مجزرة مروعة بحق المدنيين في غزة باستهداف نقطة لتوزيع المساعدات الأمريكية وتدمير متعمد للعمارات والأبراج

في صباح اليوم الأحد، الأول من يونيو 2025، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 32 شخصًا وإصابة أكثر من 250 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

 

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على حشود المدنيين الذين كانوا يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال. ووصفت الجراحة البريطانية فيكتوريا روز، التي تعمل في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، المشهد بأنه “مجزرة حقيقية”، مشيرة إلى استقبال المستشفى لعشرات المصابين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المباشر.

 

من جهتها، نفت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي كانت تدير نقطة توزيع المساعدات، وقوع إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، معتبرة أن التقارير الواردة “غير دقيقة”.

 

في المقابل، أدانت حركة حماس المجزرة، ووصفتها بأنها “أبشع من جرائم النازية”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه المجزرة في ظل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 54,400 فلسطيني وإصابة أكثر من 124,000 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023.

 

من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال نقاط توزيع المساعدات، مما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية تجاه الجهود الإنسانية في غزة.

 

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لفتح تحقيق عاجل في هذه المجزرة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

 

استهداف الأبراج والعمارات

وفي تصعيد خطير ومستمر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مستهدفة بشكل مباشر الأبراج والعمارات السكنية في مناطق متعددة من القطاع. أسفرت هذه الهجمات عن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية ستة مبانٍ سكنية متعددة الطوابق بعد إنذار السكان لإخلائها خلال دقائق معدودة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المدنيين. كما استهدفت الغارات مناطق أخرى مثل حي النفق والصفطاوي، حيث وثقت مشاهد لحظة انهيار البنايات تحت القصف.

 

تشير التقارير إلى أن عدد المباني السكنية التي دمرتها القوات الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ نحو 70 مبنى، في إشارة إلى تصعيد خطير في استهداف المدنيين والبنية التحتية داخل قطاع غزة.

 

هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تتعرض مناطق مختلفة من القطاع لقصف عنيف، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة.