والي ولاية شبيلي الوسطى يتحدث عن المعارك التي شهدتها الولاية وكيد الرئيس الصومالي للنظام الإسلامي
في كلمة جديدة، تحدث والي ولاية شبيلي الوسطى، الشيخ يوسف الشيخ عيسى كبكتكدي، بتفصيل عن وضع الولاية الواقعة جنوب الصومال، والمعارك التي شهدتها خلال الثلاثين يومًا الماضية، ثم القضايا المتعلقة بالحملة التي يقودها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود جرجروتي، لتجنيد بعض القبائل ضد نظام الشريعة الإسلامية.
في بداية كلمته، ذكر الشيخ الوالي أن قواتهم سيطرت على مناطق واسعة من ولاية شبيلي الوسطى بعد معارك مع الميليشيات الحكومية، مشيرًا إلى أنه لم يتبقَّ سوى مناطق قليلة تحت سيطرة العدو، والتي تحاصرها قواتهم، مثل مدينة آدن يبال.
وأوضح أنه بعد أن ساءت الأوضاع بالنسبة لحسن شيخ جرجورتي، أجرى زيارات مرتبكة إلى مدينة مقكوري في ولاية هيران وسط الصومال، لكنه لم يحصل منها على ما كان يسعى إليه، وهو تجنيد ميليشيات محلية، ولذلك دعا الشيخ الوالي عشيرة أبغال التي تقطن المنطقة وينتمي إليها الرئيس الصومالي، إلى عدم الانخداع لما جاء من أجله حسن شيخ جرجورتي في مدينة عذلي والذي وصفه بالمؤامرة.
وأضاف الشيخ الوالي أن حسن شيخ جرجورتي طلب من بعض أفراد عشيرة حوادلي فتح طريق “غولاني”، وهو طريق استراتيجي لمدينة آدم يبال التي استولت عليها قوات حركة الشباب المجاهدين مؤخرًا، لكنه قوبل بالرفض. وأشار إلى أنهم تساءلوا عن سبب إهمال حسن شيخ جرجورتي من قبل، تقديم الموارد والمركبات التي يدعي الآن تخصيصها لفتح هذا الطريق منذ البداية.
وانتقد الشيخ الوالي كبكتكدي الرئيس الصومالي ووصفه بأنه شخص لا يحترم ذكاء وعقلية الشعب الصومالي عندما يقدم وعودًا وهمية، وشبّهه في قصة ضربها كمثال، بشخص كان يصطاد الغزال، وعندما لم يجده، تعهّد بأنه سيمنح كبشًا إذا تمكن من اصطياده.
كما وجه والي ولاية شبيلي الوسطى رسالة مباشرة لعشيرة أبغال، محذرًا إياهم من الانخداع بحملة حسن شيخ جرجورتي، الذي وصفه بأنه المسؤول عن المآسي التي لحقت بمناطقهم، بما في ذلك القصف الوحشي الذي نفذه الإثيوبيون.
وأضاف أن الطائرات الإثيوبية قصفت في مدينة جلعد منزلًا لأقارب الرئيس الصومالي حسن شيخ جرجورتي، مما أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وهو ابن عم الرئيس، ولذلك وصف الشيخ الوالي حسن شيخ جرجروتي بأنه شخص عديم الضمير.
وبشأن المناطق التي وقعت مؤخرًا تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين، أشار والي الولاية إلى أن الأهالي استقبلوا إدارة الحركة وقواتها بترحاب كبير.
كما ذكر أن الحركة منحت العفو لميليشيات قاتلت إلى جانب الحكومة الصومالية بعدما تم التغرير بهم، وقد عادوا إلى صفوف المجتمع بعد توبتهم. لكنه انتقد التصريحات الصادرة عن بعض الشخصيات المحاصرة في أدن يابال، من بينهم شخص مع الحكومة يدعى “شوتي”.
وأكد أن الحكومة الصومالية تزداد ضعفًا، ولم يتبقَّ لديها سوى الأكاذيب والادعاءات الباطلة، مشيرًا إلى أن الأنباء التي تروج عن القضاء على المجاهدين بالغارات الجوية غير صحيحة إطلاقا بل القصف استهدف السكان العزّل ولم ينل من المجاهدين.
وفي ختام كلمته، وجّه الشيخ يوسف والي ولاية شبيلي الوسطى، نداءً إلى عشيرة أبغال لعدم الانجرار وراء الحملة التي يقودها حسن شيخ جرجورتي لاستجداء الدعم من بعض القبائل بعد هزيمة قواته في المعارك.
ويتضح من خطابه، إلى جانب كلمة ألقاها مؤخرًا الشيخ علي محمود راجي، المتحدث الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين، أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، في حين تعكس خطابات قيادات الحكومة الصومالية الأخيرة حالة من اليأس والإحباط.