هدية الكتائب في عيد الفطر: إصدار معسكر “الشيخ بشير شيخ يوسف” ولقطات مبهجة للإعداد وفريضة الجهاد (صور)
نشرت الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، إصدارا جديدا بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ، يعرض جولة متكاملة داخل معسكر جهادي كبير جنوب الصومال، يحمل اسم “الشيخ بشير شيخ يوسف”، وهو علم من أعلام التاريخ الصومالي وبطل مجاهد حارب الاحتلال البريطاني بعد وفاة السيد محمد عبد الله حسن، أمير الدراويش رحمه الله.
يأخذنا الإصدار بالمشاهد إلى القرن الماضي، حيث كانت الأجيال السابقة تناضل ضد المحتلين بشجاعة وإباء، مما يثير مشاعر التقدير والحنين إلى قادة الجهاد مثل القائد أحمد غري، والسيد محمد عبد الله حسن، والشيخ بشير، والشيخ حسن برسنه، وزعماء القبائل الذين تصدروا صفوف النضال ضد الاحتلال الغاشم.
يبدأ الإصدار بسرد سيرة الشيخ بشير شيخ يوسف، ما يفسر سبب تسمية المعسكر باسمه، ووثقت الكتائب في هذا الإصدار كيف أن أقاليم الشمال وسكانها يحملون إرثًا لا يمكن تجاهله أو نسيانه من النضال والجهاد، مذكرة بدورهم البطولي في المعارك ضد الاحتلال البريطاني.
وتضمنت فصول الإصدار ظهور الحاجي جامع عمر عيسى، وهو مؤرخ كتب عن تاريخ جهاد الدرويش وجمع قصائد السيد محمد عبد الله حسن، متحدثًا عن دور أهل الشمال ومساهمتهم في مقاومة للاحتلال، مشيرًا إلى القادة الأبطال الذين تصدوا للغزاة.
الشيخ بشير شيخ يوسف: حياته وجهاده
وُلد الشيخ بشير شيخ يوسف في عام 1322 هـ في معقل الدراويش بمدينة تاليح. حيث قاد معارك جهادية ضارية تحت راية المقاومة والجهاد، حتى استُشهد في مواجهة عسكرية عنيفة بين قواته وقوات الاحتلال البريطاني عام 1366 هـ. يستعرض إصدار الكتائب فكر الشيخ بشير ومنهجه من خلال تعليقات الشيخ الشهيد مختار أبو الزبير، أمير حركة الشباب المجاهدين السابق، الذي تحدث عن مبادئ الشيخ وصفاته.
عرض تخريج الدفعة العسكرية من معسكر الشيخ بشير
بعد مقدمة تاريخية مؤثرة، ينتقل الإصدار إلى حفلة تخريج حركة الشباب المجاهدين لدفعة جديدة من الجنود الذين أنهوا تدريباتهم في معسكر الشيخ بشير شيخ يوسف. يتميز هذا العرض العسكري بالتنظيم العالي والمستوى المتقدم من التدريبات، ويُشعر تصوير الكتائب الاحترافي المشاهد، وكأنه حاضر في قلب الحدث.
يظهر في العرض المقاتلون في زيهم الموحد، حاملين أسلحتهم، بلياقة بدنية لافتة وعقيدة ووضوح رؤية راسخ. تعكس هذه المشاهد نتائج تدريب رفيع المستوى على أيدي مدربين متمرسين، كما أشار لذلك الشيخ مهدي ورسمه أبو عبد الرحمن، أحد قادة الحركة الكبار، خلال مراسم تخريج الدفعة العسكرية.
يظهر إصدار الكتائب بمناسبة العيد، مشاهد الجنود الأشداء تنبض عزة وعزيمة، وانضباطا واعدا، يهتفون بأناشيد تحرض المؤمنين، وشعارات عزة الجهاد والكفاح في سبيل الله تعالى. بين صفوفهم، تحضر شخصيات معروفة من المشايخ والشعراء، مما يعكس التحام الجانب الديني والثقافي في هذا الحدث العسكري.
عروض الأناشيد والاستعراض العسكري
عرضت الكتائب مشاهد استعراضية مهيبة وشيقة للقوات العسكرية، تعكس قوة الهدف وجدية الإعداد. عرض جنود معسكر الشيخ بشير تدريبات بدنية متنوعة ومثيرة، وأظهروا براعة وخفة وهم يتسلقون أعمدة حديدية شاهقة، ويجتازون أنفاقًا تحت الأرض، ويقفزون فوق حواجز مشتعلة تخرج منها ألسنة اللهب.
التدريبات القتالية واستخدام الأسلحة
في أحد المشاهد، يظهر الشيخ محمد جمال، وهو أحد العلماء، مصرحا بأنها المرة الأولى التي يمسك فيها سلاحًا بيده ويفكه ويعيد تركيبه تحت إشراف مدربيه وزملائه في التدريب. السلاح الذي يستخدمه هو سلاح البيكا، وهو من الأسلحة الرشاشة الشهيرة.
كما يظهر في الإصدار الشيخ محمد جرار، والشاعر نغيي، والزعيم إبراهيم، وهم يقومون بتركيب رشاش الدشكا. والجميع منسجم في عبادة الإعداد وتحريض المؤمنين.
التدريبات النارية والمناورات القتالية
يتضمن الإصدار أيضًا مشاهد تمثيلية لمحاكاة معركة حقيقية، حيث يتم إطلاق القذائف الثقيلة والأسلحة المختلفة، بما في ذلك قاذفات القنابل. في أحد المشاهد، يُرى مقاتلون يستخدمون مدفع الدشكا، بينما تغمر أصوات إطلاق النار الأجواء.
إصابة الأهداف بدقة
يظهر الشاعر عبد الواحد وهو يحمل قاذف آر بي جي على كتفه، ثم يطلق قذيفة بدقة نحو هدفه، ليصيبه مباشرة. وشعور الرمي مهيب.
التقدم في ساحة المعركة
تعرض قوات معسكر الشيخ بشير مختلف أنواع الأسلحة التي تدربوا عليها، بدءًا من المسدسات وحتى القنابل والقذائف الصاروخية. يتم تنفيذ محاكاة لمعركة حقيقية، حيث تنفجر العبوات الناسفة بالقرب منهم دون أن تؤثر فيهم أو تهزهم، ويواصلون التقدم حتى رفع راية النصر، ليختموا العرض بتكبيرات الظفر.
التكبير وكلمة الشاعر نغيي
يُختتم إصدار العيد لهذا العام من الكتائب، بالمجاهدين المتخرجين وهم يضعون حقائبهم على ظهورهم استعدادًا للانطلاق نحو ميادين القتال. يروي الإصدار القصة الكاملة لمعسكر الشيخ بشير شيخ يوسف، وقد تم إنتاجه ببراعة الاحتراف والتفاني والمحبة من قبل مؤسسة الكتائب للإنتاج الإعلامي.
وفي الختام، أرسل الإصدار رسالة إلى الشباب الصومالي، تحثهم على الانضمام إلى معسكرات الإعداد والجهاد المستمرة في الولايات الإسلامية، ليدافعوا عن دينهم وعقيدتهم والقيم التي كان أسلافهم يدافعون عنها، مثل الشيخ بشير والشيخ برسنه. ويشير إلى أن الاقتداء بسيرة هؤلاء يُعتبر أمرًا محمودًا ما داموا على طريق الحق والشهادة والتمكين لدين الله تعالى.
شاهد الإصدار عبر هذا الرابط أنقر هنا