نائب رئيس أركان الدفاع الأوغندي يصل إلى مقديشو في ظلّ مواجهة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تحديات مالية

 

وصل نائب رئيس أركان الدفاع الأوغندي، سام أوكيدينغ، إلى مقديشو يوم السبت، حيث استقبله كبار المسؤولين في الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أوصوم).

تأتي زيارة أوكيدينغ في وقت حرج لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي تواجه حاليًا تحديات مالية كبيرة في سعيها للحفاظ على عملياتها في الصومال.

منذ عام 2007، تُعدّ أوغندا أكبر مساهم في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، حيث تُقدّم الأفراد والموارد لكلٍّ من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) والبعثات التي تليها، بما في ذلك بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) الحالية وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس). وكان لمشاركة أوغندا دورٌ محوري في حماية الحكومة الصومالية.

تواجه بعثة أوصوم المكلفة بتسهيل انتقال المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية، صعوبات مالية متزايدة. وقد أثارت قيود ميزانية البعثة مخاوف بشأن قدرتها على تنفيذ ولايتها بفعالية، لا سيما مع تحولها من دور قتالي نشط إلى دور يركز على تدريب وتوجيه قوات الأمن الصومالية.

 

خلال زيارته، من المتوقع أن يناقش أوكيدينغ التحديات العملياتية والمالية التي تواجهها بعثة الاتحاد الأفريقي، ويؤكد التزام أوغندا بالسلام والاستقرار في الصومال. وقد كانت مساهمة أوغندا في بعثة الاتحاد الأفريقي والبعثات السابقة لها حاسمة في تقديم الدعم للحكومة الصومالية، لا سيما في مواجهة التهديدات المستمرة من حركة الشباب المجاهدين والتي لولا الدعم الدولي المستمر للحكومة الهشة كانت سيطرت على كل البلاد منذ زمن بعيد.

تؤكد زيارة أوكيدينغ استمرار دور أوغندا في محاربة الصعود الإسلامي والتزامها بجهود الاتحاد الأفريقي لمنع إقامة نظام إسلامي شامل ومستقل في البلاد، حتى مع وجود صعوبات مالية تلوح في الأفق بشأن مستقبل البعثة. ومن المتوقع أن تركز مناقشاته مع المسؤولين الصوماليين وقيادة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال على استراتيجيات معالجة هذه الضغوط المالية وضمان استمرار البعثة.

يذكر أن طرح فكرة أوصوم جاء بعد سيل من التصريحات خلال فترة أتميس تؤكد أن الحكومة الصومالية قادرة على استلام الملف الأمني في البلاد والتمكن من ضبط البلاد بقواتها وميليشياتها إلا أن حركة الشباب المجاهدين قد اضطرت الحكومة للاعتراف بفشلها والتعلق من جديد بأستار الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي.