نائب في البرلمان الصومالي: ما زلت أعاني من إصابتي في تفجير نفذته حركة الشباب المجاهدين

كشف أحد أعضاء البرلمان الصومالي، عن استمرار معاناته من إصابة تعرض لها قبل عام خلال هجوم استشهادي نفذته حركة الشباب المجاهدين في منطقة “لاس غعمي” بولاية مدق وسط الصومال، مؤكدًا أن تأثيرات الإصابة لا تزال تلاحقه حتى اليوم.

وفي مقابلة النائب عبد السلام طبنعد  مع وسائل إعلام محلية، أشار إلى أن الهجوم الذي استهدفه إلى جانب رئيس إدارة جلمدق في سبتمبر 2023، أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، واصفًا العملية بأنها “مدروسة وتقوم على استراتيجية عسكرية متماسكة”.

وأضاف النائب: “حتى الآن، ما زلت أعاني من آثار الإصابة التي لحقت بي في ذلك الهجوم. كان تفجيرًا عنيفًا، وراح ضحيته عدد من المسؤولين والعساكر”.

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد العمليات العسكرية لحركة الشباب المجاهدين، التي قال “طبنعد” إنها استعادت السيطرة على العديد من المديريات والمناطق التي كانت قد فقدتها خلال عمليات القوات الحكومية في عامي 2022 و2023.

 

وفي لهجة تعكس الإحباط، أقرّ النائب بضعف الحكومة الفيدرالية في مواجهة حركة الشباب المجاهدين، مشيرًا إلى تقدمها المستمر نحو مناطق قريبة من العاصمة مقديشو، وداعيًا في الوقت ذاته إلى فتح قنوات حوار مع الحركة، في موقف غير معتاد من مسؤول حكومي.

تصريح النائب عبد السلام طبنعد اعتُبر اعترافًا ضمنيًا بفشل الاستراتيجية الأمنية للحكومة الحالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، وذلك بعد ثلاث سنوات من إطلاق حملات عسكرية لإخراج الجماعة من معاقلها في وسط وجنوب البلاد.