مقتل 67 شخصاً في قصف مدفعي على الفاشر غرب السودان و 44 في هجوم آخر نفذته “الحركة الشعبية” على مدينة كادوقلي جنوبي البلاد

أعلن الجيش السوداني، الاثنين، مقتل 67 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في قصف مدفعي نفّذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.

وأوضحت “الفرقة السادسة مشاة” للجيش في بيان نشرته على موقع “فيسبوك” أن القصف أسفر عن مقتل 67 مواطناً، بينهم 17 امرأة و20 طفلاً.

كما أكدت أن الجيش، بالتعاون مع قواته المشتركة، تصدّت يوم الأحد لعدة هجمات شنّتها قوات “الدعم السريع” على الفاشر من ثلاثة محاور، ودمرت عشر مركبات قتالية، بالإضافة إلى قتل وجرح أعداد كبيرة من عناصر الميليشيا.

وتعد الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد أن سيطرت قوات “الدعم السريع” على باقي ولايات الإقليم.

وفي ولاية الجزيرة، واصل الجيش تقدمه وتمكّن من فرض السيطرة الكاملة على مدينة الكاملين، ثاني أكبر مدن الولاية الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم.

وخلال انسحابها، هاجمت قوات “الدعم السريع” عدة بلدات وقرى صغيرة في المنطقة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين في منطقة التكينة.

من جانب آخر، أُعلن عن مقتل القائد العسكري لقوات “الدعم السريع” اللواء عبد الله حسين في قصف بالطائرات المسيّرة في مدينة الكاملين.

وقد تواصلت العمليات العسكرية للجيش في تمشيط البلدات الواقعة على الطريق الرابط بين مدينة ود مدني والعاصمة الخرطوم، بعد أن استعادت القوات السودانية السيطرة على مدن رفاعة، الهلالية، وتمبول.

وأعلنت السلطات السودانية، الاثنين، مقتل 44 مدنيا وإصابة 28 آخرين في هجوم نفذته “الحركة الشعبية” بقيادة عبد العزيز الحلو على مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.

وتقاتل “الحركة الشعبية” ضد الحكومة السودانية، في منطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق منذ عام 2011، من أجل الحصول على وضع خاص للمنطقتين.

وأفادت “منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية”، بأن “الحركة الشعبية/ شمال – جناح عبد العزيز الحلو، هاجمت صباح اليوم (الاثنين) مدينة كادوقلي وقصفتها بقذائف مدفعية ما أدى إلي وفيات وإصابات وسط الأطفال والنساء والمدنيين”.

وأضافت: “قدرت الإحصائيات الأولية سقوط 44 شهيدا و28 جريحا بينهم إمام وخطيب مسجد كادوقلي العتيق نزار محمد توم”.

ونقلت المنصة الحكومية عن حاكم إقليم جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم قوله :”ندين ونشجب اعتداء الحركة الشعبية الغاشم على مدينة كادوقلي وقصف المدنيين بمدافع أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح وإصابات”.

وأوضح أن “رد الجيش على الهجوم كان ممتازا، مما خلف خسائر كبيرة جداً في صفوف التمرد (الحركة الشعبية) شمل الأرواح والاليات والممتلكات والمعدات كما استلم عددا من الأسلحة والذخائر”.

 

ولم يصدر على الفور تعليق من “الحركة الشعبية” بشأن ما ذكرته السلطات السودانية.

من جانبه، أكد قائد “الفرقة 14 مشاة” التابعة للجيش السوداني فيصل مختار “سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع والموقف في المدينة”، وفق ذات المصدر.

وتتزامن هذه التطورات جنوبا، مع توسيع الجيش السوداني نطاق سيطرته بولايتي الخرطوم والجزيرة (وسط) ضد مواقع قوات الدعم السريع التي يخوض معها منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ولا تزال الحرب تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.