مقتل 38 شخصاً في قصف متبادل بين الهند وباكستان والأخيرة تؤكد إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية

شنت القوات الهندية الثلاثاء هجوما على مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير، فيما أفادت باكستان بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل قائلة إنها تشن ردا على الهجوم الهندي.

وأفادت وكالة رويترز بأن الجانبين تبادلا قصفا كثيفا بالمدفعية وأسلحة ثقيلة عبر خط السيطرة في الإقليم المتنازع عليه.

وقتل 38 شخصاً في القصف المتبادل كما أكد رئيس الأركان الباكستاني اليوم الأربعاء، أن قوات الدفاع الجوي الباكستانية، نجحت في إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، أثناء التصدي للهجوم الذي شنته نيودلهي على إقليم البنجاب.

وأكد وزير الدفاع خواجة آصف أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية على الأقل ردا على الضربة الهندية الأخيرة.

وسبق أن قال المتحدث باسم الأمن الباكستاني إن مقاتلات القوات الجوية الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين بعد انتهاكهما المجال الجوي، وأكد أن جميع طائرات القوات الجوية الباكستانية آمنة ولم تتعرض لأي ضرر.

وأسقطت باكستان 3 طائرات رافال وطائرة ميج 29 وطائرة سوخوي 30.

 

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم وقع في 22 نيسان/أبريل على سياح هندوس في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، وأوضح الجيش الهندي في بيان أن عملية سيندور ركزت على ما سماه “البنية التحتية الإرهابية” في باكستان وجامو وكشمير، مؤكدا أن الضربات كانت “محسوبة” ولم تطل منشآت عسكرية.

وبثت قنوات هندية صور انفجارات وأعمدة دخان في مناطق عدة من باكستان وكشمير. وفي المقابل، أفاد سكان في الشطر الهندي من كشمير بسماع دوي انفجارات قوية وتحليق طائرات مقاتلة.

وأعلنت حكومة إقليم البنجاب في باكستان حالة الطوارئ، ووضعت المستشفيات وفرق الإنقاذ في حالة تأهب تحسبا لأي تصعيد إضافي.

 

وذكر المتحدث العسكري الباكستاني لقناة جيو أن القصف الهندي طال مسجدين، فيما أكد وزير الدفاع خواجة محمد آصف أن جميع الأهداف مدنية، مضيفا أن الهند أطلقت صواريخها من داخل مجالها الجوي وخسرت خمس طائرات.

في المقابل كتب الجيش الهندي على منصة إكس “تحققت العدالة” بعد تنفيذ الضربات. وأبلغ شهود في مظفر آباد، عاصمة كشمير الخاضعة لباكستان، عن انقطاع الكهرباء عقب الانفجارات.

وتحمل نيودلهي إسلام آباد مسؤولية هجوم نيسان/أبريل وتعِد بالرد، بينما تنفي باكستان أي صلة بالحادث وتقول إن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى خطط هندية لهجوم جديد.

واسم العملية سيندور يرمز إلى المسحوق الأحمر الذي تضعه الزوجات الهندوسيات على جباههن، وتكف عنه النساء عند الترمل، في إشارة إلى ضحايا الهجوم الأخير من النساء اللواتي فقدن أزواجهن.

وتحتل الهند إقليم كشمير وتطبق سياسة اضطهاد وقمع على سكانه في حين يعمل المقاتلون المتمردون على الهند على تسديد هجمات في كل مرة لكسر قيد الاحتلال.

يذكر أن باكستان هددت باستخدام كل قوة ممكنة لردع الهند ولو كانت القوة النووية.