محادثات بشأن غزة في القاهرة والاحتلال مستمر في مجازره والتحذير من سلاح خطير يستخدمه في حرب الإبادة في القطاع

أكد قيادي في حركة فتح ومصادر مصرية مطلعة لبي بي سي أن وفدا من حركة فتح وآخر من حركة حماس وصلوا إلى القاهرة، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى صفقة لتبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وآلية إدارة غزة المقترحة بعد الحرب.

وقال مصدران مصريان لبي بي سي إن وفد حركة حماس الذي جاء برئاسة خليل الحية أتى بـ”رؤى متقدمة” حول اليوم التالي للحرب، وأكدا أن الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحماس حول إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب مازالت تراوح مكانها وبخاصة فيما يتعلق بالمرجعيات التي يمكن الاستناد عليها فيما يسمى بلجنة “الإسناد المجتمعي“.

وأكد منير الجاغوب القيادي في حركة فتح أن وفد حركة فتح أتى للقاهرة برئاسة عزام الأحمد ومحمود العالول. وتطالب فتح بأن تكون السطلة الفلسطينية هي المرجعية الوحيدة في لجنة الإسناد المقترحة والتي من المفترض أن تدير المعابر وقطاع غزة بعيد الحرب.

كما أكدت المصادر أن وفداً آخر من حركة الجهاد الإسلامي في طريقه للقاهرة للمشاركة في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وتأتي تلك الاجتماعات في القاهرة، بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ “جهوداً جديدة” مع قطر ومصر وتركيا لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ولم تثمر مفاوضات سابقة استمرت لأشهر من أجل وقف إطلاق النار في غزة عن تقدم يذكر.

يأتي الإعلان بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، وبعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهوداً جديدة مع قطر ومصر وتركيا لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله في لبنان حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، لتتوقف الأعمال القتالية التي تصاعدت بشدة في الأشهر القليلة الماضية، وصرفت الاهتمام بعيداً عن صراع غزة، وفق مراقبين.

 

استمرار المجازر

على الصعيد الميداني، أعلن الدفاع المدني استشهاد 40 شخصا في قصف جوي إسرائيلي لبناية تؤوي نازحين في حي تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن “أكثر من 75 شخصاً قتلوا في بيت لاهيا” مساء الجمعة، موضحاً غياب المعلومات الدقيقة عما يجري في شمال غزة “بسبب الحصار المستمر“.

وقال محمود بصل إن هناك عائلات بأكملها “أبيدت” شمالي قطاع غزة، مضيفاً أن هناك الكثير من الأحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض، دون وجود طواقم من الدفاع المدني لانتشالهم.

ووفق بصل، أصيب 10 آلاف فلسطيني شمال القطاع خلال 50 يوماً.

كما قتل عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر السبت في قصف لطائرات إسرائيلية، استهدف شقة سكنية لعائلة بحي الشيخ رضوان، شمال غرب غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا“.

وأفاد فلسطينيون بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات إخلاء في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع.

وغطى مسعفون وأقارب جثثاً، بعضها لنساء، كانت ملقاة على الطريق بالبطانيات أو بأكفان بيضاء وحملوها على محفات.

وقال رجال الإسعاف إن طائرة مسيرة إسرائيلية قتلت في وقت لاحق من يوم الجمعة أحمد الكحلوت رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في أقصى شمال قطاع غزة، حيث ينفذ الجيش عمليات منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول.

ويعد مستشفى كمال عدوان واحداً من ثلاثة مرافق طبية تقع في أقصى شمال قطاع غزة تعمل بالكاد حالياً في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء.

وقال مسؤولون في القطاع الصحي إن معظم أفراد الطاقم الطبي في المستشفى تعرضوا إما إلى الاعتقال أو الطرد على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

شهادات مروّعة

واستخدم الاحتلال أسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد وهي أسلحة محرمة دولياً وذلك خلال حرب الإبادة المستمرة منذ 53 يوماً في شمال القطاع.

في شهادات أدلى بها الأهالي والأطباء، تؤكد وجود حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى إصابات وحالات غير معروفة وتبخر الأجساد.

وبحسب قناة قدس، فإن مجزرة مواصي خان يونس قتل فيها 22 شهيدا ولكن لم يصلوا المستشفيات بعد المجزرة حيث ذابت جثامين الشهداء واختفت بسبب القنابل التي قصفت بها قوات الاحتلال خيام النازحين.