مؤسسة الكتائب تنشر الحلقة الثالثة من سلسلتها الوثائقية بعنوان “رحلة جرجورتي… نجاح أم إخفاق؟”

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الجزء الثالث من سلسلتها الوثائقية الجديدة بعنوان “رحلة جرجورتي… نجاح أم إخفاق؟” في إشارة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وسلطت الحلقة الثالثة من هذه السلسلة الضوء على ما آلت إليه الحملة العسكرية التي أطلقها الرئيس الصومالي المدعوم من الغرب قبل عامين ضد الولايات الإسلامية التي تُحكم بالشريعة الإسلامية.
وعلى امتداد 58 دقيقة عرضت الحلقة كيف انهارت الدعامة الأخيرة التي اعتمد عليها الرئيس حسن شيخ محمود للخروج من الأزمة بعد الهجمات الكبرى التي وقعت في جلعد وعوسوين.

 

وفي أعقاب المعارك الكبرى التي سطرها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين والهزائم المذلّة التي مُنيت بها القوات الحكومية في ساحات القتال، اعتمد حسن شيخ محمود في المرحلة الثانية من الهجوم على دعم الدول الأفريقية المجاورة للصومال، حيث دعا قادة هذه الدول إلى اجتماع في مقديشو، ولكن دون تحقيق أي نتائج تذكر.
ثم بعد فترة من الدعاية والترويج لما يسمى حملة “الأسد الأسود”، فشل حسن شيخ محمود مجدداً في الحصول على 30,000 جندي إثيوبي كان يأمل في إشراكهم في الحرب ضد حركة الشباب المجاهدين. وأرجع القادة الإثيوبيون هذا الرفض إلى تعارضه مع قرار تقليص قوات “أتميس” وتزايد الطلبات المقدمة من الحكومة الصومالية، وبدلاً من تقديم الدعم للحكومة الفيدرالية، واجهت القوات الأجنبية نفسها هجمات عنيفة شنتها حركة الشباب المجاهدين. شملت الهجمات معسكرات تابعة للقوات الإثيوبية والأوغندية، بالإضافة إلى تفجيرات وعمليات داخل أراضي الصومال المحتلة من قبل كينيا في استهدافٍ للقوات الكينية.

 

ومع تفاقم الخسائر، تحول خطاب حسن شيخ محمود من التحدي إلى اليأس، حيث اعترف علناً بأن القوات الحكومية لن تكون آمنة في مقديشو نفسها إذا انهزمت في ساحات القتال.
إلى جانب النزيف الحاد الذي عانت منه الحكومة الفيدرالية في الأقاليم، كثفت حركة الشباب المجاهدين من هجماتها داخل العاصمة مقديشو، مستهدفة مواقع حكومية مهمة. وقد أثار هذا قلقاً كبيراً بين المسؤولين الحكوميين، خاصة أن بعض منفذي هذه العمليات عادوا سالمين وشاركوا في هجمات لاحقة.

 

الهجمات على فندق “حياة”، وفندق “فيلا روز”، ومقر إدارة إقليم بنادر، ومقر قيادة ميليشيات “معويسلي” في مقديشو وفندق “بيرل بيتش”، وفندق “SYL”، والعملية النوعية التي استهداف قادة إماراتيين مشاركين في العمليات العسكرية في اليمن والصومال، كانت من بين العمليات التي زادت من الضغط على الحكومة.
إلى جانب هذه العمليات، شهدت مقديشو هجمات مباشرة واسعة النطاق، مما عمّق الأزمة الأمنية وأفقد الحكومة السيطرة على الوضع. كما أن بعض الحكومات المحلية أصبحت معزولة في عواصمها الإقليمية، غير قادرة على التحرك خوفاً من هجمات حركة الشباب المجاهدين

 

وفقاً للحلقة الثالثة من السلسلة، لعبت القبائل الموالية للحركة دوراً كبيراً في دعم العمليات العسكرية، حيث شارك الرجال والنساء، الشباب والشيوخ، في هذا الصراع. هذا الدعم الشعبي أثار قلق المسؤولين الحكوميين، الذين اعترفوا بأن الشعب بأكمله يدعم حركة الشباب المجاهدين، بينما ينظر إلى القوات الحكومية على أنها “قوات غازية”.

 

مع تكبّد الحكومة الفيدرالية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، أدرك قادتها أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، وأعلنوا صراحةً في المحافل العامة أنهم يخوضون حرباً ليست حربهم.
إلى جانب الفشل العسكري، يتساءل إصدار الكتائب عن كيفية تعامل الرئيس حسن شيخ محمود مع الأزمات الأخرى التي واجهت البلاد، مثل الجفاف والفيضانات، على أن تُناقش هذه القضايا في الحلقة القادمة من السلسلة.