كلمة للشيخ مهد ورسمي أبو عبد الرحمن، أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين بمناسبة عيد الفطر المبارك
ألقى الشيخ مهد ورسمي أبو عبد الرحمن، أحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين كلمة للأمة المسلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1446هـ
وفي بداية كلمته، تناول الشيخ عن عدة قضايا، كان في مقدمتها توجيه التهنئة بمناسبة العيد إلى المسلمين كافة مشيرا إلى انتصارات المجاهدين خلال شهر رمضان الفضيل، حيث قال: “بعد حمد الله تعالى أهنئ المسلمين في كل مكان وأحييهم وأقول لهم عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير، وبعد هذه التحية تزامن هذا العيد مع أفراح وانتصارات كبيرة متتالية، بعد أن منّ الله على عباده بالنصر، وأقر أعينهم بهزيمة الأعداء”.
كما تطرق الشيخ أبو عبد الرحمن إلى الهزائم التي لحقت بالمرتدين في المعارك الأخيرة، مشيرًا إلى الحقائق التي ظهرت خلال المواجهات التي جرت في الأيام الماضية، قائلا: “من الحقائق التي كشفت عنها المعارك الأخيرة أن الأسلحة والمال وكثرة الأعداد والتطور التكنولوجي لا يأتي بالنصر أبدا، وإن النصر من عند الله تعالى يمنّ به على عباده الصالحين، إن المجاهدين يقارعون بالكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة تحالف أمم الكفر والتي تدعي أنها القوى العظمى ولديها كل الإمكانيات البشرية والمادية بكل أنواعها، ولكنهم فشلوا في مواجهة المجاهدين بفضل الله تعالى لأن قوة الله أكبر من قوتهم وكل ما يملكون”.
ودعا الشيخ مهد ورسمي المسلمين إلى النهوض للجهاد ضد الأعداء، وحثّهم على الوقوف إلى جانب المجاهدين قائلا لهم: “وأستفيد هذه الفرصة لدعوة المسلمين بتقوى الله والتمسك بحبل الله المتين، وأدعوهم إلى المواظبة على أداء العبادات التي كانوا يؤدونها في رمضان، وكما أدعوهم وأكرر دعوتهم إلى جهاد أعداء الله لنحرر البلاد من الصليبيين الغزاة وفي مقدمتهم نصارى الحبشة، فالجهاد ليس حصرا على طائفة معينة أو أشخاص معينين بل هو فرض عين على كل مسلم كالصوم والصلاة”.
رسالة إلى المجاهدين
كما وجه الشيخ أبو عبد الرحمن رسالة تقدير لقوات المجاهدين التي تقاتل أعداء الله في ساحات المعارك، حيث قال: “وأبعث رسالة إلى المجاهدين في كل مكان، وخاصة أسود التوحيد المرابطين على الثغور، أيها الإخوة أنتم جنود الله تعالى الذين شرفهم الله تعالى بالدفاع عن دينه وتطبيق شرعه، أنتم من مرغتم أنوف الأعداء في التراب، فبصبركم ورباطكم وجهادكم ضد الأعداء أنجى الله هذا البلاد من أن يصير مصيرها مثل البلدان التي يسب فيها الله عز وجل على الملأ وتنتشر فيها الفواحش بالمجاهرة، قال الله تعالى: (ولَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)، يا إخوتي أوصيكم بتقوى الله تعالى والإخلاص وحسن الخلق وقراءة القرآن والاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واعلموا أنكم قدوة للأمة فكونوا قدوة حسنة لهم، وابتعدوا عن كل ما يمكن أن يجرح دعوتنا وسمعة المجاهدين، واحذروا من الذنوب والمعاصي، واحذروا كل الحذر من دماء المسلمين واعراضهم، تراحموا فيما بينكم وابتعدوا عن الخلاف”.
التعزية لأسر الشهداء والدعاء للمستضعفين
وفي الختام، قدم الشيخ مهد ورسمي تعازيه لأسر المسلمين الذين استشهدوا مؤخرًا جراء الغارات الجوية التي شنتها القوات الإثيوبية والأمريكية على بعض المناطق في الولايات الإسلامية في الصومال، قائلا: “وأبعث من هنا تعزية إلى جميع أهالي الشهداء الذين قتلتهم الطائرات الإثيوبية والأمريكية، ونسأل الله أن يرحم الشهداء وأن يجعل مثواهم الجنة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يخلفهم خيرا، ونسأل الله ان ينصر المسلمين على الكفار وخاصة أهلنا وإخواننا في غزة وفي تركستان الشرقية والهند وكشمير وبورما وفي كل مكان”.
الكلمة نشرت باللغة الصومالية وترجمتها وكالة شهادة للعربية.