هزائم متتالية تُربك ميليشيات الحكومة الصومالية في ولاية هيران.. وسقوط مقكري يزلزل صفوفها

أكد أحد قادة الميليشيات الحكومية في الصومال أن قواتهم تكبدت هزائم فادحة خلال المعارك الأخيرة التي دارت في مناطق متفرقة من ولاية هيران، الواقعة وسط البلاد.

 

وبحسب مصادر ميدانية، فإن سلسلة من الخسائر المتتابعة لحقت بالميليشيات الحكومية خلال الأسبوع الماضي، في اشتباكات وقعت بشرق ولاية هيران، ولا تزال أصداؤها تتردد في أوساط قيادات الميليشيات وتترك أثرًا بالغًا على معنوياتهم.

 

وفي تصريح صادم، قال العقيد في الشرطة الصومالية “علي طوح” – والذي يعتبر أحد كبار قادة الميليشيا الحكومية – إن قواتهم منيت بهزيمة ساحقة في كافة المعارك التي دارت في مدينة مقكري ومنطقتي عيل هريري وعيل قوحلي مشيرًا إلى أن معظم ميليشياتهم أصبحوا في حالة فرار جماعي، ومُرجّحًا أن تفقد الجماعة السيطرة قريبًا على مدينة محاس الاستراتيجية.

 

وأضاف علي طوح، وقد بدت عليه علامات الإحباط والانكسار، أن الهزيمة كانت قاسية لدرجة أن الناجين من المعارك يعيشون الآن حالة من الإحباط واليأس، مؤكدًا أمام زميله “علي جيتي” أن الوضع في هيران بات يشكل خطرًا وجوديًا على الميليشيا.

 

وخلال الأسبوع الماضي، تمكن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين من فرض سيطرتهم الكاملة على مدينة “مقكري” بعد هجوم كاسح بدأ بعملية استشهادية، حيث كانت المدينة تمثل مركزًا عسكريًا مهمًا للميليشيات الحكومية، وموقعًا محوريًا ضمن الحملة التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قبل ثلاث سنوات، لإنهاء حركة الشباب المجاهدين.

 

وتعد هذه التطورات الميدانية ضربة قاسية جديدة للحكومة الصومالية ولميليشياتها، وتكشف عن تحول جذري في ميزان القوى شرق ولاية هيران، وسط توقعات بانهيارات قادمة في صفوفهم ما لم تتغير المعادلة سريعًا.