مؤسسة الكتائب تنشر الحلقة الثانية من سلسلة إصداراتها بعنوان “رحلة جرجورتي…  نجاح أم إخفاق؟”

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الحلقة الثانية من سلسلة إصداراتها الجديدة بعنوان “رحلة جرجورتي…  نجاح أم إخفاق؟”.

الإصدار الذي تمتد مشاهدته لمدة 37 دقيقة، بدأ بتسليط الضوء على بداية هجوم الميليشيات الحكومية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على الولايات الإسلامية لإسقاط نظام الشريعة فيها. وكيف ضخّمت وسائل الإعلام التابعة للعدو، داخلياً وخارجياً، هذا الهجوم، مستعينة بملايين الدولارات في نشر دعايتها المضللة.

 

وعرض الإصدار بداية الحملة العسكرية التي أُطلقت في أغسطس 2022، حيث وعد قادة الجيش ومسؤولو الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من الغرب، بالقضاء على الولايات الإسلامية في فترة قصيرة. وقد تم دعم هذه الحملة بمشاركة الآلاف من الجنود التابعين للحكومة والمليشيات المحلية المعروفة باسم “معويسلي”، بمساندة جوية من الولايات المتحدة وتركيا.

 

ورافق هذه الحملة العسكرية حملة إعلامية ضخمة مموّلة بملايين الدولارات بهدف نقل صورة مغايرة للواقع، ومحاولة بائسة لإضعاف معنويات أصحاب المبادئ في الولايات الإسلامية.
لكن، بعد أسابيع قليلة، بدأت الأمور تتغير؛ إذ تعرضت قواعد القوات الحكومية للهجوم من قبل مقاتلي حركة الشباب المجاهدين. وبدل أن تهاجم اضطرت للفرار واتخاذ مواقف دفاع، وسرد الإصدار تفاصيل هجمات كبيرة استهدفت مواقع عديدة مثل عذكبر، وعيل قوحلي، وياسومان، وبيريبال، وقايب (التي تعرضت للهجوم مرتين) وجلعد، بالإضافة إلى قوعد عسكرية أخرى. حيث أسفرت هذه الهجمات عن مقتل المئات من ميليشيات الحكومة والقوات الخاصة النخبة.

 

وفقدت الحكومة الفيدرالية والولايات المتحدة خلال ثلاثة أشهر عدداً كبيراً من قادة الحملة، من بينهم حسن توري، وشاتقي، وفرحان قرولي، وعبد العزيز دنب، وحسن أندول، وجمال أحمد، وعلمي هغر. وقد أدى ذلك إلى انهيار الحملة العسكرية.

 

بعد فشل المرحلة الأولى من الحملة، أعلن حسن شيخ محمود عن بدء “المرحلة الثانية”، مع أنه لم يُعلن سابقاً عن كون الحملة متعددة المراحل. وتركزت هذه المرحلة في منطقتي عيل بور وجلهريري، مع هدف استبدال الإدارة الإسلامية بإدارة ديمقراطية.
لكن القوات الحكومية تعرضت مجدداً لهجمات قوية من قبل حركة الشباب المجاهدين وقبائل مناصرة لها في ولاية جلجدود. وشملت الهجمات مواقع مثل عيل بعد، ودار النعمة، ورونيرغود، وبُدبُد، ومسغواي، وبروجيد، وعوسويني، وغيرها. وكانت معركة عوسويني الأكثر حسما، حيث دمرت المرحلة الثانية من الحملة بشكل كامل. وأدت لانتكاسة كبيرة وانهيارا في صفوف القوات الحكومية والميليشيات التي انسحبت في حالة ذعر وفرار من مواقعها وأخلت قواعد ومدن وقرى كانت قد احتلتها خلال تقدمها المغرور.

 

ويختتم الإصدار بمشهد يظهر فيه الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر، أمير حركة الشباب المجاهدين، وهو يشير إلى أن معسكرات القوات الحكومية أصبحت مصدراً للغنائم للمجاهدين، وإلى أنهم حصلوا على أكبر كميات من الغنائم منذ عهد المحاكم الإسلامية أثناء تصديهم لحملة الحكومة الصومالية على الولايات الإسلامية.
وفي النهاية، يثير الإصدار تساؤلاً حول الخيار الأخير الذي كان الرئيس حسن شيخ محمود يعتمد عليه للخروج من الأزمة، والذي انهار أيضاً. وأعلنت مؤسسة الكتائب أن الحلقة الثالثة من هذه السلسلة ستتناول هذا الموضوع بمزيد من التفصيل.