذا هِيَ العَقْلِيَّةُ الأَمْرِيكِيَّةُ، طالَما  وَالغايَةُ هِيَ تَحْقِيقُ مَصْلَحَةِ أَمْرِيكا، أَوْ  قيامُ الوِلايَةِ الحادِيَةِ وَالخَمْسِينَ لِأَمْرِيكا، وَالَّتِي يَسْعَوْنَ لِإِقامَتِها عَلَى أَرْضٍ إِسْلامِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ، وَهَيْهاتَ هَيْهاتَ لَهُمْ ذلِكَ بِإِذْنِ اللّهِ.L

وَإِلَى المُنْحَطِّ المُتَعَجْرِفِ تَرْمُب اليَهُودِيِّ، الَّذِي يُعِيّرُ سَلَفَهُ بايدن، وَيُوسِمُهُ بِالفِلَسْطِينِيِّ، رَغْمَ ما قَدَّمَهُ هذا العَجُوزُ المُخَرِّفُ اللَعِينُ، مِنْ دَعْمٍ عَسْكَرِيٍّ، وَمالِيٍّ وَسِياسِيٍّ، فَإِنَّكَ أَيُّها المُتَعَجْرِفُ المَغْرُورُ، بِوَصْفِكَ لِسَلَفِكَ المُخّرِفِ بِذاكَ الوَصْفِ، .. فَإِنَّما دَلَّلْتَ عَلَى نَفْسِكَ ساعَتَها، بِمَفْهُومِ المُخالَفَةِ أَنَّكَ يَهُودِيٌّ، صَهْيُونِيٌّ جلْدٌ، وَبِقُوَّةٍ وَاِنْدِفاعٍ شَدِيدٍ، وَدُونَما أَيِّ حِساباتٍ مِنْكَ لِلمَآلاتِ وَالتَوابِعِ، .. وَهذا ما أَثْبَتّهُ فِعْلاً مِنْ يَوْمِكَ الأَوَّلِ فِي الحُكْمِ، فَسَحَقاً لَكَ، وَوَيلٌ لِأَمْرِيكا وَساسَتِها المُجْرِمِينَ القَتَلَةَ، عَلَى مَرِّ التارِيخِ، فَكَهذا  أَنْتُمْ، وَبِهذا الشَكْلِ عَرَفْناكُمْ وَعَرَفَكُمْ العالَمُ الحُرّ،…

أَمّا عَنْ اليَهُودِ وَمَواقِفِ ساسَةِ أَمْرِيكا مِنْهُمْ، فَدائِماً هُوَ المَوْقِفُ المَسانِدُ، وَالداعِمُ لِصَفِّهِمْ، جَنْباً إِلَى جَنْبٍ، وَكَتِفاً إِلَى كَتِفٍ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ عَرَفْنا وَسَمِعْنا مِنْ حُكّامِ أَمْرِيكا، سابِقاً وَحالِيّاً، مُخالِفاً لِليَهُودِ سِوَى رَئِيسٍ واحِدٍ، وَقَبْلَ مِائَتَيْ عامٍ تَقْرِيباً، (جيفرسون..)، هذا لَرُبَّما هُوَ الوَحِيدُ مِنْ حُكّامِ أَمْرِيكا، مِنْ فَهم النَبْتَةَ الخَبِيثَةَ اليَهُودِيَّةِ، وَسَعَى مُحَذِّراً شَعْبَهِ وَناصِحاً لَهُمْ، بِقَوْلٍ صادِقٍ، قَدْ أَثْبَتَ الوَقْتُ صِدقَهُ فِيما حَذَّرَهُمْ مِنْهُ، حَيْثُ قالَ لِشَعْبِهِ وَقْتَئِذٍ: (إِنْ لَمْ تَطْرِدُوا اليَهُودَ مِنْ بِلادِكُمْ فَلَسَوْفَ يَسْتَعْبِدُونَكُمْ وَلَسَوْفَ  يُحَوِّلُونَكُمْ إِلَى عَبِيدٍ داخِلَ أَرْضِكُمْ …).  ولعمرِ الله لقد صَدَقَ فِيما قالَهُ، فَالناظِرُ لِتارِيخِ حُكّامِ أَمْرِيكا مِنْ بَعْدِهِ/ حَتَّى آخِرُهُمْ هذا المُتَغَطْرِسِ المُتَجَبِّرِ تْرامْب، لا تَخْفَى عَلَيْهِ هذِهِ الحَقِيقَةُ الَّتِي اِتَّصَفَ بِها هؤُلاءِ الحُكّامُ، فَكُلُّهُمْ أَصْبَحَ ذاكَ  العَبْدَ  المُنْقادَ لِليَهُودِ التابِعَ  المُطِيعَ لِأَسْيادِهِ مِنْ زُعَماءِ الصَهْيُوصَلِيبَةِ العالَمِيَّةِ، مُلَبِّياً لِرَغَباتِهِمْ دُونَ اِسْتِثْناءٍ.

وَلَوْ أَنَّكُمْ –أَيُّها الأَمْرِيكِيُّونَ- اِلْتَزَمْتُمْ بِقَوْلِ صاحِبِكُمْ –جيفرسون- ، وَأَخَذْتُمْ بِنَصِيحَتِهِ، لَما رَأَيْتُمْ يَوْمَ الثُلاثاءِ الأَسْوَدِ عَلَيْكُمْ فِي سَماءِ بَلَدِكُمْ، وَالَّذِي بِسَبَبِهِ وَمَآلاتِهِ، وَما جَرّتْهُ عَلَيْكُمْ تِلْكَ الأَحْداثُ تِباعاً، حَتَّى أَصْبَحْتُمْ عَلَى وَشْكِ الإِفْلاسِ، وَالسُقُوطِ المُدَوِّي بَيْنَ الأُمَمِ .. وَاليَوْمَ تُعِيدُونَ الخَطَأَ نَفْسَهُ، بَلْ بِأَشَدَّ وَأَبْشَعَ وَأَفْظَعَ مِنْهُ، فَيا للّهِ!! أَفِي كُلِّ مرّةٍ لا تَعْقِلُونَ!؟ ..وَبِكُلِّ صَفاقَةٍ وَوَقاحَةٍ وَجُرْأَةٍ؟!؛ تُعْطُونَ أَنْفُسَكُمْ  حَقَّ البَيْعِ وَالشِراءِ وَالتَهْجِيرِ، ثُمَّ  الاِسْتِيطانَ لِأَرْضِنا وَمُقَدَّساتِنا، وَكَأَنَّنا لَسْنا  أَمامَكُمْ بَشَراً مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ وَلَنا شُعُورٌ وَأَنْفَةٌ وَكِبْرِياءُ وَكَرامَةٌ!، ..فَلا غَرابَةَ أَنْ  يَأْتِيَ هذا مِنْكُمْ، فَسِيرَتُكُمْ وَ تارِيخُكُمْ مَعْلُوم، وَأُسْلُوبُكُمْ المُتَّبَعُ مِنْ عَهْدِ أَجْدادِكُمْ مَعَ الهُنُودِ الحُمْرِ أَهْلِ الأَرْضِ الأَصْلِيِّينَ، الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْها ظُلْماً وَعُدْواناً وَاِغْتِصاباً  يَعْلَمُهُ الجَمِيعُ،

..

وَلكِنْ يَبْدُو أَنَّ هُناكَ أَمْراً قَدْ غابَ عَنْكُمْ –أَيُّها الأَمْرِيكانُ-، أَلا وَهُوَ الاِخْتِلافُ الَّذِي بَيْنَنا وَبَيْنَ غَيْرِنا، فَنَحْنُ أَهْلُ الإِسْلامِ، أَهْلُ العَقِيدَةِ وَالتَضْحِيَةِ، وَالبُطُولَةِ وَالإِقْدامِ، وَإِنَّ جُنُودَنا وَاللّهِ لَتَعْشَقُ المَوْتَ وَالشَهادَةَ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَعِشْقِكُمْ الخَمْرَ، وَلا سَواءٌ،  فَمَنْ كانَ مَعَ اللّهِ، مُلْتَزِماً بِحُقُوقِهِ، مُتَّبِعاً لِأَوامِرِهِ وَمُجْتَنِباً لِنَواهِيهِ، واثِقاً بوَعْدِ اللّهِ لَهُ، إِنْ هُوَ جاهَدَكُمْ أَيُّها الكَفْرَةُ الفَجْرَةُ، أَنْ يُسْكِنَهُ بِأَعْلَى الجِنانِ، مَعَ النَبِيِّينَ وَالصَدِيقِينَ وَالشُهَداءِ وَالصالِحِينَ، لَيْسَ كَمَنْ يَنْتَظِرُ عَشِيقَتَهُ، واعِداً إِيّاها أَنَّهُ لَنْ يَغِيبَ عَنْها طَوِيلاً، ثُمَّ يَأْتِيَ لِيُحارِبَنا..

وَلَقَدْ خَبِرْتُمُونا بِأَفْغانِسْتانَ وَالعِراقِ وَالصُومال، فَكَيْفَ وَجَدْتُمُونا؟ ! ..

 

 وَإِنّا لَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ الحِكْمَةُ، مِنْ وَراءِ اِنْتِشارِ رِسالَةِ الشَيْخِ أُسامَة -رَحِمَهُ اللّهُ-  مُجَدَّداً بَعْدَ عَقْدَيْنِ مِنْ الزَمانِ ببلدكم – رُغْمَ حَرْبِ التَكَتُّمِ الإِعْلامِيِّ-، هِيَ أَنْ يَقْرَأَها الجِيلُ الجَدِيدُ فِي أَمْرِيكا، وَليعتبر بِها وَيَعْرِفَ عَدالَةَ  قَضِيَّتِنا.

 

 

اللّهُمَّ يا قاضِيَ الحاجاتِ، وَيا مُجِيبَ الدَعَواتِ، وَيامُفْرِّجَ الكُرْباتِ، اِجْعَلْ لَنا وَلِإِخْوانِنا المُسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفَيْنِ فِي غَزَّةَ وَفِي كل بِقاعِ الأَرْضِ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هُمٍّ فَرَجاً، وَكُنْ لَنا وَلَهُمْ وَلِيّاً وَنَصِيراً يا رَبَّ العالَمِينَ.

اللّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَمْرِيكا وَمِنْ حالِفِها، وَاليَهُودِ وَمَنْ ناصَرَهِمْ، اللّهُمَّ اِحْصِهِمْ عَدَداً، وَاقْتُلْهُمْ بَدَداً، وَلَقِّهُمُ الرَدَى، وَلا تَبْقِِ مِنْهُمْ أَحَداً،

وَآخِرُ دَعْوانا أَنَّ الحَمْدُ لِلّهِ رَبُّ العالَمِينَ.

 

وختمت الملاحم إصدارها بلقطات من ثغور الجهاد، التي يجاهد المجاهدون فيها ويجمعون في انسجام ووحدة قلب وهدف وأعينهم على بيت المقدس.