من يعارض تحول الصومال إلى دولة إسلامية مستقلة تسعى لها حركة الشباب المجاهدين؟
كشفت الحملة العسكرية الكاسحة التي أطلقها مقاتلو حركة الشباب المجاهين منذ بداية شهر رمضان الحالي والتي شارفت الدخول إلى العاصمة مقديشو، حالة من الهلع والذعر عند عدة أطراف، تخشى أن تنجح الحركة الجهادية في تحقيق هدفها بإقامة نظام حكم إسلامي وتحويل الصومال إلى دولة إسلامية مستقلة.
الرصد للأطراف التي تخشى هذا الصعود بشكل كبير، يلخصها كالتالي:
القيادة الأمريكية و”إسرائيل” وحلفهما الدولي
فالإدارات الأمريكية المتوالية ضخت جهودا كبيرة في محاولة منع إقامة نظام حكم إسلامي مستقل في الصومال، وكانت أول من دفع الجيش الإثيوبي لاحتلال البلاد وإسقاط نظام المحاكم الإسلامي على الرغم من كونه النظام الوحيد الذي حقق الأمن والاستقرار في الصومال بشكل لم يسبق له مثيل بعد حرب أهلية طاحنة.
استمرت القيادة الأمريكية باتفاق وتعاون مع “إسرائيل” في إدارة الحرب على حركة الشباب المجاهدين، بعد إسقاط اتحاد المحاكم، حيث تمكنت الحركة من تعويض فراغ المحاكم ومن جمع القبائل الصومالية على قتال الجيش الإثيوبي الغازي، فنجحت في قتال بطولي من طرد هذا الاحتلال الإثيوبي وبسط سيطرتها على اجزاء كبيرة من البلاد بما فيها العاصمة مقديشو.
تحولت الإدارة الأمريكية وحليفها الاستراتيجي “إسرائيل” بعد فشل الاحتلال الإثيوبي الذي زاد من تعقيد المشهد بخروج حركة الشباب العصية والأكثر تمسكا بالنظام الإسلامي، ثم التفاف القبائل الصومالية حولها والتي سخطت من المجازر البشعة التي ارتكبها الإثيوبيون بحق الصوماليين، وأصبحت جزءا داميا آخر من تاريخ العداء بين الطرفين في المنطقة، تحولت إلى تحالف دولي من القوات، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، ودخلت فيه جزئيا القوات الإثيوبية التي بقيت تحتل مناطق حدودية مع الصومال.
ومع ذلك ورغم الدعم المستمر، فشلت الخطط الأمريكية والتحالف الدولي في القضاء على حركة الشباب المجاهدين نظرا لتقديمها نظام حكم عادل وأمين وبديل عن الحكومة الصومالية الهشة والفاسدة والتي لا تزال رغم كل الضخ الدولي تصنف كأفسد حكومة على مستوى العالم، بل وعلى العكس من توقعات الأمريكيين واليهود، بقيت حركة الشباب المجاهدين محافظة على موقعها كجزء لا يتجزأ من الأمة المسلمة وخصصت حملة هجمات لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في رد على الإجرام اليهودي بحق أهل فلسطين. وتمكنت حركة الشباب من الضرب خارج حدود الصومال ووصلت إلى ضرب دول إقليمية وتهديد مصالح غربية بعيدة عن معقلها بل وأسست جبهات قتال وشبكات لها في دول الجوار تحظى بشعبية محلية.
فتحولت الاستراتيجية من القضاء على الحركة الجهادية الأخطر في إفريقيا وفق التصنيف الأمريكي من القضاء التام عليها إلى احتوائها ومنع تمددها.
وسمح هذا التعثر والعجز الأمريكي بدخول تركيا وقطر والإمارات وكينيا لتقطع أوصال البلاد وتزيد من أزمة ولاءات الاستقطاب، على أن تحارب كلها معا الحكم الإسلامي الذي يحكم حاليا مناطق شاسعة وسط وجنوب الصومال، حيث يكافح مقاتلو الحركة الجهادية في حلف مع القبائل الصومالية التي تريد حكم الشريعة منذ قرابة العقدين لمنع علمنة الصومال وتغريبه وإبقائه في حظيرة الهيمنة الغربية.
ويبدو واضحا أن من توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، تقوية صومالي لاند الإقليم الانفصالي شمال الصومال، والاعتراف به كدولة ذات سيادة، ليدعم تخطيط ترامب لتهجير أهل غزة إلى صومالي لاند وكذلك لتقديم بديل أقوى من الحكومة الصومالية في مقديشو التي لا تزال لا ترضي أطماع وأهداف الحكومة الأمريكية. ثم لتأمين قاعدة عسكرية لليهود والأمريكيين في الصومال على القرب من جيبوتي حيث يتواجد المنافس الصيني، وكذلك اليمن حيث يمثل موقعها مركز ثقل استراتيجي في الصراع.
وحين نتحدث عن أمريكا فنحن نتحدث عن حلفها الغربي والدول الأوروبية التي تمول بسخاء بعثات القتل للصوماليين منذ قرابة العقدين من الزمن. ولا تحاسب على جرائمها بحقهم. والتي تغطي عليها دعايات الدعم الإنساني والشفقة على أهل الصومال المهترئة.
واليوم لا تزال جهود “إسرائيل” لدعم إثيوبيا في حربها على حركة الشباب المجاهدين بارزة لا تحتاج لكثير شرح وتفصيل. وانخراطها في الحرب في الصومال لا يحتاج لدليل فهو معلوم بمقتل جنود إسرائيليين في هجمات حركة الشباب على القواعد الأمريكية.
وإلى اللحظة تخوض الإدارة الأمريكية وحلفها الدولي بما فيه “إسرائيل” والدول الغربية، الحرب ضد حركة الشباب المجاهدين، فتُقصف بلا هوادة ويُقتل الكثير من المدنيين وتدمر ممتلكاتهم بلا أدنى محاسبة، في سبيل إرساء الديمقراطية الغربية وتحطيم مشروع الدولة الإسلامية الذي تسعى له حركة الشباب المجاهدين في البلاد.
إثيوبيا وكينيا وأوغندا وإريتريا والدول الإفريقية
لعبت الدول الإفريقية دورا رئيسيا في الحرب على حركة الشباب المجاهدين والمساعي لإسقاط الحكم الإسلامي في البلاد ومنع إقامة دولة إسلامية مستقلة فيها. ولا شك ان إثيوبيا وكينيا وأوغندا وإريتريا وبوروندي وجيبوتي والعديد من الدول ساهمت بشكل مباشر في محاولة تحقيق الهدف الغربي من إبقاء المنطقة تحت إملاءات الهيمنة. مقابل تحقيق مصالحها القومية بصفة أن أكثرها دول نصرانية تخشى صعودا إسلاميا بجوارها، أو وظيفية تابعة للنظام الغربي مقابل بعض المال والترقيات.
تركيا وقطر والإمارات ومصر ومن دار في فلكهم
كل الدول التي انخرطت سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع في الصومال، وفي مقدمتها تركيا وقطر والإمارات، كان هدفها منع إقامة نظام إسلامي في البلاد، وكانت تركيا الأكثر حرصا على الانخراط عسكريا بشكل لافت لتأمين أرباحها من خلال الاستثمارات المفتوحة مع الحكومة الصومالية العبء على الشعب الصومالي.
حيث وقعت هذه الحكومة الدمية اتفاقيات مهلكة لثروات الصومال مع تركيا لأجل أن تنعم باعتراف تركي بها وحمايتها من السقوط في حال تنكر الأمريكان لها كما تنكروا في نهاية المطاف للحكومة الأفغانية الفاسدة. ولانتشالها من تخبطها كما حصل في أزمتها مع إثيوبيا.
وتبقى مصر لاعبا بارزا في الخريطة حيث تتحرك لأجل سد أي فراغ ينقص في صف التحالف الدولي للحرب على الحكم الإسلامي.
إن ما تضخه تركيا وقطر والإمارات وحتى مصر من أموال وجهود وخطط وحتى إعلام مأجور يروج للرواية المضللة للصراع وشيطنة المجاهدين، إنما هو لمنع استقلال الصومال بنظامها الإسلامي الشامل في المنطقة وإبقاء الهيمنة الغربية والتبعية مستمرة.
ومكافحة الإرهاب في الواقع ليست في جوهرها وأهدافها إلا محاربة الإسلام وأي نظام إسلامي مستقل شامل وواعد!
الحكومة الصومالية والمعارضة السياسية
تتغذى شريحة الفساد الصومالية على ما تقدمه الخزائن الأجنبية للبلاد، فهم ينهبون أكثر المساعدات الموجهة للصومال وتنتعش جيوبهم بشبكات الفساد والإجرام التي تتحرك في مقديشو العاصمة وفي كل مكان. والفضائح في ذلك كثيرة ولا تحصى ومنها فضيحة الفساد الذي يستغل التأشيرات الدولية التي ظهرت مؤخرا.
لقد مكّنت الإدارة الأمريكية لعصابات فاسدة لتحكم البلاد فزادت من معاناة الشعب المقهور، وها هي الحكومة ماضية في توقيع القرارات المجحفة ونهب الأراضي والأموال ورفع الضرائب وتنويعها بلا رحمة، وبالتسلط على الضعفاء ونهب ممتلكاتهم وحرمانهم حقوقهم.
هذا النوع من الحكومات يناسب جدا ديمقراطية الغرب لأنه يذل الشعب المسلم ويمنعه التفكير في عزته وسيادته.
أما المعارضة السياسية فالوجه الآخر الكالح للحكومة الفاسدة وجزء لا يتجزأ منها، ولو تمكنوا من الحكم لأظهروا درجات الفساد نفسها وأكثر كالتي تُعرف بها الحكومة المتسلقة، فهم أكثرهم تربوا على جشع السياسة وبراغماتيتها،، واللهث خلف مصالحهم الخاصة، كله باسم الوطن ومصالح الوطن. وهم يتلقون كذلك أموالا من الدول التي تشتري ذممهم ومعلوم أن هذه الدول تستفيد جيدا من رخص ذممهم.
وتجتمع الحكومة ومعارضتها معا في رفضهم للحكم الإسلامي وضرورة محاربته مهما برزت خلافاتهم.
تنظيم الدولة الإسلامية
وإن كان اسمه يوحي بأنه من العاملين لإقامة دولة إسلامية ومن المفترض أن يكون من أشد المرحبين بإقامة حكم الشريعة في الصومال والداعمين لمشروع حركة الشباب المجاهدين، إلا أن تنظيم الدولة من أكثر من يتربص بحركة الشباب المجاهدين ويسعى لمنازعتها الحكم، ويتمنى سقوطها، بعد أن كان أسلاف قياداته يثنون على الحركة الجهادية ويتناغمون معها في انسجام البيانات التي تصدر من الطرفين، وبعد أن كان أحد قادته السابقين، الشيخ أبو عمر البغدادي يقول: لو كنت في الصومال لما وسعني إلا أن أكون جنديا في صفوف حركة الشباب المجاهدين.
فاليوم خلف من بعدهم خلف يكفرون حركة الشباب المجاهدين ويصفونهم بـ”الميليشيات المرتدة”، و”الصحوات” (الميليشيات التي تحارب المجاهدين) وكأن الشباب جاءوا بعد تنظيم الدولة وليس تنظيم الدولة الذي جاء بعدهم لمنازعتهم الأمر! وكأن حركة الشباب ترفع راية غير راية التوحيد وتطبق حكما غير حكم الشريعة الذي دفعت ثمن الثبات عليه الأثمان المكلفة!
بل ويشمتون علنا بمقتل مجاهدي الحركة على يد القصوفات الغربية! ويتألمون أشد التألم لانتصارات الحركة على أعدائها وإن كان هؤلاء الأعداء ليسوا سوى التحالف الدولي والحكومة التي يعلنون ردتها! فاجتمعوا في ألمهم وتوجعهم من انتصارات حركة الشباب المجاهدين مع حكومة الردة والتحالف الدولي!
ومن المفارقات أن أنصار التنظيم يزعمون على مواقع التواصل أن انتصارات حركة الشباب المجاهدين التي هي جزء من سلسلة ممتدة لقرابة عقدين من الكفاح والجمع المرير لإقامة الشريعة والتي رويت بالدماء والتضحيات من المهاجرين والأنصار ولا تزال، برايتها الواضحة بشكل لا لبس فيه، راية التوحيد، يزعمون أنها جاءت لتمكين حركة الشباب زعموا، نكاية في تنظيم الدولة، ثم لتوظيف الحركة لقتال التنظيم، ويخفون حقيقة أن هذا التنظيم لا يملك البتة مقومات تمكين كالتي تملكها الحركة، ولا يمكنه منافستها لا حجما ولا حتى من حيث العمق التاريخي ولا من حيث الإنجازات الحاضرة. ولا من حيث مساحة المناطق التي تحكمها الشريعة اليوم ولا حتى من حيث حجم الحملات الدولية لمحاربة الشريعة في هذه المنطقة من القارة.
ولا يعدو تنظيم الدولة في الصومال جماعة منشقة من ولاية عامة تحكم بالشريعة، فخرجوا عنها وكفروها وحاربوها لأنها رفضت بيعة زعيمهم الذي يدعي الخلافة والذي خلفه عدة زعماء مجهولين يدعون هذه الخلافة ويقاتلون الجماعات الجهادية الرافضة بيعتهم! فتحول أنصار التنظيم المنشقون عن الحركة لمسجد ضرار ينازع أهل الجهاد والثغور شوكتهم وملكهم. فكانت جماعتهم التي أعلنوها في الصومال أحق بوصف الخوارج في هذه البلاد شرعا وعقلا.
وحركة الشباب المجاهدين تملك نظام دولة حقيقية، وتحكم بالشريعة ولديها منظومات حكم متكاملة، أمنية وقضائية وتعليمية وصحية وخدماتية وعسكرية وغيرها، كلها منسجمة في تقديم حكم الولايات الإسلامية يعد الأقوى في البلاد. وذلك في مساحات شاسعة وسط وجنوب الصومال وتمتد أفرعها الناشطة والفعالة إلى كينيا وإثيوييا وبونتلاند. وهي تتعرض لحرب دولية مسعورة منذ رفعت راية التوحيد على يد مقاتليها السلفيين المجاهدين.
بينما تنظيم الدولة لا يزال صغيرا وجديدا على ساحة الصراع في شرق إفريقيا، بدأ بانشقاق بعض قياداته عن حركة الشباب المجاهدين في استجابة لسياسة الانتقام من الجماعات الجهادية التي أطلقها زعيمه البغدادي، بعد سخطه من تمدد جبهة النصرة في الشام باستقلالية عنه، ثم استمر فرعه في الصومال في العمل كجماعة مقاتلة تبتز التجار في مناطق بونتلاند لتؤمن احتياجاتها المالية. وهي لا تملك مساحات سيطرة ولا تنظيم حوكمة كالذي تؤمنه حركة الشباب المجاهدين ولا حتى يستحق المقارنة، ولا سجلا عسكريا يحتفى به كالذي تملكه حركة الشباب بعمليات نوعية استهدفت القواعد الأمريكية بشكل مباشر. وبمعدل عمليات لا يقارن البتة مع نشاط التنظيم الذي يتضخم إعلاميا أكثر منه ميدانيا ويسانده تحالف من الأنصار المنفلتين على مواقع التواصل، شغلهم الشاغل تلميع التنظيم وإفراده بالصيت ومحاربة كل صوت يفضح انحرافاتهم.
ولذلك يحارب أنصار التنظيم بأزّ وتوجيه من إعلام التنظيم، بشكل حثيث كل أخبار تتعلق بحركة الشباب المجاهدين ويشيطنونها ويرفضون فكرة أن تقود هي الحكم الإسلامي في البلاد، ويقلبون الحقائق بمسح تاريخ الجهاد في الصومال بكل تفاصيله الثقيلة، لاحتكار المشروع الإسلامي في حدود التنظيم الذي لا يزال يحارب الشريعة باسم الشريعة، في مفارقة عجيبة تلقي بظلالها على أمراض الجماعات وحقيقة التسييس للفتاوى والدين لأجل حظوظها ولهثها خلف الرياسة والملك. ولانتزاع الاستحقاقية يوظف الإسلام ذريعة للطغيان!
ومن ينسى كيف أطلق تنظيم الدولة حملات المناشدة لمجاهدي حركة الشباب لمبايعته على الشبكة، وما أن رفضت الحركة بيعتهم ولم تستجب لمناشداتهم، حتى خرجت بيانات التكفير والإخراج من الملة من تنظيم الدولة لمن كانوا يناشدونهم البيعة!
ولعل الأقبح في كل ما نشاهده من تفاصيل مخزية في هذا الواقع، أن تنظيم الدولة أحب إليه أن يبقى الصومال تحت حكم الكافرين على أن تحكمه حركة الشباب المجاهدين ولو كان حكمها بالشريعة الإسلامية وراية التوحيد الصريحة! ما دام لم يتمكن هو من انتزاع هذا الحكم الذي يحتكره في هيكل جماعته حصرا ويكفر كل من يخالفها! ولا يجد حرجا في معارضة الأدلة الدامغة والحجج التاريخية والواقعية التي تقصيه من مشهد المنافسة، فقد احترف حرفة ادعاء الاستحقاقية العمياء.
مفارقات
ومن المفارقات التي تلخص واقع الصراع، أن تصنف الحكومة الصومالية التي يفتي لها المرجئة، حركة الشباب المجاهدين كخوارج، بينما يصنف تنظيم الدولة حركة الشباب المجاهدين كمرتدين! ويعادي هذه الحركة، الطرفان المتحاربان معا.
ما يعني أن حركة الشباب السلفية الجهادية تقع في مرمى أهداف الغلاة والمرجئة!
وبهذا اجتمعت أمريكا و”إسرائيل” وتحالفهما الغربي والإفريقي والعربي وتنظيم الدولة في رفض أن تستقل الصومال بدولة إسلامية تسعى لإقامتها حركة الشباب المجاهدين بتفانٍ منذ قرابة العقدين من الزمن،
ما يجعل أعداء الحركة الجهادية كثر، وإن اختلفوا عقديا أو مصلحيا، على الدوام أو مرحليا، إلا أنهم متفقون على رفض استقلال الصومال بدولة إسلامية براية التوحيد وبجهود وتضحيات حركة الشباب المجاهدين، التي أثبتت جدارتها في الحوكمة في مناطقها بما وفرته من أمن وعدالة واستقرار يعترف الغرب أنه أفضل حكم عرفته الصومال منذ سقوط نظام سياد بري في التسعينات،
فكان صراعا تتكالب فيه الأعداء والخصوم بلا وازع أخلاقي أو قيمي أو شرعي يستقيم!
فهل ستتجح حركة الشباب المجاهدين في الصمود أمام كل هؤلاء الأعداء والخصوم الذين يتبرصون بمشروع دولتها الإسلامية الذي يحمل طموحات عالمية إسلامية؟ هذا ما سينبأنا به مستقبل المنطقة.
عبد الغني محفوظ